أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطفي حداد - ملف الأدب العربي الأميركي المعاصر -حسن نعواش














المزيد.....

ملف الأدب العربي الأميركي المعاصر -حسن نعواش


لطفي حداد

الحوار المتمدن-العدد: 1145 - 2005 / 3 / 23 - 12:49
المحور: الادب والفن
    


من مواليد القدس. ترعرع هناك ثم هاجر إلى الولايات المتحدة، وصار ناشطاً اجتماعياً وسياسياً منذ ستينات القرن العشرين. مهندسٌ متقاعد حالياً متفرّغٌ للنشاط في حقل السلام وحقوق الإنسان في منطقة ديترويت. له بعضُ القصائد ذات الطابع الحماسي منشورة في الصحف والأنثولوجيات.

صرخة

تكونُ عميقَ التفكير
يا سيّدي الرئيس
إذا لم تضربْ في رمضان
اسحقِ المُعارِضَ
حطّمه بقسوةٍ قبل بضعة أيام.
دعْ أسلحتَك كلّية القوّة من أرضِ الحريّة
تمطرُ في منتصف الليل،
لكن قبلَ رمضان،
على معسكر بغداد
ربما يحتفلون بالعيد في قبورٍ جماعية
في بوسنيا، البلد الممزّق أيضاً،
في الوقت المناسب
لانفجاراتٍ مدهشة
حين تأتي
وتطلقُ ابتسامتَك
بينما تنتظرُ خطابَك الجديدَ من المكتب البيضاوي..
اليومَ رجلُ الأمم المتحدة المعاهدُ بالعودة،
تدعوه مجرماً،
ضربَ أكرادَ حلبجة بالغاز الكيماويّ
عام 88
بينما الرئيسُ صامتٌ
ونوروزَ عربستان
وما يزال الرئيسُ صامتاً
" حطّموا قدرته على صنع أسلحة الدمار الشامل"
يعلن الرئيسُ في عام 98
يلوّح بأصبعه لاجتماعٍ عالميّ
يعضّ على سيكارِهِ
ويبدأ الرحلةَ
ثعلبُ الصحراء في وقته
يهبطُ على "سومر"
وقد جعلها الحظرُ الدوليّ لتسعة أعوام
تنهارُ في المجاعة بينما الذهب يتلألأ
وينتثرُ في تكريت
يصيرُ حقيقة ملحّة..

البلهارسيا شرابٌ يوميّ في مدينة البصرة،
تسعُ سنين من الحرمان تلوّثُ ماءَ الشرب بالفيروسات
لا يعتبرونه سلاحَ تدمير شامل
والنومُ فوق سرير من اليورانيوم المطفأ
يزيدُ نسبة سرطانات الدم عند الأطفال
بينما يعودُ جنود "ميريلاند" المخضرمون
إلى وطنهم حيث يهتزّون على درجات " بيثسدا"
في أكاذيب "تناذر الخليج"*..

ألسنةُ اللهبِ مصّاصةُ الدماء تسقطُ الليلةَ
بينما يذيع تلفزيونُ القصر
عن الأخبارِ الأكثر إثارةً
يلتقي جلالتُه بموظفي الحزب
ليتبنوا تدابيرَ جديدة
لحماية العائلة الملكيّة
من هجوم جديد..
خبرٌ ثانٍ عن قاعة مشفى
"سمية" تجرّ ابنها مروان ذا الأعوام الثلاثة
جسداً رخواً ينزفُ من جرح مضمّد في الرأس
تجأر .. تلوّح بيدها الأخرى
" لماذا تفعلون هذا بشعبنا"
" سعد الرصافي".. طفلٌ في السابعة
ماتَ اليوم في الثامنة والنصف من سوء التغذية
لا يوجدُ مسكّنٌ للأوجاع في صيدلية الرشيد
منذ ثمانية أيام
"هشام سامرائي" عمره سنتان،
"سلوى صعيبي" في التاسعة..
ماتت اليوم من ورم دماغيّ
لم يكن ممكناً إنقاذ حياتها
لأن الحظر يمنع الأدويةَ الكيماوية.

من هو العدوّ
مضيفُ برنامجٍ يقولُ
" السيد الرئيس مخطئٌ، لا تفجّر فقط
بل امسح البلد كلّه عن الوجود"
من هو العدو، أيها السيد جو هيل
بينما أخبارُ المساء تشيد بالمغامرة
رجالُ بحريّة فخورون يوقّعون مشاعرهم
على قذيفة بوزن طنين
قبل أن يطلقوها
" عيدُ ميلاد سعيد"
آخر: " هذه هديةُ رمضان"
آخر، مشيراً: موتوا أيها الديدان
من نقاتل أيها السيد جو هيل
وعلى أي جانب أنت
القاتل في القدس صار وزيراً اليوم
بينما "كاثي"، صوتٌ في البرية،
تواجهُ السجن والغرامة
لأنها أخذت بعض الألعاب والمسكنات لأطفال بابل.



* تناذر الخليج: مرض جسمي نفسيّ أصيب به الجنود الأميركيون أثناء مشاركتهم في حرب الخليج



#لطفي_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحث في الأصولية الدينية
- ملف الأدب العربي المهجري المعاصر - جون عصفور
- ملف الأدب العربي الأميركي المعاصر
- ليلة عشق


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطفي حداد - ملف الأدب العربي الأميركي المعاصر -حسن نعواش