أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدالة العيداني - الضباع














المزيد.....

الضباع


عدالة العيداني

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 00:14
المحور: الادب والفن
    





سقطت ُ في عيون ِ الليل ِ أنتظر ُ



ربما يعود ْ



هل يعود ْ؟!



وهل يفتح ُ للشمس ِ نافذة ً،



وأعود ُ أعبث ُ في سكونه ِ



أحطم ّ ُ بقاياه ُ



وأدفن ُ أنوثتي في حديقة ِ المنزل ْ،



لعل البحر َ الهائج َ في جسدي


يهدأ ُ عند المساء ْ،



أو قيامة ِ الحرب ِ.



أنا تخليت ُ عن أشيائي ،



وعن وطني ..



فخذ أيها الطاغوت َ ما شئت َ ،



ملامحي ورسمي.



(أنا تخليت ُ أمام الضباع ،

والوحوش ِ عن سهمي

لا مجد للمجد فخذ يا ضياع

حقيقتي وأسمي ).



***



أتخيل ُ أني ما زلت ُ أقطف ُ الرطب َ الشهيََّ



وأظفر ُ مواجعي



من سعف ِ النخيل ِ أرجوحة

ً

أتمعن ُ برغيف ِ خبز ٍ



من أين أبدأ



وأنا الضحية ُ الأولى

والرصاصة الأولى



والتاريخ ُ



والمبدأ.



سئمت ُ خيانة الأهل ِ.. والأصدقاء !.



الأربعون َ مأسات ْ



وقد تاهت بنا الدرب ُ



أنا .. ووطني وحيدين طردتنا العشيرة ْ



نتسابق ُ كالخيل ِ بين الريح ْ



ننبش ُ في جماجم ِ الليل ِ



عن وجهه ِ المذبوح ِ



(كسر َالطوفان ُ سهمي )



أنا المرأة ُ الخاسرة ْ



عدت ُ من معبد ِ الظلم ِ،



بسيف ٍ مثلوم ْ



أواجه ُ الضباع ْ !



(أنا تخليت ُ أمام الضباع ،

والوحوش ِ عن سهمي

لا مجد للمجد فخذ يا ضياع

حقيقتي وأسمي ).



***



أتوق ُ للغسق ِ ،



للغموض ِ الواضح ِ



للعواء ِ والكوابيس ْ،



والكتب ِ المشنوقة ِ بالبرد ِ



للتاريخ ِ ورائحة ِ الخبز ِ



لوجه جدتي



ويساتين النخيل ْ

أنه ُ وهم الحياة ْ



أن تعجني بالطين ِ عشبك ِ



وتعري الكلمات ْ



تواجهي الذئاب ْ،



بسيف ٍ مثلوم ْ.



مزقوا ما شئتم



تاريخي ورسمي



(أنا تخليت ُ أمام الضباع ،

والوحوش ِ عن سهمي

لا مجد للمجد فخذ يا ضياع

حقيقتي وأسمي ).





***

كان يطارد سرب َ فراشاته



ويسبر ُ بحبه الأشياء



يتيه في مسارها حتى المساء



كان النهر عذري ، وكانت ِ الأغاني عذراء



كنت ُ أغفو فوق شواطيء براءتي



الثم الليل… أتنفس ُ الهواء



أعانق ُ بين ذراعيّ سرب نخيل



وأرتل أغاني الجنوب



وأتوق ُ للحب،



لليل فوق أسرة الخليج ْ



كانت براءتي عبث



وانوثتي عبث



وكان النخل مجرد قش.. وفرح القرية ِ عزاء ْ



هل أنا ..أنا ؟ أم مسخ أو مجرد فراغ ْ



كنت نفس الجنوب

وناره والرماد ْ



(أنا تخليت ُ أمام الضباع ،

والوحوش ِ عن سهمي

لا مجد للمجد فخذ يا ضياع

حقيقتي وأسمي ).



#عدالة_العيداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضباع


المزيد.....




- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...
- سليم النفّار.. الشاعر الذي رحل وما زال ينشد للوطن
- التحديات التي تواجه التعليم والثقافة في القدس تحت الاحتلال


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدالة العيداني - الضباع