أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر عبدالله ئاميدي - حساء العولمة














المزيد.....

حساء العولمة


عامر عبدالله ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 02:17
المحور: كتابات ساخرة
    


حساء العولمة

أشار سائقُ سيارةٍ فاخرةٍ إلي قائلاً
مولاي (أبو صاحبك) يريد أن يراك في الحال
وبين أمطار كراجِ المدينة
صعدتُ السيارةَ الفاخرة
غرقت في كراسيها الوثيرة
عابثاً بمسجلها وأقراصها المِغناطيسية
وصوتها يُداعبني عبر أغنيتها العاطفية ...
أمام مرمر قصره الإيطالي إنحنى السائق وأنا أهبط
وتقدمتُ أدخل القصر
وإلى ملكوت سُجاده الإيراني الوثير خطوت
وجدتُ نفسي في بستانٍ تُحَفُهُ صينية
شَهِقتُ ذُهولاً تحت سُقوفها المغربية
حتى أطل أبو صاحبي (سيد القصر)
وقال للساقي عندما جاء
انه لا يشرب البيرةَ ولا الشمبانيا!!!
فَقَدَّمَ لي عَصيرَ البُرتقال
فشربنا نخب (العولمة) وعامها الجديد
في كؤوس من ذهب!!
وألتهمنا اللحم المشوي وحساء القبج
وهو يناقش بثورية نضالية...
قضايا الجماهير الكادحة.. والكادحاتِ الجميلات
وأخبرني عن نيته إرسال إبنه إلى ليكمل الدراسات العليا في احد الاختصاصات العلمية !!
فقلت لم لا يدخل إحدى الكليات الأهلية
أو حتى إحداها الحكومية
أو أرسله إلى البلاد الغربية
فيدرس العلوم الدنماركية !
أو المعلوماتية في الولايات المتحدة الأمريكية
هو إبنك وأنت من قام بالثورة الجماهيرية
فقال لي أنت شاب رائع
بالرغم من أصولي البيوقراطية.. أو ربما الشيوعية
وثقافتي التراثية أو الإنكليزية الإستعمارية وبنطلوني الكابوي (الإمبريالي)
وعندما إنتهى اللقاء
قلت لنفسي.. شراب.. ولحم.. فحساء
وحديث الجميلات بين النساء
هذه هي العولمة ولها أي حساء!!!
إن ذاقها عاقل في المساء
سيصبح رأسه قفراً كالحذاء!!!
وبعدها سيقول باع باع







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
- فريق بايدن استعان بخبرات سينمائية لإخفاء زلاته.. وسبيلبرغ شا ...
- معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
- منح المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف وسام جوقة الشرف الفرنسي ...
- بعد 14 عاما...أنجلينا جولي تعود -شقراء- إلى مهرجان كان السين ...
- اكتشاف سر نشأة اللغة لدى أسلاف البشر
- مهرجان عامل.. محاولة لاستعادة الحياة في كفررمان جنوب لبنان
- مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة... فضاء للتجديد الروحي ...
- زوجات الفنانين العرب يفرضن حضورهن في عالم الموضة
- صور عن جمال الحياة البرية ستذهلك


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر عبدالله ئاميدي - حساء العولمة