أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ملتقى ابناء الجنوب - التحجر الثقافي















المزيد.....

التحجر الثقافي


ملتقى ابناء الجنوب

الحوار المتمدن-العدد: 3953 - 2012 / 12 / 26 - 21:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التحجّر الثقافي .. تسييس الأفكار .. تفتيش العقائد ..
وخطره الكبير على ثقافة الأمة وهويتها الفكرية
بقلم : ملتقى أبناء الجنوب المنكوب
قبل الزوبعة، وقبل الإعصار كان البحر هادئا تتحرك أمواجه بانسيابية تُشعرك بأن الدنيا فيها خير كثير وأمل كبير، كانت النوارس تتطاير مغمورة بفرحة السواحل التي غصت بسفن الصيد وزغاريد النساء اللواتي كنّ يحدقن في وجوه أزواجهن بعمق الحسرة التي ينفثها حبيب لم يلتق حبيبه من سنين متمادية، كان كل شئ يشعرك بالهدوء والأمل والحياة، وكانت الشمس ترسل أشعتها الفضية بتبختر على السواحل المتلألئة الآسرة، وكان طعم الجمال يختلط بريقك ويغذي روحك المنهكة من مفاجآت الأيام، نعم كان مشهدا حالما تمتزج فيه فرحة السواحل وهدأة البحر وغمزات الأشرعة التي اعتلت السفن كأنها بشائر سلام ترفرف بالحب والعشق والوئام، وكنا نحدث أنفسنا كم ستدوم هذه اللحظات؟ نعم هكذا كنا نتهامس مع بعضنا البعض الى متى سيبقى بحر ساسة العراق هادئا وقورا؟ لكنه للأسف لم يمكث طويلا هدوء البحر ذاك، فقد عصفت به أحقاد (كتلة المواطن)، التي نفثتها تراتيل باقر الزبيدي الذي قرأها على طريقة قداس كنائس القرون الوسطى، إبان حملة تفتيش العقائد والأفكار والحكم على ما في الصدور المكنونة، فقد قرأها الزبيدي بلهجة المؤمن بما يقول، وهو يحاول أن يجعل الكلمات تخرج من روحه وقلبه رغم أنها أمنية لم تتحق له فقد كانت نبرة التظاهر والملق أكبر من كل محاولاته المدرَّبة.
الزبيدي الوزير الذي دائما يلعن الوضع السياسي والاقتصادي من سقوط الصنم الى اليوم، لكنه إذا تكلم عن انجازاته شعرت أنك في السويد أو في بريطانيا العظمى، فلا أدري هل من الممكن لوزير أن تعمل وزارته بنزاهة ومهنية وحرفية في وقت هو الزبيدي نفسه يصفه بأنه متردي وفاسد ودموي؟؟؟!!! هل من الممكن أن يقع هذا؟ نعم عند الاستاذ باقر الزبيدي ومن خلال التصريحات كل شئ جائز، فهو وكما يعرف الجمهور العراقي ما فتئ يتحدث عن تاريخه التجاري وتاريخ عائلته المالي وثروتهم وثرائهم، لكنه لم يجرأ أن يتحدث مرة واحدة عن تاريخ الجنوب أو تاريخ العمارة (ميسان) المنكوبة، رغم أنه يتشدق بالانتماء اليها هذا طبعا على شاشات التلفاز والا فهو مع نفسه وفي جلساته القديمة الجديدة في طهران وسوريا وو .. هو بغدادي المنشأ والأخلاق ولا يربطه بالجنوب إلا قهر القدر الذي جعل أجداده يولدون في تلك البقاع، دائما يتحدث الزبيدي باقر عن نفسه بتعالٍ واضح وتعالُم ظاهر، متناسيا هموم الناس من حوله فهو بنظر نفسه أنزه سياسي وأذكى اقتصادي لأنه ابن عائلة ثرية وتاريخه التجاري يسمح له أن يكون بمستوى آدم سمث في حقل الاقتصاد، بل في أي حقل شاء! والكل يعرف ويتذكر أن الشعب العراقي في كل الحالات كان يأن قبل الزبيدي وبعده، لكن المصيبة أن الزبيدي لا يريد أن يصدق أنه اذا نعت ووصف فترة ما بأنها متردية وفاسدة ودموية فإنه سيكون جزءا منها شاء أم أبى!! لكن أقول اذا كان الزبيدي لا يفقه حتمية جزئيته المتقدمة فلم كل هذا التعالم والتعالي والتشدق؟؟؟ لا أدري اسألوه.
وبالنسبة للأشخاص الذين ظهرو أمام الزبيدي، منهم هؤلاء؟؟ الأولان هما السيد فرات الشرع نائب البصرة ومسؤول المجلس الأعلى السابق فيها، والذي لا أتذكر أنه صرح بتصريح واحد يضعه في موقف مع أحد، طبعا لأن وضعه الديني وحالته الروحية لا تسمح له بالتماحك والجدل والخلاف، حتى لو استبيحت البصرة أو أكل الشمال ُ الحنوب، والى جنبه الأخ عبدالحسين العبطان، الذي يثني عليه أبناء النجف كثيرا لما قدمه من مشاريع خدمية كبيرة، ولكنه أيضا لا تصريح مهم لديه يضعه تحت الأضواء فهو منسجم مع كتله حدّ التماهي، وأما الآخرون الذين ظهروا خلف الأخوين المتقدمين والذين يظهر أنهم ليسوا على وئام كامل مع خط المرجعية الذي يحرم حلق اللحى بالشفرة؛ لذلك جعلتهم كتلة المواطن خلف السيد فرات والأخ العبطان، لأن ظهورهم بلا لحى يجعل كتلة المواطن تحت مساءلة الشارع العراقي الذي يعلم أن المرجعية تقف موقفا سلبيا من حلق اللحى بالشفرة، ولذا أخفتهم كتلة المواطن خلف عمامة سيد فرات ولحية عبدالحسين العبطان العصرية، لكي لا يتهافت تشدقها الكبير بطاعة المرجعية بلحى أعضاءها المحلوقة ويجلها متناقضة أمام الجمهور!!
ولكن هل اكتفى المجليس الأعلى بكتلة المواطن، وهجومها الناري، وجعلها تصريح النائب حسين الأسدي بمثابة مشروع كبير يسعى الى التفتيت والعزل والتشتيت، وتغيير العقائد وتفجيرها؟؟ ولا أدري كيف فهموا الأمر وكيف سمعوه وكيف تجمعوا بلا تأنٍ؛ لكي يتجنوا ويفتروا على شيخ معمم من أبناء المرجعية معروف بتاريخه الكبير ومواقفه الكبيرة، يتجنون بتهم لا يمكن أن يحملها كلامه أو يمكن أن يستنتجها أحد منه إلا ملأ الحقد قلبه وتملكه سوء الظن وجهل أخلاق آل محمد عليهم السلام ووصايا المرجعية الرشيدة السائرة على خطى الأنبياء؛ لذا مرّ تصريح الشيخ الأسدي مرور الكرام، لولا أن الشرقية نيوز أوحت الى شياطينها، وبعد أن أوحت الشرقية الى شياطينها أوضح الشيخ الأسدي بما لا يقبل الشك موقفه من دور المرجعية القيادي ومكانتها، وما يعنيه من كلامه، وبرأينا حتى الشرقية نيوز اقتنعت بما بينه وطرحه الشيخ.
لكن كتلة المواطن، هي التي راحت تبالغ بشكوك وسوء ظن شياطين الشرقية، وهي التي سارعت الى الافتراء وعبر مؤتمر صحفي يظهر خسة السياسة والساسة، وقذارة أن تكون سياسيا ذيلا يحركك الرأس كيف يشاء، ويملي عليك ما يشاء، وأنت لا رأي لك بل حاضر لكل افتراء وتخبيص وتسقيط وبلا أدنى خجل.
إننا نريد هنا ان نضع النقاط على الحروف وسنطيل لكننا سنثبت أن كتلة المواطن لا تكترث للمرجعية ولا إلى أبده بديهيات الاسلام الاخلاقية، بل أن المحرك الأساس لكتلة المواطن هو التسقيط والتشهير وتصفية الحسابات، نعم أخوتي تنبهوا جيدا، نحن لسنا هنا بصدد الدفاع عن الشيخ الاسدي فقد دافع عن نفسه وبين ما يريد وما يعني، إننا هنا لفضح مشروع كتلة المواطن الذي هو بحق مشروع تفتيتي سياسي تدميري ولا يمت بأي صلة الى المرجعية، بل هو استخدام قذر مبطن لقداسة المرجعية واستدراج لمقام المرجعية الشامخ الى ساحة النفاق السياسي وأروقة التسقيط السياسي القذرة التي يجل وينزه المراجع الكرام عنها، وهذا والله والله والله أخطر من تصريح النائب البصري الشيخ حيسن الأسدي بآلاف المرات.
فيا أبناء الشعب العراقي تنبهوا الى الدجل السياسي والى الخبث السياسي، ولا أدري كيف قبل أعضاء كتلة المواطن وعلى رأسهم باقر جبر الذي يتشدق دائما بذكائه وحرصه على الصراحة والجرأة والدقة في كل ما يقول، لا أدري كيف نزل الزبيدي الى هذا المستوى؟ لا أدري كيف يقبل فرات الشرع بعمامته أن يدخل في هذا التسيس المأجور المفضوح؟ وذا كانت كتلة المواطن سائرة على خط أهل البيت عليهم السلام الذي هو خط المرجعية الرشيدة فهل يا ترى يسمح أهل البيت عليهم السلام بالتسقيط السياسي؟؟هل يسمح أهل البيت عليهم السلام بأن نُحمّل الكلام أكثر مما يحتمل؟ أم أن أهل البيت أمرونا أن نحمل أخونا مهما كان (تنبهوا) مهما كان، أن نحمله على محمل حسن!! هل نسيت كتلة المواطن بديهيات أهلاق أهل البيت عليهم السلام؟؟ اذا كانت قد نسيت فأهل البيت عليهم السلام منها براء والمرجعية منها بريئة!! لأن التسقيط والتشهير والاتهام الجاهز من اشد ما حذر منه أهل البيت عليهم السلام، وتوعدوا انتبهو اخوتي (توعدوا من يمارسه بالخروج من ربقة الدين، ومن جمهور المؤمنين).
إذا كانت كتلة المواطن تجهل كل هذا فكيف اذا تتجرأ لتطرح نفسها مدافعا عن المرجعية؟؟أي تخبيص واستخفاف بالمرجعية والشعب العراقي هذا؟؟ أي تجاسر على فطنة الشعب العراقي وذكائه وشخصيته الثقافية وهويته الفكرية؟؟؟؟ أجيبوا يا كتلة المواطن هل يأمركم اهل البيت عليهم السلام والمراجع بالتسقيط؟؟ فإن أجبتم بنعم، فلا حول ولا قوة إلا بالله لأنكم تكذبون!! والمرجعية وأهل البيت منكم براء!! وإن قلتم لا فلم إذا هذا الخروج المفضوح على ثوابت الإسلام الأخلاقية الواضحة؟؟ نعم السياسة هي ما دفكم ألا لعنة الله على السياسة.
هل اتصلتم بالشيخ الاسدي وقلتم له يا شيخ نحن نريد أن نصدر بيانا ضدك، فماذا تقصد بما تقول؟؟ نعم هكذا علمنا أهل البيت عليهم السلام أن نتبين الأمور أن نسأل الناس عن قصدهم ومدلول كلامهم، لا أن نجلس في الخلسة نتآمر ونتجاهر بسوء الظن، لكنني والله من هنا أعتب على المرجعية الرشيدة أن تبقى صامتة أمام تلاعبكم هذا بمشاعر الناس وترويجكم لثقافة الإستغلال السئ جدا للرموز الدينية من أجل تحقيق مآرب سياسية ضيقة.
نعود الى عاصفة كتلة المواطن، التي كان واضحا جدا أنها أعدت العدة من وقت طويل للهجوم والتسقيط السياسي والكيل بمكيالين، لكنها لم تلتفت إلى أي شئ حتى الى بيوت الكادحين والفقراء من أبناء الشعب الذين سكنوا قرب البحر وعقدوا آمالاهم على هدوءه وصفوه ووقاره، لقد قررت كتلة المواطن بقيادة جبر الزبيدي أن تشن حملة شعواء هي العاصفة الهوجاء بعينها التي بدلت سكون البحر الى دمار وإعصار، لكن العجيب في هذه الحملة أنها، لم تقتصر على الأعضاء الذين هم سياسيون والسياسي يصدر منه كل شئ وهو شاء أم أبى ذنب قصير لمن يرأسه.
لكن العجيب هو تصريح الشيخ جلال الدين الصغير واستغلاله السئ لبقعة مقدسة كمسجد براثا، وتسيسه لمنبر مقدس وهو منبر الجمعة، وهنا نقول قدس الله سرّك يا محمد محمد صادق الصدر فقد تم إغلاق مكتبك في إيران 1999 ـ 2000 م،بأمر من رموز كتلة المواطن، وكم عانيت يا سيدي من بيت الصغير من حملات تسقيطية شعواء يعرفها القاصي والداني، قدس الله نفسك الزكية يا محمد الصدر أين منبرك في الكوفة من منبر الشيخ الصغير في براثا؟؟؟ شتان ما بين الاثنان، نعم شتان ما بين الاثنان، فأنت يا محمد الصدر الكبير كنت تواجه صدام وأزلامه وكفر البعث وفكره الفاسد، والشيخ الصغير يسخّر منبر الجمعة لكي يصفي حساباته مع خصومه، ولا أدري هل تقبل المرجعية بمنبر كمنبر الشيخ الصغير؟؟ هل تقبل بكل هذا الافتراء وبكل هذا التعيير والتبجح والتسقيط وبكل هذا الاستغفال للناس؟؟ وسأشير أدناه الى نقاط من خطبة الشيخ الصغير:
1. عيّر بعض السياسيين بما وصلوا اليه، وقال : لم يكونوا يحلموا بجزء مما وصلوه، وهل كنت تحلم يا شيخي الصغير بجزء مما وصلت إليه؟؟.
2. تناقضه الكبير الظاهر في تحليل الأشياء والإصطياد بالماء العكر، فقد قال: (إجه يطببها وعماها)، ردا منه على كلام الشيخ الاسدي عندما قال: إن المرجعية تحظى بحضور جماهيري والمجتمع يلتف حول المرجعية، ليشكلان معا ورقة ضغط أو قوة ضغط، حيث راحت عبقرية الشيخ الصغير تبالغ بسوء ظنها؛ لتعلن تهمة جديدة مفادها أن الأسدي فصل وعزل السياسيين عن شعبهم؛ ثم يناقظ نفسه بعد دقائق ليقول: إن المرجعية لا تستقبل أي سياسي صالحا كان أم طالحا!! وهذا هو لعمري العزل بمعناه الدقيق، لا كلام الاسدي الذي يعني به حيادية الحوزة والجمهور أمام أداء السياسيين ومواقفهم، وعليه يمكن أن يقع العزل لأسباب محددة وقد يمارسه المرجع أحيانا.
3. نبرة الحقد والعبوسة الدائمة التي لا تفارق الشيخ الصغير، خلافا لما أمرت به الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام من ضرورة طلاقة وجه المؤمن، وابتسامته الدائمة، حتى أن البعض وصف الامام علي عليه السلام بذي دعابة لشدته مرونته وطلاقته مع اصحابه، ولعمري العبوسة لا تليق برجل دين معمم يدعي أنه من أهل العلم والفضيلة. وكيف تفوته أبده بدهيات أخلاق أهل البيت عليهم السلام؟ ولا يتعب نفسه ويتصل بأخ له في الدين ومعمم مثله ليسأله عن مغزى ومعنى ما يقول، وليسأله عن إرادته الجدية كما يعبر في علم الاصول، وهذا هو خلق أهل البيت عليهم السلام، لا استغلال منابر الاسلام لشنّ هجمة حقد وتسقيط على أبناء الحوزة الأعلام... فتنبه يا شيخنا الصغير فللأمة عيون وآذان وهي تفهم وتميز، فلا تغالي باستخفافك بالشعب العراقي ومحاولة مصادرة رأيه والضحك على براءته وطيبته باسم الاسلام.
4. تهويل التصريح والنفع فيه، والمبالغة في مدح الحوزة والمراجع الكرام والتزلف، كأنهم ملوك وأمراء لا علماء فقهاء، لأن الشيخ الصغير سياسي أكثر منه رجل دين فقد تعود على هذه الروح وهذه الأخلاق، التي ندعوا الله تعالى أن يعينه على التخلي عنها والرجوع إلى محكم الايات والروايات الناهية عنها.
5. محاولة تأجيج الفتنة، وتحريك الشارع باتجاه الشيخ الأسدي، وهو نهج نهجته كتلة مواطن، وربما المجلس الاسلامي برمته هذه المرة، نهج التأجيج والتحريض والغريب أن المجلس الاسلامي ملئ برجال الدين فأين الدين وأين خلق آل محمد عليهم السلام من هذا النهج؟ لكن طعنة اتخابات مجالس المحافظات السابقة والتراجع الكبير في الانتخابات وتقدم قائمة دولة القانون، جعل البعض يمتلأ حقدا وغيضا وكراهية، لكنكم استعجلتم كثيرا كثيرا، ولا أدري كيف فاتكم أن تتثبتوا وأن تتقربوا الى االله تعالى بفهم كلام الناس وحمل كلام الشيخ الاسدي على محمل حسن بدلا من أن تقيموا الدنيا ولا تقعدوها دفاعا عن المرجعية التي لا يهمكم من امرها إلا تاثيرها في حصد الأصوات في المواسم الانتخابية، ويتذكر العراق كله كيف جاء الشيخ الصغير الى البصرة وحضر صلاة الجمعة في الزبير، وألقى خطبة نارية دفاعا عن أبناء أهل البصرة المظلومين، لكنه لم يحقق أن نتيجة لقائمته المتراجعة في الانتخابات، ثم بعد حين نسي أين تقع البصرة على الخريطة الجغرافية، فهو لا يراها ولا يذكرها إلا في الخريطة الانتخابية!!
ولم يكتفي المجلس الاسلامي بالشيخ الصغير، بل أوحى الى السيد ياسين الموسوي، ليلقي هو الآخر خطبة عصماء، لكن المجلس الاسلامي نسي مشاكله وخلافاته مع السيد ياسين الموسوي قديما وحديثا، ونسي أن يسأل سيد ياسين الموسوي الذي يريد أن يثبت أنه أجدر وأقدر بالدفاع عن الاسلام والمرجعية، من الشيخ الاسدي، نسي المجلس الاسلامي أن يسأل سيد ياسين قائلا: يا سيد ياسين .. سا سيد ياسين : كنت يا سيد ياسين تضع لوحة كبيرة في مكتبك في (ايران ـ قم ـ منطقة قم نو) عندما كان سائقك الشخصي الأخ أبو حسام الذي رافقك الى سوريا ثم ذهب هو الى أمريكا .. المهم .. كنت تضع لوحة كبيرة داخل مكتبك مكتوب عليها بخط عريض آية الله السيد ياسين الموسوي، فأين ذهب عنك ذلك اللقب وأين نسيت درجتك العلمية وجئت بدونها، في ايران أم في سوريا؟؟ وهذا كان قبل 15 سنة فهل صرت أية الله العظمى أم ماذا؟ ولماذا قناة الفرات تكتب اسمك دائما بلا آية الله؟؟؟
هذا ما يجب أن يجيب عليه المجلس الاسلامي، وهذا ما يجب أن يتصدى له المجلس الاسلامي، وهذا هو التطاول على الحوزة وعلى تقاليدها العلمية، وهذا هو ما نريد أن تجيبونا عليه نحن أبناء الشعب العراقي فهل سيد ياسين كان آية الله ثم سُلب منه هذا اللقب؟؟ وهذا مستحيل طبعا، أم أنه كان مدع للقلب لا يحمله وهذا هو الصحيح الدقيق قد اجمع الطلبة الذين كانوا في مدينة قم أن السيد أدعى ذلك اللقب وهو لم يكن يملك درس بحث خارج ولا أي مؤهلات علمية، بل ادعاه ضمن مشروع صراع كبير فاحت رائحته في الاهوار مع آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس)، طبعا بوحي ودفع من بعض الجهات الأجنبية.
فكيف اذا تنصبون أئمة جمعة وعلى أي معايير ترتكزون؟؟ وهل هذا كله سهل عندكم فتناسيتموه وركضتم للتباكي على المرجعية لأنها شبهت براءة بمؤسسات المجتمع المدني فقط من جهة ضغطها وتأثيرها الكبير مع الشارع عبر التحامها مع الشعب؟! وكأن المرجعية لا مكاتب لديها ولا مؤسسات ولا ناطقين إعلاميين، ولا تقدر أن تصدر بيانا للدفاع عن نفسها، استيقظوا من نومكم وكفوا من هذا التزلف المفضوح وعالجوا مشكلاتكم المستعصية كمشلة إدعاء الدرجات العلمية دون حيازتها لأئمة جمعتكم الموقرين!!
افق أيها الغافل النائم ولا تستخف بالشعب العراقي ولا تطرح نفسك قيّما ومحاميا عن المرجعية الدينية الرشيدة التي تقف على مسافة واحدة من الجميع وهي تعرف متى ترد إذا رأت أن هنالك تطاولا لا سمح الله عليها، ولما لم ترد فهي عملت وفق أخلاق أهل البيت عليهم السلام التي تجردت منها قائمة مواطن، واتبعت اسلوب التسقيط والتشهير والاصطياد بالماء العكر، وهذا ما يجب أن لا يسلكه معمموها وأئمة جمعها لكنهم للأسف جميعا على نفس الخط خط التسقيط وسوء الظن، وجميعهم للأسف على الطرف النقيض لأخلاق أهل البيت عليهم السلام وأخلاق القرآن التي توصي بالتثبت والدقة والتأني والابتعاد عن سوء الظن والتسييس والافتراء. فلا حول ولا قوة الا بالله، ولا أدري ماذا سيكون حال المواطنين العراقيين الكرام، مع كتلة المواطن ان انتخبها، بعد أن اثبتنا أنها تقف على طرف نقيض مما يأمر به القرآن وأهل البيت عليهم السلام.



#ملتقى_ابناء_الجنوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ملتقى ابناء الجنوب - التحجر الثقافي