أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخضر - مقال / نعم للمظاهرات الوطنية وكلا لغيرها














المزيد.....

مقال / نعم للمظاهرات الوطنية وكلا لغيرها


أحمد الخضر

الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 00:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما تظاهر العراقيون في كافة أنحاء العراق في 25 شباط عام 2011 احتجاجاً على سوء الخدمات وفساد بعض المسئولين وعلو الولاءات الحزبية على الولاء الوطني بل طالبت المظاهرات وقتها باستقالة البعض من المسئولين ومحاسبة المقصرين منهم وشاهدنا مع بدء الساعات الأولى للمظاهرات استقالة أربعة محافظين و وزير جملة واحدة ، وهذا دليل واضح على علم السادة المسئولين وقتها بقوة المظاهرات و بمصداقية الدوافع وأحقية المتظاهرين ومع التحفظ على تعامل بعض القوات الأمنية مع المتظاهرين خاصةً في بغداد وفي ساحة التحرير تحديداً إلا إننا لا نستطيع أن ننكر محاولة استغلال بعض السياسيين المرتبطين ببعض دول الجوار الإقليمي إلى جر المظاهرات عن مسارها الحقيقي من خلال دس مجاميع حاولت رفع شعارات طائفية وفئوية و علم العراق الذي يحمل عبارة الله اكبر بخط الطاغية المقبور صدام إلا إن وعي المتظاهرين و انتمائهم الوطني لا الطائفي ولا الحزبي كان أكبر فمنعوا كل من حاول تحويل الممارسة الديمقراطية إلى ممارسة عدوانية تحمل لغة الكراهية .
ولا أنكر تضامني التام مع مظاهرات شباط 2011 ومطالبها الوطنية المشروعة ضمن الدستور بل لا أنكر تضامني مع أي ممارسات جماهيرية ديمقراطية لا تحمل نزعة الفئوية فنحن اليوم في عراق ديمقراطي وأن كان غير متكامل ديمقراطيا بالمعنى الواسع إلا إن اليوم هناك للعراقيين فضاءً واسعا ً للحرية كانت حلماً بعيد المنال لو لا تغير النظام في 2003 . اليوم هناك حرية صحافة وإعلام بدون نطاق حكومي محدد حيث استبدلنا خمس صحف يومية كانت تمجد وتنشر كل يوم ولأكثر من عشرين عاماً صور (القائد الضرورة) بأكثر من مئة صحيفة يومية وأسبوعية متنوعة الأفكار تنشر وتنقد ما يحلو لها بدون رقيب من المخابرات العامة ونستطيع اليوم من خلال هذه الحرية الصحفية انتقاد أكبر مسئول في الدولة العراقية ابتدءاً من رئيس الجمهورية إلى صاحب السعادة وصاحب المعالي وصاحب السيادة وصحافتنا ووسائل أعلامنا غير شاهد بل الأكثر من ذلك هناك اليوم برلمانا ً يضم كافة ألوان الطيف العراقي لا تغيب لأحد فيه ولا لحصة هذه الفئة أكثر من تلك الفئة فباستطاعة الجميع إيصال أصواتهم فليس هناك منطقة أو مذهب غير ممثل برلمانيا ً والحكومة أيضاً لا تقتصر اليوم على لون واحد . قد يكون هناك خللاً هنا أو خللاً هناك سببه قصور معين فهذا لا يعني أن هناك سياسية تفريقية منتهجة متعمدة من قبل السلطة التنفيذية والتي تتصدى وبموجب الأدلة لعمل امني جبار وسط ظروف في غاية التعقيد بل نجحت بنسب كبيرة جداً فيها ، و أذكر لحد هذه اللحظة حديثي لأحد قادة مظاهرات ساحة التحرير في شتاء 2011 وهو من التيارات اليسارية التقدمية ومن حاملي الأفكار الاشتراكية عندما قلت له : هل هناك مطالب خاصة لكم كمجموعة تشعرون بالتهميش ؟ فرد علي بكل ثقة إننا اليوم نتظاهر ونحتج كعراقيين أولا ً نطالب بحقوق الإسلاميين قبل حقوقنا أن تهميشنا ليس بمشكلة ولكن تهميش العراق كبلد متطور هو المشكلة ..
وليس هنا بصدد نقاش هدفه النبيل طبعاً بقدر تسجيل إعجابنا بحالة نكران ذاته في السلوك الوطني . وهذا ما يجب الاقتداء به . وكمقارنة بسيطة مع المظاهرات والتي خرجت مؤخراً في الرمادي وتكريت والموصل والتي فيها خطان : الخط ألانتمائي الوطني والذي يحتج على مسائل تخص العراقيين ككل ويطالب بمطالب مشروعة لا تهدم روح الشراكة الوطنية في العراق بل تعززها ، والخط الثاني في هذه التظاهرات خطا ً يتجاوز كل الأخلاقيات وكل الأدبيات الدينية والأعراف العشائرية بل يستهدف و بفكر أجرامي لعين مكونات معينة من الشعب العراقي في محاولة مدفوعة الثمن مقدما ً من خارج الحدود لضرب أخوة هذا الشعب التاريخية وتمازجه فعبد أن شاهدنا صور لقادة دول أجنبية معروفة بسياستها العدائية للعراق تحمل في المظاهرات صور الرئيس المخلوع صدام قد حملت عالياً شاهدنا أيضا ً من يعتلي منصات الاحتجاج هناك ويسب ويشتم و يشير بكلامه إلى أمور وقضايا ما أنزل الله بها من سلطان ولكن قمة ما نشاهده من تصرفات منحطة و سخيفة تناغم المشروع الطائفي في العراق هو تخصيص ساعات طويلة من بث قناة فضائية معروفة بنشر سمومها الطائفية لشاعر بل داعية بل دكتور بل الثلاث مع بعضهما بل لا اعرف أيهما أصح رغم شك به بقراءة قصائد عفنة ونته كلها لعن وقذف وتهجم وسب لا تتناسب من أخلاقيتنا ولا مبادئنا ولا أهدافنا بل يحاول هذا الشاذ فكريا ً والمعتوه سلوكيا ً إلى أيجاد فتنة بين مذاهب البلد الواحد وليس الحديث عن تظاهرات لمجموعة من الجماهير في بعض مدن العراق تطالب بمطالب محددة بل يدفع هذا و أمثاله من المرضى النفسيين بالطائفية إلى أشغال فتيل صراع -لا سامح الله- بين الأخ وأخوه في تصرف مرفوض من أغلب العراقيين المؤمنين بوحدة بلدهم .
أن المظاهرات و التي تطالب بمطالب محددة هدفها الإصلاح والمساواة لهي مدعاة فخر و اعتزاز من كافة مكونات الشعب الواحد وهي مكفولة دستوريا ً وأخلاقيا ً و واجب للحكومة والبرلمان الاستغناء لها لأنها أحد عناصر القوة لا الضعف لأي نظام ديمقراطي في العالم .
كما يجب للمتظاهرين التعامل مع الحقائق كحقائق وليس رفضها مقدما ً بدون معرفة التفاصيل معطين بذلك فرص بمروجي الأكاذيب وخالقي الفتن بترويج دعاياتهم المرتبطة بالنوايا الخبيثة لبعض الدول ..
هناك صدق في المظاهرات يجب الاستماع إليه بل يجب من الدولة التفاعل معه مثل المظلوميات و بعض القصور في الجهاز القضائي بعدم حسم ملفات القضايا العالقة هناك ممارسات فردية يجب أن تشجب وهناك أمور أخرى . كل هذا حق والمطالبة به شرف وطني وفي الجهة المقابلة هناك تلفيق و كذب مشروع طائفي مخطط بعثي أجرامي ليس يجب رفضه فقط بل يجب فضحه وفضح أساليبه الإجرامية بل في فضحه مسؤولية أخلاقية وشرعية ملزمة لنا كعراقيين حتى لا نقع ضحية التأمر الخارجي و نكون بذلك في صفحات لعنات التاريخ ..



#أحمد_الخضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطلاق الحوارالعام من أجل وحدة الشيوعيين السوريين - حول أزمة ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخضر - مقال / نعم للمظاهرات الوطنية وكلا لغيرها