أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطفي حداد - ملف الأدب العربي الأميركي المعاصر














المزيد.....

ملف الأدب العربي الأميركي المعاصر


لطفي حداد

الحوار المتمدن-العدد: 1129 - 2005 / 3 / 6 - 10:54
المحور: الادب والفن
    


ليسا مجج

من مواليد ولاية أيوا في الولايات المتحدة لأم أميركية وأب فلسطيني. نشأت في عمان، الأردن، ودرست في لبنان. حصلت على شهادة الأدب الإنكليزي من الجامعة الأميركية في بيروت. انتقلت بعد الغزو الإسرائيلي لبيروت عام 1982، إلى الولايات المتحدة لتتم دراستها في جامعة ميشيغن وهي تحضر للدكتوراه حالياً.
تهتم ليسا بدراسة تاريخ وتطور الأدب العربي الأميركي وهذا موضوع رسالة الدكتوراه. اشتركت مع أمال أميرة في إعداد كتابين، ومع تيريز صليبا وبولا ساندرمان في تحقيق كتاب آخر.
نشرت الكثير من الأشعار والمقالات الأدبية في عدد من المجلات والأنثولوجيات، كما كتبت الكثير عن الأدب العربي الأميركي في عدد من الدوريات.

ماذا قالت

" ليس لديهم أيّامُ تساقطِ ثلوج في فلسطين، لديهم أيّام غزو عسكريّ" .( ناشطو حركة
التّضامن الدّوليّون، في وصف حياة الأطفال الفلسطينيّين تحت الاحتلال العسكريّ الإسرائيليّ)

قالت، اذهبْ والعبْ في الخارج
لكن لا تلقِ الكراتِ قربَ الجنود
وعندما تمر سيارةٌ عسكرية
اخفضْ عينيك وانظرْ إلى الأرض
ولا تلتقطِ الأحجار
حتّى للعبة الحجْلة
قالت..
لا تضايقِ الجيران
قد اُعْتُقِلَ ابنهم اللّيلة الماضية.
علّق الغسيلَ، رتّبِ الأسرّة
نظّفْ تلك التّعليقات على الجدران
قبل أن يراها الجنودُ . قالت
ليس هناك مالٌ.. إذا كان حذاؤك ضيقاً
اقطعْ أصابعَ قدميك.
هذا ما لدينا لنأكلَه
لن نأكلَ ثانية حتّى الغد.
لا.. ليس لدينا برتقالٌ،
فقد قطعوا الأشجارَ..
لا أعرف لماذا! ربما كانت تهدّد الدبابات.
قالت.. ليس ثمة ماءٌ، سنأخذ حمّاماً في الأسبوع المقبل
إن شاء الله. حتى ذلك الوقت، لا تنظّف المرحاضَ.
لا تذهب قريباً من ثلمِ الزيتون..
ثمّة مستوطنون مسلّحون.
لا، لا أعرف كيف سنحصد الزيتون، ولا أعرف ماذا سنعمل إذا
جرفوا بالبلدوزر الأشجار.
سيعيننا الله إذا شاء، وربما جمعيةُ الأونروا
لكن ليس الأميركان بالتأكيد.
قالت.. لا تستطيعُ أن تخرج اليوم لأن التجوّل محظورٌ.
ابتعدْ عن النوافذ، ألا تسمع أزيزَ الرصاص.
لا، لا أعرفُ لماذا جرفوا بالبلدوزر منـزلَ جيراننا،
وإذا كان الله يعلم فإنه لن يخبرنا.
قالت، المدرسةُ مغلقة اليوم
إنه غزوٌ عسكري.
لا أعرف متى سينتهي أو إذا كان سينقضي يوماً ما.
قالت، لا تفكّر بالدبابات والطائرات والأسلحة
وماذا حصل للجيران.
تعال إلى الممرّ
إنه أكثر أماناً
لا تصغِ للأخبار فأنت صغيرٌ جداً
اسمعْ، سأخبرك قصةً لا تخيف..
كان يا ما كان
أرضٌ تدعى فلسطين.
حيث الأولادُ يلعبون في الشوارع والحقول والكروم.
وينسجون أطواقَ الياسمين لأمهاتهم.
وعندما حلّقت الطائراتُ فوقهم
صرخوا بفرح ولوّحوا..
كان يا ما كان، اخفضْ رأسكَ واطئاً.


ادعاءات

لستُ يدينِ ملوّنتين بالحنّاء طريّتين..
إغواءَ شفاه مرجانيّة
لستُ تغريرَ مسكِ الياسمين
خلالَ غطاء خيمةٍ ليلاً.
لستُ دُوّامةَ أوراكٍ محلّاةٍ بالتّرترِ
وميضَ عيونٍ كُشفَ نقابُها
أنا لستُ وعدَ الحريم
ولا تحقيقَ الرّغبة.

لستُ فلّاحةً بلا شكل
أجرّ ورائي الأطفالَ مثلَ الذّباب
لستُ زوجةً ثانية، جاريةً،
كادحةَ المطبخ، أمَةَ البيت
لستُ بدائيةً كريهةَ الرّائحة، بالية،
ساكنةَ الخيمة، آكلةَ العشب، مرتديةً أثواباً خلقة.
أنا لستُ ضحيّة
ولستُ عديمة الأثر.

لست خيّالة جمل، زنجيّة الرّمل، إرهابيّة،
من أغنياء النّفط، سفّاحة، عنيفة
لست من العسكريّين السياسيّين
ولا متعصّبةً تبحثُ عن الجنّة العنيفة.
أنا لستُ مرآةَ كراهيتك والخوفِ
ولا انعكاسَ شفقتك والاحتقارِ
قد تعلّمتُ تاريخَ العالم
و تاريخي فيه.
يدايَ مفتوحتانِ وفارغتانِ.
السّلاحُ الذي تضعه فيهما هو ملكُك الخاصّ.

أنا المرأةُ التي تتذكّرُ الياسمين
البوغنفيليّةَ المعرّشة على الحجر الأبيض المكسور.
أنا زوجةُ المزرعة المجاهدةُ
بالأيدي المشقوقةِ تهتمّ بهذه التّربة
أنا الكاتبةُ التي كلماتها المشطوبة
هي أجنحةُ الطّيور، مقصوصةٌ ومجزوزةٌ
أنا المفقودةُ التي تهرب
والمفقودةُ العائدة
أنا الحلمُ، والسّكون
و المتحمّسةُ للحداد.

أنا ساقُ القمح، و أنا
الزّيتونُ. أنا حقولٌ محروثة صغيرة
بموسيقى صراصيرها.
أنا أرضٌ قديمة تجاهدُ
لحمل ثمرة التّاريخ
أنا نقلةُ التربة
حيث يتدفّق الأخضرُ من خلالي
و أنا الشقّ
المحتضنُ البذور ثانية

أنا أنهار كثيرة تسقي
الشّجرة، وأنا الشّجرةُ.
أنا ضفافُ نهر مقابلة
و أنا الجسرُ
أنا الضوءُ المتلألئ
على صفحة الماء ليلاً
و أنا البريقُ المظلمُ
الذي يتقبّل القمرَ كله


أنا لستُ نهايةَ العالم
ولا البداية.



#لطفي_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة عشق


المزيد.....




- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري
- الزنداني.. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان
- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطفي حداد - ملف الأدب العربي الأميركي المعاصر