أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فتحي حسين - سبوبة ميدان التحرير














المزيد.....

سبوبة ميدان التحرير


فتحي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 15:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



هناك حقيقة لابد أن يعلمها كل مسئول عن هذا البلد وهي أن الناس اللي في ميدان التحرير الان ليس لهم علاقة بالثورة إو إستمرار الثورة أو لهم مواقف سياسية معينة تجاه النظام القائم والسلطة الحاكمة , والحقيقة التي أدمعت قلبي هي أنهم شوية عيال من البلطجية والمتسولين وبائعي الشاي والشندوتشات والكشري والسجائر والحلوة والبائعين المتجولين وسياس وحراس السيارات والمنادين وغيرهم من أصحاب المهن المختلفة البسيطة وبعض الاسرة التي تذهب من أجل إلتقاط الصورة والفسحة في الهواء الطلق , وأفعال هنا وهناك تحدث تحت الخيام من تدخين المخدرات والسجائر الملغمة بنبات البانجو وأعداد من البنات اللقيطات وأطباق دش منصوبة فوق الخيام ! وأضواء كاشفة تمتد لتضيء أرض الميدان الواسعة الرحبة وهواء منعش للمعتصمين في الخيام نائمين وكله ببلاش تحت أسم معتصمين معتصمين ولاثبات هذا يضعون صور الشهداء في وسط الميدان للمتاجرة بدمائهم ..اللي مش مصدق ممكن يخطف رجله حتي الميدان ليري بنفسه الان ..والسؤال هل الشرطة المصرية عاجزة عن إزاحة هولاء من الميدان بالقوة وهل يرضي الرئيس أن يمشي الستات والرجال مسافة كيلو متر عشان يصلوا شارع القصر العيني من ميدان التحرير عشان البهوات قافلين الميدان بالقوة رغم أنف الجميع من جميع مداخل ميدان التحرير تقريبا الامر الذي جعل هنام مساحات واسعة لركن السيارات في حماية مجموعة من البلطجية الامر الذي أدي الي إغلاق الطرق جميعها المؤدية الي شارع القصر العيني والسفارة الامريكية والجامعة الامريكية ووزارة الصحة ومجلس الشوري والشعب بالكامل بشكل أدي الي تعطيل المصالح وإهدار الوقت وملاقاة المواطنين الويل من أجل أن يذهبوا الي أعمالهم عبر ميدان التحرير أو المجمع بل وصل الامر الي تسلق المواطنين – رجال ونساء ,شباب وفتيات - الاسلاك الحديدية الشائكة والاسوار العالية من أجل الوصول الي مصالحهم ومنازلهم , بل أدي الي هروب السياح من هذا المكان الساحر ميدان التحرير علاوة علي الزحام الرهيب الذي تشهده الشوارع المحيطة بالميدان من كافة النواحي ..ناهيك عن حالات التحرش الجنسي التي تمارس بشكل يومي وبصورة فجة في الميدان من قبل مجموعة من الشباب مع فتايات وسيدات الامر الذي أدي الي تشويه سمعة ومكانة أعرق ميادين مصر والشرق الاوسط الذي شهد الشرارة الاولي والاخيرة لاسقاط الرئيس السابق حسني مبارك ونظامه وحزبه , وقد كنت من المقيمين للميدان في فترة ثورة 25 يناير الاولي قبل إسقاط المخلوع ولم أجد مثل هذه المشاهد المقززة الي النفس والتي لا تمت للثورة بصلة ,فبعض هؤلاء من البائعين المتجولين لهم حقوق علي الدولة ولكن عليهم في الوقت نفسه إلتزامات أخلاقية ولابد من وجود ضوابط , والسؤال هنا لماذا السكوت علي هؤلاء يرتعون في الارض فسادا بأسم الثورة حتي أصبح بعضنا يكره أسم الثورة وكان يتنمي ألا تقوم من الاساس بسبب ممارسات مشينة تحت مسمي الثورة مستمرة ؟ وهل وزارة الداخلية عاجزة عن إخلاء ميدان التحرير بالقوة كما فعلت من قبل بعد تولي الرئيس مرسي الرئاسة رسميا ؟ وهل هناك من يقامر بأسم الثورة والميدان الذي خلا تماما من الثوار الحقيقيين وأصحاب الحركات والاحزاب الموجودة علي الساحة والتي إقترب عددها من 200 حزب وحركة وإئتلاف ! فهناك من كسب كثيرا من الثورة وهناك من لا يزال يقامر علي ميدان التحرير ومعتصميه وهناك من يري المصلحة والفائدة من وجود الميدان علي حالته هكذا وجميع منافذ الميدان مغلقة علي خيام موجود بها باعة جائلين وأشخاص وجوههم لا تمت للثورة والكفاح والنضال السياسي بصلة ! أليس من واجب الداخلية أن تتحري جديد عن هوية هؤلاء الموجودون بالميدان وأهدافهم وطبيعة تمويلهم ومصادر دخلهم ومن يمدهم بالمال , مثلما من واجبها أن تتحري مصادر تمويل جماعة حازم أبو إسماعيل وغيرها من الجماعات المتشددة الموجهة التي لا تريد الخير لمصر !



#فتحي_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فتحي حسين - سبوبة ميدان التحرير