أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم السيد - لعبة الوصايا الاردوغانية














المزيد.....

لعبة الوصايا الاردوغانية


كريم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 21:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعبة الوصاية الاردوغانية
تركيا الخجولة أوروبيا الجريئة آسيويا لاتزال تتغاضى مفاهيم واسس التعامل بالمثل والتي اعتقد ان العراق ملتزم بها ويتماشى معها بشكل مفرط بما هو مفترض لدولة جاره يفكر معها ببناء علاقات اقليميه مشتركة وهذا واضح في المواقف العراقية-التركية منذ ان ارتسمت ملامح التغيير في العراق الجديد,
فلو وضعنا قائمة شطرنا فيها حقلين وعنوناها بالتدخلات (ان لم نقل التجاوزات) والمواقف السلبية بين البلدين لوجدنا ان الخانه التركية ستسود ببياض حقل الخانة العراقية, فمن اشكالات المياه والقصف التركي للمناطق الحدودية وزيارة اردوغان لكركوك والخطابات الانحيازية والتدخلات الخاصة بالقضاء العراقي وخصوصا قضية المُدان طارق الهاشمي والتي كشرت فيه تركيا عن انيابها الحقيقية وصبغتها الطائفية متناسية حجم الامتيازات التي تحضى بها الشركات التركية في العراق وليس انتهاءا بتصريح اردوغان الاخير في ضل اشتعال ازمة اعتقال الحماية والتي قال فيها ان "الحكومة العراقية تتصرف على اسس طائفية".
ولا ادري اي اسس طائفية يقصدها السيد اردوغان, فهل بات على الحكومة العراقية ان تخبر الاخير بكل اجراء تتخذه ضد مواطنيها ومسائلها الداخلية لتضعه بالصورة وتجعله ميزانا لتصرفاتها وادارة مؤسسات الدولة ومن ضمنه القضاء الذي يصّر اردوغان على عدم احترامه؟ وهل ان تصرفات الحكومة اذا ما كانت طائفية تقلق تركيا فعلا؟ اي ان ما يجري في العراق ستحمل رياح الجنوب لتركيا, لا اعتقد ذلك, الا ان المؤكد ان اردوغان يخيل له انه كرئيس وزراء تركي هو راعي عثماني وخليفة القرن الواحد والعشرون, والحقيقة ان هذه اطغاث احلام لا يمكن تسويقها حتى بمسلسلاتهم المدبلجة, وان العراق خاضع لدولته المريضه, وهذا ما لا يقبله العراق جملة وتفصيلا.
ان هذه الافعال هي محض مغازله هدفها تأجيج الاوضاع الداخلية في العراق وهو ما يندرج بخانة التجاوزات التي اصبحت لا تكفيها تلك القائمة, وهذه التدخلات السافرة في الشأن الداخلي لا يمكن ان تقبل بل يجب ان تُرد وبقوه لأن العراق بلد ذو سيادة ودولة ديموقراطية تمثل كل ابناء العراق بشتى طوائفهم ولو تدخلت كل دولة بذات الطريقة الاردوغاينه فأن المتضرر الوحيد هو الشعب العراقي, والشعب العراقي ليس طائفة واحدة ولا مكون واحد, انما هو ذلك الخليط المتنوع سياسياً ودينيا وقوميا, وعلى الحكومة العراقية ان تنهض لترد هذه التدخلات السافرة وخصوصا في هذه الفترة الحرجة التي يتطلب تهدئة الشارع العراقي من الفتن والمخططات التي يراد لها كسب الانتماء لقرب سباق التنافس المحلي المتمثل بانتخابات مجالس المحافظات ولا سبيل لكسب التأييد الى باللعب هذه الاسس وصناعة واقع متشنج طائفياً من خلال تلك التدخلات وما شاكلها.
وعلى الشعب العراقي ان يعي بعد هذه اللعبة التي تمارس لكسب النفوذ الطائفي فزمن الخلافة انتهى وزمن السلاطين والولاة ولّى ورحل ونحن نعيش اليوم بعراق سيادي يمثله ابناء شعبة وحسب.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تصعيد بري إسرائيلي في غزة وسط ضغوط دولية على نتنياهو
- اتهام رجل ثان في قضية حرائق استهدفت ممتلكات ستارمر
- الخارجية الصينية: ندعم الحوار المباشر بين روسيا وأوكرانيا
- الحب لا يقاس بالسنتميرات.. أسرة صينية تخطف الأنظار وتثير الف ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط عملية تهريب أسلحة من مصر
- اجتماع أوروبي في بروكسل اليوم لبحث تعليق العلاقات التجارية م ...
- غارات في غزة .. ودول غربية تلوح بعقوبات على إسرائيل
- مصادر ألمانية لا تستبعد وجود -صلة اسلاموية- لمنفذ هجوم بيلفي ...
- السودان.. العثور على جثث متحللة في صناديق بأم درمان والجيش ي ...
- طهران: تلقينا مقترحا أمريكيا حول الجولة القادمة من المفاوضات ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم السيد - لعبة الوصايا الاردوغانية