الجعفري يحيط نفسه بهالة قدسية مزيفة

ابو أحمد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

النظريات الإسلامية جعلت لنا نظاما حياتيا وكونيا متراصا متكاملا يسير نحو بناء الإنسان وفق السلوكيات والأخلاقيات السماوية التي حملتها الكتب والرسالات الإلهية عن طريق الرسل والأنبياء سلام الله عليهم مرورا بالأئمة والعلماء الربانيين الذين يمثلون الإمتداد للخط الرسالي والأمناء على شريعة الله سبحانه وتعالى , وهذه الشرائع والأخلاقيات رسمت لنا الطريق نحو التكامل والرقي والسمو بالنفس نحو الإطمئنان والرضا حتى تصبح محلا للفيوضات الإلهية فتكون هالة القدسية والتقديس بقدر الإرتباط بالله تعالى والإلتزام بقوانينه العادلة
أما محاولة إصطناع القداسة والكياسة والظهور بمظهر الصالحين والتكلم بلهجة الحكماء والمقدسين بدون تطبيق واقعي وتفاعل حقيقي مع أخلاقيات الشريعة فإنه نفاق وتكبر وإعجاب بسبب تسويلات النفس والشيطان وللموضوع مناسبة فحقيقة الجعفري ظهرت من خلال برنامج طبعة محدودة عندما سأله المقدم ( أستاذ عامر ) عن سبب مغادرته حزب الدعوة الإسلامية وتشكيله تيار الإصلاح الوطني بدأ الجعفري الكلام بالنظرية والأخلاق الإسلامية بالنقد البناء من خلال طرح الملاحظات على الشخص الذي يختلف معه وجها لوجه وعدم التجريح به أو الدفاع عنه في حال غيبته ولكن هذا التمثيل والقدسية والأخلاقيات المصطنعة لم تدم دقائق عندما قال الجعفري إن لديه ملاحظات على آلية وعملية التصويت وإعلان النتائج لمن يقود حزب الدعوة في مؤتمره عندما إختار ألاستاذ نوري المالكي أمينا عاما ومعنى هذا الكلام إن التصويت لم يكن ديمقراطيا وآلياته ليست شفافة وإلا كيف يتحفظ عليها الجعفري ويحكم قبل صدور النتائج وهذا بحد ذاته إتهام لحزب الدعوة الإسلامية وقياداته بالدكتاتورية والإستبدادية وإن الحزب إذا كان بهذه الحالة فكيف يعمل بقيم وأخلاقيات العمل الديمقراطي وهو تشهير حسب الإخلاق الإسلامية التي يتكلم بها الجعفري بل غيبة وبهتان , فهل هذه هي أخلاقيات الإسلام ؟؟!! وأزيدك علم بأن الغيبة تعني ذكرك أخيك بما فيه من وراء ظهره لشيء يكره ذكره فكيف بشيء ليس فيه مطلقا ؟؟!! فهل هذا ما توصلت اليه من النظريات الإسلامية التي ما لبثت أن تتكلم بها ؟؟!! أم إنه الإصطياد بالماء العكر تارة ودس السُم بالعسل مرة أخرى .

#ابو_أحمد_البصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات