أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الواقع المغربي - -في سياق أحداث الجامعات المغربية الأخيرة-















المزيد.....

-في سياق أحداث الجامعات المغربية الأخيرة-


الواقع المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 18:07
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


"في سياق أحداث الجامعات المغربية الأخيرة"

"مجرم من دخل حربا لافائدة منها ، ومجرم من ترك حربا لابد منها "

تشكل هذه المساهمة البسيطة حلقة ضمن سلسلة من الورقات و النقاشات الفكرية و السياسية و النظرية التي قدمت في مناسبات مختلفة دفاعا عن الماركسية اللينينية و الخط الكفاحي و الثوري للحركة الطلابية المغربية في ظرفية دقيقة تتسم بتزايد حدة القمع السافر الموجه ضد نضالات الجماهير الشعبية المغربية عموما و الحركة الطلابية و قيادتها الفكرية والسياسية النهج الديمقراطي القاعدي خصوصا.
إذ في ظل ماتعرفه بلادنا من تطورات و مستجدات نضالية هامة و في إطار الدينامية القوية التي أبانت عليها الجماهير الشعبية ضد سياسة النهب و الإستغلال الطبقيين ( إنتفاضات ، إستشهادات ، إعتقالات و إختطافات ...) وبموازاة مع ماتجسده الحركة الطلابية من مجابهات فعلية و حقيقية على أرضية مهامها المرحلية " البرنامج المرحلي" الذي أعطى له شعار" المجانية أو الإستشهاد " كتكتيك مكتف و موجه لنضالات الحركة الطلابية نفسا ودفعة قوية . كلها ستعجل وستدفع بالنظام القائم بالمغرب إنسجاما و طبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية إلى نهج كافة أساليبه القمعية المعهودة عبرهجوماته المباشرة (سياسيا و إقتصاديا و إيديولوجيا وعسكريا ...) على الجماهير الشعبية و غير المباشرة بتسخيره لقواه الرجعية داخل الجامعات المغربية رغبة منه على الإستمرار في عملية النهب و الإستغلال الذي يعاني منه الشعب المغربي الذي مازال يقدم حتى كتابة هاته الأسطر التضحيات الجسام بكل مكوناته ( العرب ، الأمازيغ ، الأفارقة ...) في سبيل مجتمع الحرية و المساواة و العدالة الإجتماعية .
لقد شكلت الحركة الطلابية سدا منيعا ضد مخططات النظام الطبقية الهادفة إلى ضرب كل مكتسبات أبناء الجماهير الكادحة و بالتالي فالتضحيات الجسام التي قدمتها ومازالت تقدمها في سبيل تحقيق مهامها ( عشرات الشهداء و ألاف المعتقلين ...) تعبر عن حجم الإستهذافات ، الضربات و الهجومات التي وجهت لها ، فالدفعة القوية التي أعطتها الحركة الطلابية لنضالات الجماهير الشعبية بالحضور الوازن إلى جانبها في حراكها الجماهيري القوي و الذي حطمت خلاله إنتفاضة عشرون فبراير المجيدة كل تنظيرات النظام القائم وسرعت بذلك من حدة نضال الجماهير الطبقي ،عوامل كلها اليوم ستزيد من تكتيق الحظر العملي على المنظمة الطلابية الإتحاد الوطني لطلبة المغرب " أوطم " من خلال عسكرة الجامعات المغربية وحصارها بشتى تلاوين أجهزة القمع السرية و العلنية التي تضمن لأذيال النظام القائم القوى الرجعية أو ما تسمي نفسها بين ألاف الأقواس و علامات الإستفهام ب ((( حركة تقافية أمازيغية ))) الحماية و الدعم اللوجيستيكي بهذف التصدي ومواجهة نضالات الجماهير الطلابية نيابة عن النظام مادامت هي المؤهلة اليوم وفي هذه الظرفية بالذات بحمل راية الرجعية السوداء ، فكلما إشتدت حدة الصراع بين الحركة الطلابية و النظام إلى ويقوم هذا الأخير كما عودنا إلى تسخيره لهاته العناصر الجرتومية والتي يتبت واقع ممارستها الفاشية بشكل واضح الأهذاف الخفية من وراء تواجدها داخل الجامعة المغربية ، فل نتسائل ولو لمرة واحدة عن الشيئ الذي قدمته هاته الحركة التقافية الأمازيغية للجماهير الطلابية اللهم زرع النعرات العرقية و الشوفينية وسط مكوناتها (عرب ، أمازيغ، أفارقة ...) عبرنشرها لمجموعة من الطرهات و الخزعبلات من قبيل الصراع اللغوي ( بين العرب و الأمازيغ ) أي في تزييف وتغييب حقيقة الصراع الطبقي . و الهجوم على معارك الطلاب بدعوى أنها معارك نقابية محظة لم ترقى إلى تطلعات المكون الأمازيغي في الدفاع عن الأمازيغية و دسترتها ( ياسلام).
إن الطلبة القاعديين طيلة مسيرتهم النضالية المشرقة دافعوا عن وحدة الجماهير ضد وحدة أعدائها وماقدموه من تضحيات جسام لدليل ساطع على عربون وفائهم لقضايا شعبهم الكادح وتحملهم لمسؤولياتهم بجدارة و إستحقاق ، فرغم حجم الضربات التي إستهذفتهم و المؤامرات التي دبرت ضدهم بإختلاف أقنعتها ( النظام ، القوى الرجعية الدينية و العرقية ، التحريفية ، الإنتهازية ...) فقد بقوا متشبتين بخط الجماهير الذي رسم بألاف اللترات من دماء شهدائهم الزكية ، وما تجسده قلاع الحركة الطلابية الحمراء اليوم من معارك بطولية على أرضية مهامها المرحلية على طول خارطة المواقع الجامعية الصامدة ( الراشيدية ، تازة ، فاس ، مكناس ،أكادير ...) لرد قوي على تلك الحرب الإنتهازية التي تقودها بعد الأقلام المأجورة المتخندقة إلى جانب النظام القائم اللذي ما أن يجد الفرصة السانحة حتى يجند كل قواه بدءا من الهجوم المباشر الإيديولوجي ، السياسي ، العسكري ، إلى هجوماته الغير مباشرة بتوظيفه لعملائه القوى الشوفينة الرجعية قصد محاربة الفكر الثوري و نضالات أبناء شعبنا البطل .
فماتعرفه جل المواقع الجامعية وطنيا ( الراشيدية ، تازة ، مكناس ، أكادير ...) من هجومات من طرف هاته العصابة الفاشية وفي هاذه الظرفية بالذات لن يدع أي شك خصوصا لذوي التفسير السادج حول طبيعة هاته القوى الرجعية فهل أن الأوان حقا لنقول كفى أو بالأحرى يكفينا صمتا و جبنا ، يكفينا ترديد الخط الفاشي داخل ( الحركة التقافية الأمازيغية ) و الخط الديمقراطي داخلها (ياللعجب ) كصيغ محفوظة وشائعة حفظها رفاقنا بالأمس القريب و رددتها قبلهم التروتسكية راعية النزعات العرقية المقيتة ، هروبا طبعا من الوضوح الفكري و السياسي مع الجماهير وتعبير ملموس عن عدم الفهم العلمي السليم لهاته ( الحركة التقافية الأمازيغية ) بمضمون تواجدها الحقيقي وممارستها بماهي قوى شوفينية رجعية "فاشية".
إن سمات الإمبريالية الجوهرية هو النزوع حول تدعيم النعرات العرقية و الدينية لأجل ضرب وحدة الشعوب في مقابل وحدة أعدائها ،وبما أن النظام بالمغرب لن يخرج عن هذا الإطارأي تدعيم النعرات العرقية و الدينية بوصفها ( أي النعرات العرقية و الدينية ) أداة قمعية ووسيلة و سلطة إستغلال الكادحين يكون قد وجد ضالته في (الحركة التقافية الأمازيغية ) من أجل إنجاز ماعجزة عنه القوى الظلامية الرجعية (العدل والإجرام)، في محاربة حقيقة تؤرق مضجع كل الرجعيين، حقيقة ثورية الصراع الطبقي الواقعي و الموضوعي الذي تخوضه الطبقة البروليثاريا بإعتبارها الطبقة الإجتماعية المؤهلة لإعطاء مخرج ثوري من خلاله ستتحررالشعوب .
وللحقيقية الثورية فالحرب الرجعية التي تقودها هاذه القوى بدعم مكشوف من أجهزة القمع العلنية و السرية تبين مدى مستنقع الإنحطاط و القذارة الذي تنتمي إليه فبمجرد ما أن حرك النظام القائم ألته القمعية في حق الجماهير الشعبية حتى بدأت عصابة النازية و التتار هجوماتها المسعورة على الحركة الطلابية بدءا من موقع الراشيدية ، مرورا بموقع مكناس تم تازة و أكادير مخلفة حالة من الرعب و الترهيب في صفوف الجماهير الطلابية ، كائنات مجهرية لاتم بصلة بالحرم الجامعي تدعي دفاعها عن الأمازيغية حولت الأحياء الجامعية إلى أوكار للدعارة و حانات لشرب الخمر في طقوس مشاعية ناهيك عن التحرش بالطالبات وسرقة ممتلكاتهم بإسم الأمازيغية .
إننا اليوم واعون تمام الوعي بالتهديد الخطير الذي تمثله هاته القوى الشوفينية الرجعية على مستقبل الحركة الطلابية و نضالاتها وعلى الفكر الثوري ، فأعداء الفكر و الشعب هؤلاء الفاشيون الجدد قد تعد دورهم من عرقلة نضالات الجماهير إلى الإغتيالات الجبانة التي لم تزد الحركة الطلابية و قلبها الثوري النهج الديمقراطي القاعدي إلى صمودا وتباتا على المبادئ و الأفكار التي إستشهد في سبيلها خيرة المناضلين القاعديين "شباظة ، المعطي ، الدريدي ، الحسناوي ، الساسيوي ..." إذن و حتى نبقى في مستوى تطلعات الجماهير في الدفاع عنها و عن إطارها العتيد و الصامد الإتحاد الوطني لطلبة المغرب فإن الحرب العادلة و المشروعة التي يجسدها أبناء سعيدة و زروال و رحال على طول المواقع الجامعية الصامدة سوف تتعدى أسوار الجامعات إلى المدن و القرى حتى لايتوهم المجرمين اللذين نفذوا أو شاركوا في عملية إغتيال المناضلين و زرعوا الرعب في أوساط الجماهير الطلابية أن يد الطلبة القاعدين لن تطالهم بإكمال دراستهم أو هروبهم وهذا ماسوف تكشفه الأيام المقبلة .
وعلى هذا فيد الطلبة القاعديين لم تتلطخ يوما بدماء أبناء شعبنا الكادح و إنما كانت قوية على الأعداء رحيمة و حنونة على أبناء هذا الشعب الكادح ، ولأن التاريخ لم يسجل يوما أن المناضلين الشرفاء قاموا بإغتيال أي كان رغم أنهم يملكون القوة لذلك عكس القوى الرجعية الدينية و العرقية التي إغتالت العشرات من مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي فبالتالي و إذا إقتضت الضرورة فإننا نقسم بدماء شهداء العالم من اللذين أسشهدوا على يد القوى الرجعية لا الدينية و لا العرقية المقيتة أننا ودون تردد أو شفقة سوف نقوم بالتصفية الجسدية لا توزيع الكراسي المتحركة في وجه القوى الشوفينية الرجعية و التاريخ كفيل بأن يوضح ذلك.
و إذ أننا ماضون عازمون على إرجاع كلاب النازية والتتارإلى تلك المغارات و الكهوف التي خرجت منها فإننا نقدم إعتذارنا إلى جماهيرنا أبناء شعبنا الباسل نظرا لما سنقدم عليه من أساليب جديدة في وجه أعداء الفكر و الشعب. عاشت الأمازيغية ، الموت للقوى الشوفينية الرجعية
عاشت وحدة الشعب المغربي ضد وحدة الأعداء
عاشت أوطم صامدة ومناضلة
عاش النهج الديمقراطي القاعدي منبعا للثوار
"على طريق محمد الطاهر ساسيوي"
"على طريق عبد الرحمان الحسناوي"
"الشهادة أو النصر "
" الواقع المغربي "



#الواقع_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -محاميد الغزلان - سيدي إفني ...- قمع و إعتقالات بالمغرب .
- الحركة التقافية الأمازيغية بالمغرب من ميثاق شرف ضد (العنف) إ ...
- القوى الرجعية -الدينية و العرقية -مكانها مزبلة التاريخ لا صف ...
- القوى الظلامية الرجعية و القوى الشوفينية الرجعية وجهان لعملة ...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الواقع المغربي - -في سياق أحداث الجامعات المغربية الأخيرة-