رحيل الآثاري العراقي برهان شاكر

حامد خيري الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3967 - 2013 / 1 / 9 - 03:54
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

رحيل الآثاري العراقي برهان شاكر

حامد خيري الحيدر/السويد

فقدت الأوساط الآثارية العراقية واحداً من أبرز الآثاريين العراقيين وأعضاء الحركة الوطنية العراقية ... الأستاذ برهان شاكر سليمان... بعد مسيرة مليئة بالعطاء والأنجازات العلمية الكبيرة. فترك رحيله فراغاً كبيراً يصعب ملؤه خاصة والآثار العراقية تعاني هذه الأيام الأمرين بسبب تسلط قوى التخلف على مقدراتها حالها حال وطننا الجريح .
ألتقيت الفقيد لأول مرة في مطلع التسعينات من القرن المنصرم عند بداية عملي في الهيئة العامة للآثار و التراث، ومن حينها ربطتني به علاقة صداقة قوية جداً، تعلمت منه الكثير كما منحني من خبرته في مجال التنقيب الكثير الكثير، فكان بحق أستاذي الذي أفتخر به في المهنة ....
و فيما يلي نبذة عن حياته ....
_ ولد الفقيد من عائلة فلاحية في ناحية (قرة تبة) التابعة لمحافظة ديالى عام 1944
_ أنظم في فترة مبكرة من حياته الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي. وكان عضواً نشطاً في صفوف الشبيبة بعد ثورة 14 تموز .
_ التحق عام 1962 للدراسة في قسم الآثار/كلية الآداب .. وبسبب نشاطه السياسي فصل من الكلية بعد أنقلاب 8 شباط الأسود وهو لايزال في مرحلته الأولى .. ثم عاد للدراسة ليتخرج من الجامعة عام 1967 .
_ عمل منقباً للآثار بعد تخرجه في مديرية الآثار العامة عام 1968. حيث عمل في مجال التنقيب والمسح الآثاري والصيانة الأثرية لمدة قاربت الأربعة عقود في معظم مناطق العراق ... مناطق دوكان، حمرين، حديثة، الشرقاط، العظيم، بابل، الديوانية، ذي قار وغيرها الكثير والتي لا مجال لحصرها .
_ تعرض خلال فترتي السبعينات والثمانينات الى الكثير من المضايقات والمطاردات الأمنية بسبب نشاطه و ماضيه السياسي .
_ له العشرات من البحوث والمقالات الآثارية وتقارير التنقيبات والأعمال الحقلية الأخرى والمنشورة في مجلة (سومر) التي تصدرها الهيئة العامة للاثار والتراث .. أضافة الى عدد من الكتابات في مجلة (الثقافة الجديدة) .
_ أصبح خلال فترة قياسية وعن جدارة (المنقب الأول) في الهيئة، وبمثابة موسوعة متنقلة داخلها يستشيرها الجميع من المنقبين والباحثين .
_ وبعد أن سيطرت القوى الضلامية على مقدرات مؤسسة الآثار العراقية أجبر على التقاعد عام 2007 أسوة ببقية الشخصيات اللبرالية و اليسارية العاملة في مؤسسات الدولة .
ليرحمك الله يا أبا ساهر و ستبقى ذكراك في قلوب أصدقائك وزملائك .. آثارياً فذاً ووطنياً نزيهاً وصديقاً وفياً ....

#حامد_خيري_الحيدر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات