أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حمزة - تعريف الجطلة ....هي ببساطة عندما يكون الجميع على حق.ولكنهم لايتفقوا














المزيد.....

تعريف الجطلة ....هي ببساطة عندما يكون الجميع على حق.ولكنهم لايتفقوا


حيدر حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاكراد على حـق عندما يكون وجودهم وإستمراره مروهون بضعف المركز وليس بغريب أن يضعوا كل إمكانياتهم في إضعاف المركز فطالما الدولة القومية ليست مقبولة في الوسط الدولي بعد فأن وجودهم داخل الدولة العراقيـة مغامرة ....وهم لن يثقوا على الاطـلاق بأيّ بحكومة أو دستور أو ضمانات وذلك له دواعيه الحـقه أيضا لذلك تراهم يتصرفون على أن وجودهم وقتي ضمن الدولة العراقـية.....وتحالفاتهم مع المتشددين السّنة أو مع البعثيين أو السعوديين أو حتى مع ألد أعدائهم الاتراك ليس إلا تفسيراً للأرتباط الوقتي ذاك ... السياسة لاتفهم الاخـلاق ولكن تسيرها المصالح .
العراق بلد عربي كما يراه السّنة وساهم في إذكاء هذا الشعور الشيعة أيضا وبالضرورة العربي هو سُنّي المذهب.... شعور السّنة في العراق بضياع السلطان وبالتهميش أيضا حـق لهم ولايمكنك على الاطـلاق سلبه منهم فهم قد حكموا 1400 سنة (بالحق أم بالباطل...فهذا مبحث آخر) بدون منازع وتولدت لديهم عقدة الشيعي المتربص واللامنتمي بحكم الزمن وليس بحكم علة فيهم وايضا هم يرون بأن عمـقهم السّني العربي يجـيز لهم حكم الشيعة على أساس أنهم مجرد أقوام طارئة ودخيلة، أظطراب السّنة بعد تحرير العراق كان هائلا ونتج عنه عنف من المستحيل إيقافه أو إيقاف تداعياته بدستور أو بمناصب أو حتى توزيع الثروات ....تذكروا إننا أمام مجـتمع شرقي تتحكم فيه غرائز عجيبة ومتناقضة
مع حـق الشيعة أن تحكم لانها قد أضطهدت أولا وليس بسبب مفهوم الأكثرية فالشيعة قد سلمت الدولة العراقية الحديثة النشوء الى ملك مستورد فاشل ولم تأخذ الحكم وهي من صنعت الدولة. الشيعة تحكم الان لتوقف إظطهادها المستمر من المحيط السّني ومن المستحيل أن تبني دولة عصرية وهي وسط هذا المحيط ولن يتسنى لها ذلك، شعورك بأنك مرفوض ويمكن لهذا الرفض أن يترجم الى عنف موجه ضدك سوف لن يترك لك فسحة إسترخاء لبناء الدولة ...وسيبقى الاستقطاب الديني أيضا هائلا ولا مفر منه وسيكون التحالف مع ايران المثيل المذهبي ضرورة وأيضا لامفر منه برغم أثمانه الهائلة.
لم تتوطن لدى الشيعي عقدة السّني بعد ...تلك باب مازالت مفتوحة ويمكنها إنقاذ العراق مما هو فيه من فوضى وريبة متبادلة ولكن النوايا أبعد من أن تكون أو تسمى سليمة ...الشك مازال وسيبقى لدى كل الاطراف ....لم يقل أحد أن الخلاص من بشاعة الدكتاتورية نهاية الآلام أنما هي الباب فقط والطريق مازال طويل.
أضاع الشيعة والسّنة على السواء عقداً بأكمله في علاج جسدٍ ميتاً أصلاً... لو أستدركوا إستحالة التعايش في عصر مابعد الديكتاتور لما سقطت كل تلك الضحايا بلا مبرر...تقسيم العراق ليس جريمة وليس العراق بجغرافية مقدسة.إنما كان العراق مجرد مغامرة ووصلت الان الى نهايتها. تقسيم العراق وفق ظوابط وضمانات دولية خلاص للعراقيين، ومتى ماأدركوا بأن قيمة الانسان فوق الدين والمذهب والقومية لربما أعادوا بنضج حينئذ لحمتهم.
تذكروا مرة آخرى إننا أمام مجتمع شرقي ومن المستحيل أن يغادر الشرقي عارياً حمامه المحترق....وسيبقى الشيعة والسّنة داخل جحيم هذا الحمام الى أن يجود علينا الزمان بفاتح أو محتل أو ربما مصلح.
....والله جـطـلة.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قصف وقتل وتجويع واغتيال في غزة
- قمة -اختر فرنسا-.. ماكرون يراهن على الاستثمارات الأجنبية
- المئات من عشّاق -حرب النجوم- يحتشدون في شوارع سانتياغو للاحت ...
- وزير الدفاع السوري يمنح الجماعات المسلحة مهلة 10 أيام للاندم ...
- إيران تلوح بفشل التفاوض إذا أصرت واشنطن على وقف كلّي للتخصيب ...
- للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين ؟
- احتجاجات سائقي سيارات الأجرة تعيق حركة المرور في مختلف المدن ...
- ستارمر وفون دير لاين يعلنان توقيع عقد شراكة بين الاتحاد الأو ...
- كوريا الشمالية تزيل كلمة -التوحيد- من اسم مبنى في قرية الهدن ...
- مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين بانفجار في جنوب غرب باكستان


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حمزة - تعريف الجطلة ....هي ببساطة عندما يكون الجميع على حق.ولكنهم لايتفقوا