مشاريع

حاجي علو عرب

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 19:43
المحور: الصناعة والزراعة
    

الغزيرة والمي الأَمطار اه النزيرة
ما أَن يحل فصل الصيف حتى تتعالى أَصوات المواطنين شاكّين شحة المياه بنوعيها : الري والشرب ولا تتوقّف الصيحات حتى يحل فصل الشتاء حينها يتعالى الصُراخ من الغرق في مياه الأَمطار ، فلا ندري ما المطلوب من الحكومة المنتخبة ، أَترويهم ماءً أَم تُنقذهم من الغرق فيه ؟
بالتأكيد الطفل لا يصرخ للصُراخ ولا المواطن يصيح لسماع صوته ، وهو يُعاني الأَمرَّين فعلاً ، بصراحة لا المياه شحيحة صيفاً ولا الأَمطار غزيرة شتاءً ولا تزيد عن الحاجة في أَفضل المواسم . قبل بضع سنوات قال مسؤولٌ تركي إذا كانت المياه العذبة تذهب إلى البحر فهذه مشكلتهم ، فكمية مياه الفرات جيّدة يبلغ مُعدلها خمسين كم مكعب سنويّاً ، ثم أَضاف في تهديد ضمني أَن سد أَتاتورك يستوعب 52 كم مكعب فقط ، أي ان بإمكان تركيا حجب الماء لعام كامل ، نعم إنها مشكلتنا وعلينا حُسن التدبير أَو تحمل العواقب .
عاجلاً أَم آجلاً سيتحوَّل شط العرب إلى قناة ملاحية تربط البصرة بالخليج ، لذا يجب على المسؤولين إستباق الزمن والبدء بحفره من الآن إلى العمق الذي يسمح بمرور أَكبر حجم ممكن من السفن وقطع جريان المياه العذبة إليه ، ثم شق جدول بمحاذاة القناة تجري فيه المياه العذبة إلى أبعد نقطة تحتاجُها على الخليج ، وإقامة سدود محلية لصرف المياه الفائضة شتاءً إلى الأَهوار والبُحيرات الإصطناعية وعدم السماح بجريان الماء أَكثر من الحاجة إليه في المناطق الجنوبية السُفلى ، الإيعاز إلى المُواطنين وتشجيعهم بتقديم الدعم المادي على بناء صهاريج تحت الأَرض ـ كالتي في الهند ـ لخزن المياه لفصل الصيف بأَحجامٍ كبيرة لا تقل عن( 3×4×10 )متر مكعب للأُسرة الواحدة تُخزن فيها المياه وقت الفيضان للإستهلاك المنزلي ،إضافةً إلى صهاريج كبيرة أُخرى تبنيها الدولة بأحجامٍ كبيرة كإحتياط مائي ، في نواحي جنوب البصرة والمناطق المُحتاجة ، بإختصار لا يوجد فائض في الماء بعد الآن وإذا زادت الأمطار في بعض المواسم فتلك نعمة من الله يجب إستغلالها في الزراعة والبزل وغسل السبخ .
, وثمة مشروعين عملاقين آخرين يحتاجهما العراق وليسا فوق طاقة الدولة فالموارد المالية متوفرة وكبيرة جدّاً لكن التخطيط مضطرب والإخلاص مهزوز لأَنّ الولاء ليس للعراق …، نحن لسنا بصدد النقد ، فقط نريد أَن ننبه إلى ما هو ضروريٌ لشعبنا المنكوب , وهوممكن وميسور ولا ينقصُنا سوى الإرادة ، كم من المليارات أُنفقت في توفير الكهرباء للمواطنين منذ الغزوة الأمريكية ؟ وكم من الزمن فات ؟ بالتأكيد كانت هذه الأَموال وهذا الزمن كانا كافيين لبناء مفاعل نووي لتوليد الكهرباء يكفي كل العراق ، والأَماكن المقفرة لبناء هذا المفاعل عليه كثيرةٌ في غرب العراق والإرادة المخلصة لا يفوتها الزمن وممكن البدء به في أي وقتٍ تشاء .
وثالثاً المواصلات هذه المرة أَبدأ بكلمة يجب , لأَنها ضرورية لوحدة العراق وإقتصاده ، يجب ربط جميع محافظات العراق ببعضها بخط للقطارات : ـ
1 ـخط من زاخو دهوك شيخان موصل
2ـ شيخان عقرة أربيل سليمانية كركوك
3 ـ بغداد بعقوبة خانقين طهران
4ـ بغداد رمادي سورية وخط آخر إلى الأردن
5ـ بغداد بابل ديوانية ناصرية سماوة السعودية
6 ـ بغداد كوت عمارة البصرة الكويت إلى السعودية والإمارات
7 أربيل موصل تلعفر سنجار
إن تمت هذه الخطوط بالتأكيد ستؤدي إلى إختصار كبير في عدد سيارات النقل وإستهلاك , الوقود و الحوادث والتلوّث وتلف البضائع . أَرجو أَن أَرى هذه المشاريع قد نُفِّذت ومن الله التوفيق

حاجي علو

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل