العراق الى متى..... مظاهرات مسيسة وعقول مغيبة!

مروان الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يشهد الشارع العراقي هذه الأيام موجة كبيرة من المظاهرات الحاشدة خصوصا في محافظة الفلوجة وسامراء والانبار وتكريت والموصل وكان السبب الرئيسي للانطلاق الشرارة الأولى لهذه المظاهرات هو اعتقال عدد من حراس عضوا القائمة العراقية ووزير المالية رافع العيساوي بتهمة القيام والتورط بأعمال أرهابية .وقد تمثلت مطالب المتظاهرين من خلال المظاهرات أطلاق سراح السجينات ومعاقبة مغتصبيهن ورفع الحواجز الكونكريتية من الأحياء السنية في بغداد وتحقيق التوازن في الوظائف العامة وتحقيق الشراكة الوطنية.ولكن السؤال يكمن هنا وهو هل هنا مسؤول عن افتعال هذه الأزمة التي تواجه العراق ومستقبله الديمقراطي ؟.وهل هذه ألازمه سياسية أم طائفية؟.وسوف أجيب حسب وجهة نظري الخجولة والمتواضعة عن سبب هذه الأزمة .والسبب الرئيسي هم الساسة الذين أصبحوا مجرد ربطة عنق ورصيد بنكي خارجي وثرثرة منابر والتأرجح على حبل الوطنيات الذي أصبح كالرداء العتيق الذي لا يقي من برد المهاترات ولا من سموم التعفف الديني المبطن وفي نفس الوقت يستخدمون دماغوجية الشيطان أتجاه الشعب وشربوا المياه المعدنية قبل ان يشربوا من مياه دجلة والفرات وكسبوا الهوية الطائفية قبل ان يكتسبوا الهوية الوطنية .وأما هذه الأزمة لها وجهان وجه سياسي وجه طائفي والوجه السياسي بحيث تسعى بعض الأطراف السياسية اغتنام الفرصة وتوظيف الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية شخصية وأرباك العملية السياسية بعد ما بدأت بالتقدم والتطور على الصعيد الداخلي والخارجي أما الوجه الثاني فهو وجه طائفي هدفه تمزيق وحدة الشعب العراقي والقضاء على الهوية الوطنية وحل محلها الهوية العنصرية الطائفية وهذا كله يصب في مجرى مصالح وغايات الغرب المتمثل بأمريكا والابن الصغير لها إسرائيل ومشروعها تقسيم العراق.ويمكن القول بان كل ما يحدث بالعراق هو سببه الرئيسي العقول المغيبة الجامدة التفكير بالهوية الوطنية والتشبث بالهوية الطائفية والعنصرية وهذا بدوره سوف يقودنا إلى حرب أهليه لا مفر منها إلا أن يرث الله الأرض ومن عليها .ونهاية الحديث عن هذه الأزمة وتجاوزها يجب علينا كمواطنيين وكسياسيين وكشعب عراقي منع وتصدي لكل التدخلات الخارجية بالشأن العراقي الداخل.
مروان الكعبي

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل