شهدأرنستو
الحوار المتمدن-العدد: 3953 - 2012 / 12 / 26 - 20:15
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
عندما يموت لنا شخص عزيز على قلبنا
تراودنا افكاراً كثيرة سلبية وشعورنا بالذنب الشديد تجاه من مات نشعر بأننا كنا مقصرين معهم و نشعر بعدم رغبتنا في استمرار الحياة
نشعر بشيء من البرود كالموت البطيء نشعر بأن قلوبنا تحترق على فحم شديد الاسوداد تتحجر قلوبنا, يصبح النهار رتيب ممل و كئيب ويصبح الليل اقسى من الذبح الهادىء بسكين اعمى نعم هذه مشاعر حقيقية وليست مبالغ فيها نشعربأن النهار طويل لاينتهي
نلوم أنفسنا على أشياء عدة
نكــــــــــــــــــــــره الحياة
نكره الحياة التي لم يعودوا موجودين فيها
نكره كل الذكريات نكره كل شي
نتذكر آلامهم وحسراتهم ووجعهم وكلماتهم وضحكاتهم نتذكر كل خطواتهم وتقاسيم وجههم نبكي ولكن من شدة البكاء الصوت لايخرج يختنق وسط موجة آلام شديدة
من منا لم يمر بهكذا موقف
من منا لم يتجاوز هكذا موقف
نكره أن ندخل المكان الذي كانوا به لاننا نرى طيفهم به وعندما نقترب لنلمس وجوههم أو نعانقهم كما كنا نفعل سابقا يختفي الطيف ونكره هذا
نريد أن نرتمي بحضنهم نريد أن نراهم كما كنا نراهم نريد أن نكلمهم أن نسمع أسمائنا بصوتهم أن نبكي على صدرهم وأن وأن وأن
وهذا كلة شعور طبيعي ومؤقت كلنا مررنا وسنمر ونمر ونمر بمثل هــــــــذه الظروف ومع الاسف فهي الحقيقة الوحيده في حياتنا
لكـــــــــــــــن هناك من لايموتون أبداً ويخلــــــــــــــــــــــدون مثل أرنستوا ,هل مات ؟وهل ماتت أفكاره؟ هل مات تاريخة؟ هل أستطاع الزمن محي نضاله محي تاريخة ؟
كــــــــــذلك بابا زهير لن ولم ولن يموت فهو خالد بقلوبنا خالد بفكرنا خالد بتاريخنا
جميعنا نحب بابا زهير ولن ننســــــــــــاه .
لكن لن نخلده بدموعنا بل بأفكارنا
بحبنا لرقعة الشطرنج التي كان يعشقها
بأن لانجعل أفكاره تموت فأذا ماتت أفكاره مات فعلا
بابا زهير لايحب لأحد أن يتعذب وخصوصا أولادة
أنا الان أسمعة وهو يلومكم ويقول لكم كفى دموع كفى أنيين أنتم تبكون على ميت ,عجباً أين هو الميت أين أجيبوا؟ من هو الميت أنا ميت, تباً كيف تستطيعون التفكير هكذا؟ كيف لي الموت ولازالت كتاباتي وأفكاري موجوده كيف أموت ولازلت أنت يا قثم موجود كيف أموت ولازال كعب ولازال قين ولازلتوا أولادي وأولاد أولادي تعيشون؟ كيف أموت ولازال هناك من يحبني وسيخلد أفكاري ؟ هيا قوموا وأنفضوا عن وجوهكم الشاحبة بقايا مراسيم الحزن وأستبدلوها بالفرح لان هذا مايريده منكم بابا زهير
لايحب لكم أن تكونوا ضعفاء ,لانه لم يكن يوما ضعيفاً
علينـــــــــا فهم فلسفة الموت
بابا زهير حبيبنا الخالد
وجهه مليء بالغموض والافكار العميقه
كان عميق عمق البحر بأفكاره لم يكن يأبه يوماً للقشره الخارجيه ,لم يكن يأبه بالمنظر الخارجي ,كان جوهري بمعنى الكلمه
بابا زهير لؤلؤه وسط المحار تحت البحر, بابا زهير بسمة بشفاه اليائسين,شمعة تنير الطريق,كتاب يفتح لنا فكرنا ,علم يرفرف في سماء المعرفة,رمزاً للحب ,
منبع الحنان,رمز النضال,ماء العطشان,هوية المجهول,حب الجمال الجوهري,روح الحياة,
نهواك ونعدك بأن نـــــكمل مسيرتك بنشر العلم والثقافة والادب.
تعلمت من خلال موت خالتي الحبيبة ماهو الموت.
متى يكون الموت موت ومتى لايكـــــــــــــون الموت موت.
في بداية الامر أعلم كم هو صعب عليكم تجاوز الموقف ,كـــــيف لكم كـــــــيف؟
ولكن فكروا معي هيا فكروا هيا نفكر بصوت عالي
هل بابا زهير يحب لأحد منكم هذا؟
هل يحب لكم أن تكونوا سجناء الحزن , سجناء الدمع,؟
أجيبوا............. سأجيبكم أنا
لالالالالالالالالالالالالالالالالالا
لانه لايحب هذا أبداً
اذاً عليكم بالمضي نحوا الامام ,وعدم اليأس ,فالحياة هكذا مستمره مهما حصل
هيا قفوا وكفكفوا دموعكم
كفكفوا دموع الحزن عنكم ,ولنخلد بابا زهير بالعلم والحب
لايجوز عليكم وأنتم أولاد هذا العالم أن تكونوا ضعفاء هيا أسترجعوا قواكم
سنخلد أستاذ زهير بالفعل لابالدموع
أرقد أيها الجسد بسلام
وحومي أيتها الروح حولنا فنحن بحاجه لتلك الروح
أرقد بسلام
أيها الخالد خلد الجبال
أيها العالي علو الغيوم
أيها الغامض غمض البحار
هيا فلنقف وقفت تكريم لهذا الانسان الرائع
فلتحيا يامن تمنت عيني أن تراك
فلتحيا يامن تمنى قلبي لقياك
فلتحيا يامن تمنيت تقبيل جبينك
فلتحيا يامن تمنيت وتمنيت وتمنيت
شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكرا لك
شكرا لوجودك في هذه الحياة
#شهدأرنستو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟