أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر صادق المكصوصي - نزف الحروف/قصص قصيرة جدا














المزيد.....

نزف الحروف/قصص قصيرة جدا


جعفر صادق المكصوصي

الحوار المتمدن-العدد: 3952 - 2012 / 12 / 25 - 20:36
المحور: الادب والفن
    


قصص قصيرة جدا / جعفر صادق المكصوصي
1
نزف الحروف
الصوت يدوي في الضمير كأمواج بحر الشاعر يستجمع صور عاشوراء لينسج قصيدة ألطف ،صليل السيوف وصهيل الخيول وغبار المعركة يحيط بالشاعر من كل الأتجاهات ، صراخ الثكالى وبكاء الاطفال ، يخترق الحواجز الزمانية والمكانية ويستقر في أّذان القلم ليخط وجع الفاجعة ، رائحة الموت تعم المكان والكبرياء يرسم لوحة ألإباء ويقرع طبول الانتصار الحتمي للفكرة والإرادة ، الفرات ينزف جريحا ، يستجمع الشر قواه والخير ببركات الله ينتصب كنور يلتهم الظلام ،يندمج حبر القلم بدماء المعركة الانامل الممسكة بالقلم تتحسس رطوبة الدم تسود صورة النهار والعيون تبحث عن النور وفجأة تبتهج السماوات والارض بالقمر في كبد السماء واللون القرمزي يطرز تاجه ، يدوي صوت الحق ويقذف في صدور جيش العتمة الرعب والهلع ، ترتسم حروف القصيدة كأسراب طيور محلقة في سماء ملبدة بغيوم سوداء تحاول حجب ألقمر، الصوت المدوي في ميدان المعركة يرسم الحروف، والجرح تفاعيل ،وأوزان الفرات بحرا شعريا عذبا وأنين الاطفال قافية نظمتها حوادث كربلاء ،تحرك الانامل القلم وتكتب السماء القصيدة الخالدة يا حسين.
2
أنتصار النهضة
يسير مع الحشود الى المسرح الحسيني الكبير المجسد لنهضة الاصلاح العظيمة ،
ينقل نظرات عينبه في المساحات الشاسعة للمسرح ، سبط الرسول عليه السلام يخاطب الحشود وصوته يسير مع الأثير وينساب مع جريان ماء الفرات ليرسم الطريق القويم ( أن كان ديم محمد لايستقيم الا بقتلي فيا سيوف خذيني )
يتصفح الحضور بعينيه الدامعتين ، النساء المهتمات ببهجة الحياة يخرجن اليوم غيرمهتمات الا بالفكرة المجسدة لروعة التضحية وأنتصار المبادئ ، الرجال من كل الطبقات بترجلون من صهوات خيولهم ويتركون سباق الحياة لحضور دروس الأيمان ، الأطفال الحالمون بالحياة السعيدة تنطبع بذاكرتهم صورة المأساة فتشرب الألباب دروس الفلاح .
يذوب الجميع وينصهر في المعاني النبيلة والقييم السامية ، الدموع تطهر القلوب تنسكب من العيون كما الندى من أجفان الليل يقبل الورود .
يرى عبدالله المتأمل روعة المعاني الصور فيرى نفسه في الخيمة مع الاطفال حينا ،
ومع الفرسان حينا أخر يتفحص الحوادث برؤية العقل المتبصر ، يرى أن اّل البيت عليهم السلام والاصحاب قدموا كل شئ في سبيل أصلاح الأسلام فتكبر نفسه وتعلوا همته .
ألحزن العظيم لاتسعه النفوس الصغيرة .
ينظر الى الذنوب العالقة في ثيابه ينفضها فيستقيم ، تنتصر النهضة من جديد وتتجلى أهداف الأنتفاضة الخالدة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- «أوديسيوس المشرقي» .. كتاب سردي جديد لبولص آدم
- -أكثر الرجال شرا على وجه الأرض-.. منتج سينمائي بريطاني يشن ه ...
- حسن الشافعي.. -الزامل اليمني- يدفع الموسيقي المصري للاعتذار ...
- رواد عالم الموضة في الشرق الأوسط يتوجهون إلى موسكو لحضور قمة ...
- سحر الطريق.. 4 أفلام عائلية تشجعك على المغامرة والاستكشاف
- -الكمبري-.. الآلة الرئيسية في موسيقى -كناوة-، كيف يتم تصنيعه ...
- شآبيب المعرفة الأزلية
- جرحٌ على جبين الرَّحالة ليوناردو.. رواية ألم الغربة والجرح ا ...
- المغرب.. معجبة تثير الجدل بتصرفها في حفل الفنان سعد لمجرد
- لحظات مؤثرة بين كوبولا وهيرتسوغ في مهرجان فينيسيا السينمائي ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر صادق المكصوصي - نزف الحروف/قصص قصيرة جدا