أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير نعيم إحمد - لماذا أرفض الإستفتاء علي الدستور














المزيد.....

لماذا أرفض الإستفتاء علي الدستور


سمير نعيم إحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا أرفض الإستفتاء علي الدستور


منذ عرفت مصر الإنتخابات و الإستفتاءات وهناك قواعد تحكم لعبة الإنتخابات و الإستفتاءات تحدد سلفا الفائز فيها منذ اليوم الأول لدعوة المواطنين اللإستفتاء أو للإنتخاب وهذه القواعد لم تتغير و لذلك فإن نتيجة الإستفتاء علي مشروع الدستور الذي سيجري يوم 15 ديسمبر الجاري محسومة لصالح الموافقة عليه بالأغلبية حتي بدون تزوير فج لعملية التصويت..الطرف الذي يجيد اللعبة وفقا لهذه القواعد هو الفائز و في حالتنا هذه جماعة الإخوان المسلمين التي وضعت الدستور الذي سيجري عليه الإستفتاء .
القاعدة الأولي هي قاعدة المال سواءا الذي ينقق في الدعاية أو في رشوة الناخبين فمن لديه تمويلا غير محدود لا بد له من الفوز أمام من لا يملكون مالا أو الذين يترفعون عن رشوة الناخبين ثقة منهم في مكانتهم و شعبيتهم . الذي يستطيع تغطية الشوارع في كل مكان بنعم أولا و الذي ينقل الناخبين بالسيارات إلي اللجان و الذي يستأجر من يقفون أمام اللجان و أحيانا داخلها للدعاية والذي يقدم الهدايا ( الرشاوي ) العينية للمواطنين و كذلك المالية تكون فرصته بالطبع أكبر في أن يحصل علي أصوات أكثر في مجتمع يعيش نصف السكان فيه تقريبا تحت خط الفقر و يعانون من الأمية مما يمكن الجماعة التي تؤيد الموافقة علي الدستور من استغلال معاناة هذا القطاع العريض مع عمليات الإقناع و التأثير المعنوي عليهم .
وقد طالبنا قبل الإستفتاء علي التعديلات الدستورية في مارس 2011 و كذلك الإنتخابات البرلمانية و الرئاسية بسن قانون يجرم رشوة الناخب و يضع لها عقوبة السجن و الغرامة مع التطبيق الصارم للقانون و كذلك مراقبة شعبية للأموال المحددة للدعاية الإنتخابية و لكن لا حياة لمن تنادي وقد فاز في كل هذه المناسيات من كان لديه التمويل غير المحدود فضلا عن القدرة علي توجيه هذه الأموال للجماعات المستهدفة .
القاعدة الثانية استخدام أسلوب الوصم للمخالف و الإثابة للمؤيد و بخاصة إذا اعتمد في ذلك علي أقوي النوازع الأخلاقية لدي الإنسان وهو الوازع الديني . وقد أجاد التيار الإسلامي وصم المخالفين له بالكفر و محاربة الإسلام مستغلين انتشار الأمية الأبجدية بل و الثقافية بفعل نظام التعليم المنخلف فقيل لهم أن العلمانيين و الليبراليين و الديموقراطيين و المدنيين كفار لأن هذه الكلمات لا دلالة لها لديهم و أوحوا لهم بأن الله مع مؤيديهم . كما أنه تم استخدام المساجد في الترويج لأفكارهم . وقد طالبنا أيضا بسن قوانينوتعاقب بالسجن و الغرامة كل من يسيء للدين الإسلامي الحنيف ويخدع الشعب باسمه و أيضا لاحياة لمن تنادي و فاز في كل مناسبة من أجاد تسخير الدين لكسب الأصوات .
القاعدة الثالثة التحالف مع السلطة القائمة و قيام هذه السلطة بمساندة حليفها بالتغاضي عما يقومون به من أفعال مخالفة للقانون مثل إرهاب فئة من الشعب معروف عنها أنها ليست مؤيدة لهم و منعهم من الوصول لمراكز التصويت و التغاضي عن تزوير باللجان أو تقسيم الدوائر بشكل معين يحقق أهداف الحليف أو تسخير إمكانات الحكومة لخدمتهم مثل السيارات أو العمال و الموظفين وكذلك تحديد موعد الإستفتاء أو الإنتخاب ليلائم حليف السلطة . و أيضا دعونا لسن قانون يعزل أي موظف حكومي يرتكب مثل هذه الجرائم وولارحياة لمن تنادي .
القاعدة الرابعة استغلال القبلية ووبخاصة في ريف مصر و عقدرالإتفاقات مع شيوخ القبائل لضمان التصويت الجماعي لصالحهم .
إن دراستنا لكافة الإنتخابات و الإستفتاءات التي أجريت في مصر خلال السنوات الثلاثين الأخيرة علي الأقل تثبت لنا أن الفائز في الإنتخايات و الإستفتاءات كان دائما هو من أجاد اللعب وفقا لهذه القواعد التي تعمد النظام الإبقاء عليها طوال سنوات ما قبل الثورة و التي صمم رجال النظام الجدد بعد الثورة علي الإبقاء عليها .
لذلك أري أن نتيجة الإستفتاء علي هذا الدستور الغير متوافق عليه و الذي يكرس الفاشية و الديكتاتورية وااذي يشتمل علي مواد تلغي الدستور تماما و تمهد لولاية الفقيه و للرئيس الحاكم بأمر الله مثل المادة 219 ستكون و من المؤكد الموافقة عليه حتي و لو لم يحدث أي تزوير لسبب بسيط أن كل القوي الساسية و الثورية لن تلعب وفقا لقواعد اللعبة لأنها لا تملك المال أو تريأ بنفسها عن استخدامه و لا تستغل الدين في التنفير أو الإستمالة وليست حليفا للسلطة بل هي مغضوب عليها منها و لا صلة لها بالقبلية . و لأن الغالبية العظمي من المواطنين لم و لن تقرأ الدستور وتعتمد علي ما يقال لها من مصادر المعرفة.
المطلوب الآن و بشدة الحشد لتغيير قواعد اللعبة أو نظام الإستفاء و الإنتخاب من جهة و البدء بداية صحيحة بتشكيل جمعية تأسيسية ممثلة لكافة أطياف الشعب المصري و طرح مشروعها للحوار الوطني مادة مادة بمدة كافية قبل الإستقتاء . وهذا لن يتأتي إلا إذا خلصت نية الحاكم و أعلي مصلحة الوطن علي كل ما عداها من جهة و تصميم و إصرار الثوار من جهة أخري .
أيها السادة إننا أمام دستور سيحدد مستقبل مصر لسنوات لا يعلم عددها إلا الله سيحانه و تعالي .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بـ800 مليون دولار.. صفقة ضخمة بين سوريا والإمارات لتطوير مين ...
- استطلاع للرأي: غالبية السكان في غرب أوروبا يؤيدون عودة بريطا ...
- الرئيس الألماني شتاينماير: أنا من مؤيدي التجنيد الإجباري
- خلاف هندي صيني حول الراهب الذي ستحل فيه روح الدالاي لاما بعد ...
- صور أقمار صناعية تكشف هجمات جوية إسرائيلية مكثفة على بيت حان ...
- روسيا وكوريا الشمالية تعمقان تحالفهما ومغردون: مغامرة خطرة
- 9 قتلى في اشتباكات بالسويداء السورية
- موسكو تتخذ خطوة مثيرة في صراع المصالح بآسيا الوسطى
- شاهد.. ميسي يسجل هدفا رائعا من ركلة حرة بالدوري الأميركي
- ارتياح على المنصات مع قرب إخماد حرائق اللاذقية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير نعيم إحمد - لماذا أرفض الإستفتاء علي الدستور