أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العادل - عيد الأم














المزيد.....

عيد الأم


يوسف العادل

الحوار المتمدن-العدد: 1143 - 2005 / 3 / 21 - 13:02
المحور: الادب والفن
    


عيد الأم
الأم، الربيع، قضايا مسلوبي الحرية، الشعوب المكافحة لنصرة عدالة الإنسان.....هذه كلها في العمق واحدة، فتحية لكل الأمهات، وكل التضامن مع الشعب الكردي في أعياد النيروز.
********
أيها العيد ، لا تسط على وحدتي
على طفلةٍ تضع الحلم في صرة أوجاعنا
تشيع شجوناً
تعلق بين عرائشنا عناقيدها
تطلق الصحو في زوا ريب سكرنا
في طرقٍ تضمده من جراح السنين
*******
يتماوت فيَ حنيني إلى أمسه المسجَى
فتصلبني اللحظة الراهنة
*****
من أنتِ ؟
كلٌ جهلي عار
كيف نحمل السنين إلى زرقة البحر؟
كيف نخرج من زحام الفراق، نجدل الدمع، نشرب المسافة كأس جمرٍ
ونطوي السحاب على شعرنا والمطر....
********
كيف نزهو؟
كيف تجنح الفراشة في سهوة الغنج إلى حجرة الزهر
ثم تفيق على الهدهدات
*******
فرخ بط يلازم آخر في موسم النهر
عينان ’تسرق’ منهما جذوةٌ
تجمر الروح خلف الصقيع
يضمر فيهما الشرود عتاباً
يهفو إلى ساحل الذكريات
*******
دقت الساعة الثانية بعد منتصف الملل
انغلق القلب على ماتبقى له من فراش
انبرى يسأل النبض عن هاجس الروح
حين تجيء العواصف في ثياب السكون
كيف يغلق ترسانة النبض قلبي؟
********
كانت لأمي ملامحها
وأمي كما يعلم الله ليست سبية
تكامل فيها اخضرار الندى والعيون
كان المساء يلف على خصرها
والدموع تروح وتغدو
كنت أقرب من حزنها
لا كما رسمت ريشة القلب قبل قليل
قبل مساء، قبل سنين
******
هي الآن في وحدة الحب
يجمعها على نفسه
ماسحاً عن أزاهيرهاغبارالمساء الحزين
بكت بكاءً تجمع في شرفة الروح
كيف لأمي أن تثقل الروح
أن تثقل العيد بوابل الوحشة
يمطرنا
ينقلنا إلى غربة تسرقنا من ندىً تشبث فينا قليلاً
كثيراً
وداعاً
اكتمل القلب بدراً
بعض مايجرحني
أنني تأبطت نسيان أمي
وقبلتها لما تزل على الخد بكامل الاخضرار الندي
لئيم هو الليل
لئيم، لئيم
*******
طردتني القصيدة خارج أسوارها
ليس في رحابها متسع للحزن
ليس في الروح مسافة للرحيل
سأرجع إلى توبتي في القصيدة
*******
أيها الساكن فيَ كما أشتهيك
تراودني الحيرة أمام الوضوح العنيد لكل الدروب
أنحمل وزر آلامنا؟
ووزر ابتسامة حزنٍ أمام المقاصل؟
يوم شددنا المدى حول خصر أيامنا
كان المدى عارياً
وكنا معاً واقفين
راود البرتقال على نفسه صمتنا
أضرم في العناقيد شمس تموز
أوقف حقل قمحٍ على قدميه
أطلق العصافير في سماء المخاوف
وسر أحلامنا ما يزال صغيراً
ولمل نزل واقفين
أنزلوا الشفرة فوق الرقاب
لتصحو أمي على وهجنا والخطر
*******
وأمي كما يعلم البرق ليست سبية
وزرها أنها تركت( جنة الله تحت قدميها يوم ماتت)
وأقسمت أنها لن تموت
لن تدع الزغاريد على شفة الوجد، قطيعاً من الشهوات يطاردني في دمي
فالياسمين يفتش عن ظله على رصيف الأماني
والحبيبان ينهمران من غيمةٍ تركت لهما ماتيسر من طقوس المطر
******
أنهض رافعاً بحر شوقي لفجرها الممعن في الزحف
يترنح الليل تحت وقع انعتاق الندى
كانت الشرفة تطبق الصمت على الحبيبين
يصنعان فطائر الالتحام وخبز التماهي
النبيذ المقطر من عنب الهمس
كان تموز قبل قليل هنا
ترك اللحظة في شبقٍ
إذ يرفع الهشيم اليدين أمام عاصفة النار
******
فأمي نعم لن تموت
يوسف العادل
20/3/2005



#يوسف_العادل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتب أكرم البني بين الإيمان والتمني
- رهان الشعوب في القرن الواحد والعشرين
- خسارة الأنظمة لا يعني ربح الأميركان
- الديمقراطية والمواطن البسيط ورغيف الخبز
- عشتار
- مسكين هو الشعب اللبناني في عيد الحرية
- وطأة الوجد
- جورج بوش والمزحة العظمى
- رفيق الحريري في ذمة الصراع السياسي
- الكاتب ياسين الحاج صالح بين مقالين
- الإدارة الأمريكية و العراق في قبضة شرم الشيخ
- آفاق التغيير الديمقراطي في سوريا


المزيد.....




- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العادل - عيد الأم