أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عوده - مسيحي في تل أبيب














المزيد.....

مسيحي في تل أبيب


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 11:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نشرت الشبكة العنكبوتيه منذ أيام فيديو لشخص تجول في شوارع مدينة " تل أبيب " استطاع أن يقلد صورة للسيد المسيح عليه السلام، فظهر بهيئته بشعر طويل يلبس ثوباً أبيض، تجول هذا الشخص في شوارع المدينة، وأثناء تجوله اعتدى عليه شخص يهودي يلبس لباساً أسود..!! يعكس حقد قلبه الدفين، فقام بضربه بصورة همجية، وبطريقة وحشية، توجه الشخص المضروب الى الشرطة الاسرائيلية علها تنصفه..!!
إلا أنها لم تفعل له شيء، ومما زاد من إحراج الشرطة أن أحد المارة تواجد في المكان وقام بتصوير الحدث منذ بدايته، ورفع المشهد إلى الشبكة ألعنكبوتيه ما سبب إحراجاً للشرطة التي كان من المفروض أن توفر الأمن للمواطنين، خاصة وان كانوا من جنسيات غير إسرائيلية، لأن إسرائيل الدولة العنصرية بامتياز..!! تسعى وبكل السبل تصور نفسها أنها دولة ديمقراطية، تتخذ من التعدد الديني والاثني صراطاً يهتدي اليه التائهين، إسرائيل التي تظهر نفسها للعالم وكأنها الراعية للتسامح الديني في الشرق الأوسط وهي المدافعة عن التعددية ..!! تعج صفحات الاخبار اليومية بارتفاع معدلات الجريمة وغالبيتها ما تدرج تحت اطار اثني، كيف لا وهي وهو الدولة العنصرية التي تميز بين يهودي شرقي وغربي .
في المقابل وقبل أيام احتضنت مدينة بيت لحم الفلسطينية .. مدينة السلام احتفالات عيد الميلاد المجيد، فعجت شوارع المدينة بمئات الالاف من المسيحيين والمسلمين عرباً وأجانب اجتمعوا معاً لينشدوا السلام على أرض السلام وليردوا معاً " المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام " .
هي رسالة السلام في أرض السلام مئات من الجنسيات رددت حناجرهم أنشودة السلام لأرض لا يمكن إلا للسلام أن يكون السيد فيها، لكن الاحتلال ببشاعته ظل الحاضر الغائب في المشهد، فجداره العنصري واستيطانه السرطاني مزقا الأرض، وحبسوا شمس السلام من السطوع على أرض ظلت لقرون من الزمان مهد الدينات، وقبلة الراجين للسلام ..!!
الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء وكافة الفعاليات الرسمية والشعبية تواجدت معاً، وفود عربية وإسلامية شاركت في قداس منتصف الليل، فكانت رسالة الميلاد هذا العام مختلفةً بعض الشيء..!! كون الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد لهذا العام جاءت بعد أيام من نيل الفلسطينيين اعترافاً بدولتهم كدولة غير عضو في الأمم المتحدة ، لذلك توزعت رسائل السلام فنظمت احتفالات عدة في مدن عدة من فلسطين احتفالاً بهذه المناسبة، احتفالات الميلاد المجيد.
مدينة الميلاد رغم البرد اشتعلت بدفء قلوب المؤمنين فذوبت برد السماء، واشتعل نور آت من السماء ليهب المحتفلين خلوداً روحاني ..!! تضفي ترانيم المؤمنين تسامحاً للنفوس المؤمنة التي كانت على موعدٍ مع تلك الهالة الربانية التي تهب المدينة ثوب التسامح لتستحق أن تكون مهد السلام الغائب عن أرض عطشى لمطر الرحمة بزوال الاحتلال عنها.
بين مشهد المدينتين فرق كبير فمدينة بيت لحم اجتمع الملاين فيها من أجل الاحتفال بميلاد السيد المسيح عليه السلام، من عشرات الجنسيات رددوا نشيد السلام بعشرات اللغات، فظهرت بمشهد خلاب استطاعت بأناقتها وعنفوانها أن تختطف عناوين الأخبار لتكون خبراً رئيسياً جذب ملاين المشاهدين والمتابعين من كافة بقاع الأرض .
أما مدينة " تل أبيب " التي قامت على قامت على أنقاض مدينة تل الربيع الفلسطينية فأحل شعب عابر مكان أهلها الأصلين ..!! لا يمكن إلا أن يبقى أهلها يحكمهم الحقد الدفين ويبقى السواد معششاً في قلوبهم وفي أدمغتهم التي تمرست على القتل .



#سامح_عوده (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدلولات زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر
- شذرات من مطر ..
- كل عام وأنت الحب ..
- خيبة ..
- تَائِهٌ .. فِي عَوَالِمِ الْأَحْلاَمِ
- غريب عسقلاني بين غربة الروح واغتراب الجسد
- حماس واللعب بالنار ..
- أسد على شعبه، أرنب أمام إسرائيل ..!!
- حالة غثيان أم تقيؤ ..!!؟
- ذاكرة الزمان والمكان في قصاصات عادل الاسطة
- مقام من بلدي ( 2 )
- مقام من بلدي ..
- ليلة حب ..
- كل عيد وأنت الحب
- كان معنا من القدس ...(..!!..)..
- إنهم يستحقون الاهتمام .. (..!!..)..
- غَنَيتُ لَكَ ..( ..!!..)..
- من الأردن إلى فلسطين
- غزل للذاكرة بين صفحات - عرش الليمون -للمتوكل طه .
- أحلام ..( .. 1548 ..)..


المزيد.....




- رصاص في المسجد واختطاف الإمام.. حادث يشعل المنصات اليمنية
- يا غنماتي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على القمر الصنا ...
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عوده - مسيحي في تل أبيب