أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلامة عطاالله - ما لم ينجح به مشعل..!














المزيد.....

ما لم ينجح به مشعل..!


سلامة عطاالله

الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 01:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما لم ينجح به مشعل..!
سلامة عطا الله
لو كان أيا كان، في موقع رئيس المكتب السياسي لحماس، لنطق بما نطق به مشعل خلال زيارته لغزة، فهي مدينة تعبئ رصيدا لمن يتصل برقمها الشعاراتي دون مقابل.
طبيعي جدا أن يكال كل المديح لغزة، طالما أنها ترخص دماءها ليتكسب الاخرون مجدا وحضورا وسفرا وأموالا وقيادة وزعامة وبريقا واسما مكررا في الاخبار والبرامج.
لا يعلم مشعل بأن طقوس الزفاف لا تعكس بالضرورة تفاصيل حياة المبتهجين حينا، فقد يكونون وهم كذلك، يهربون الى الفرح كي ينسوا مأتم حياتهم، فغزة يا سيد مشعل، تفقد أبناءها على مذبح الشعارات، ولن تستطع الاستمرار في ذلك طويلا، وغزة باتت تعلم أكثر مما مضى، بأن زعم الاخوة والاشقاء حب فلسطين، ليس سوى شعار يرفع، كي يمارس البعض الثورة بلسانه، ففي ذلك لذة ينتشي بها بعض العرب والمسلمين.
قد تطمح يا مشعل بالاحتفاظ ببعض مكتسباتك، فستهديك اياها غزة المسكينة، طالما أنها لن تسألك لماذا تتحرك انت بحرية ورفاهية، وهي وحدها من تذل في المطارات والمعابر، ولم تتبرع يا "شيخ" بالتوسط لها عند "طويل العمر" أو عند "الريس" ليعفوا أهل غزة من "قلة القيمة" في سفرهم الاضطراري للعلاج أو التعليم.
لن أسألك أين يتعلم أبناء رفاقك وفي أي بلاد يقيمون، لأنني أعرف الإجابة، لكنك لا تعلم بأن التعليم في غزة سيئ، والصحة أسوأ، وحتى المهن تسوء حالتها كل يوم.
كنت أخالك يا مشعل حريصا على تحييد سيطرة الهتافات، لتنشد في غزة، برنامجا يريحها مؤقتا من همها، كي تحمي أبناءها، من الإمراض النفسية والحياة المشوهة.
أما في السياسة، يا واعظ الساسة، فهل تسمح لنفسك بالمقارنة بين مرحلة ما قبل الانتفاضة الأخيرة وما بعدها، من حيث مساحة الأرض المحكومة فلسطينيا، ومستويات الصحة والتعليم والكرامة ووو.
حتى في دعوتك للمصالحة الفلسطينية قلت: تعالوا..يعني أنك لن تذهب، وتدعوا الآخرين ليأتوك، وعلى أساس برنامج حركتك، فيا حبيب قلبي، نحن فلسطينيون ووطنيون، ونعلم بأن إسرائيل في ورطة، ونتمنى لها المزيد، ولكن ليس بفضل الصاروخ الإيراني، وإنما لأن علة وجودها قد تهالكت، فهي دولة وظيفية تؤدي مهمات في المنطقة، لكنها خسرت دورها كقوة تدخل سريع لحماية مصالح واشنطن وآخرين، بعد أن صارت الولايات المتحدة موجودة وقادرة على التصرف وحدها وبالسرعة المطلوبة.
هل تعرف ما وجه الاختلاف بيننا يا مشعل، أننا نحب فلسطين ولا نحب الموت لأهلها، أما أنت فتستهين بانهار دماء تسيل، وطلبت أن نأتيك بشئ اخر بديلا عن المقاومة، وكأنك متأكد من عجز البدائل الاخرى.
البديل، هو بناء الاجيال وتعليمهم، وانتظار الخضة المفصلية في العالم وما ستنتجه، والحفاظ على الدم الفلسطيني ما أمكن، لأن الإنسان بغلاوة الأرض أو أغلى، وإذا كان اخوانك صادقين، فليتفضلوا لمشاركتنا النضال، فنحن لا نعمل لديهم يا مشعل كي يدعموننا بالمال.
اعرف انك ومن معك تعرف نفسية شعب غزة الطيب، ولتطرف طيبته، يكذب نفسه ليصدق الاخرين، ينسون كيف كانوا يموتون، ليصدقونك بأنهم في قلوب وعقول العرب والمسلمين أجمعين، لا يا شعبي الحبيب، الأمر ليس كذلك، فلا تطعمون ضيوفكم من لحومكم، واسألوهم، أين أموال غزة؟، أين منح الطلاب الدراسية؟، أين العلاج المجاني في الداخل والخارج؟.
يا شعبي العزيز، لقد تعودت إسرائيل منح الشعاراتيين من الخطباء الساسة، موادا تصلح لتسويق الانتصارات، لأنها تعلمت من الموروث العربي، أن العرب يكتفون من الانتصارات بالاحتفالات، وهي من تحقق على الأرض الانجازات، ثم تشكو ضعفها..يا سلام علينا..بنكذب الكذبة وبنصدقها.



#سلامة_عطاالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزهار والدولة وفصل الغفلة.....
- فليخجل إعلام غزة..


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يكشف موقف -حماس- من مقترح قطري بشأن إطلاق سراح ...
- الكمائن الأخيرة تكشف -تحولًا تكتيكيًا- في أداء حماس.. فكيف ت ...
- اليونيسكو تدرج -قصور الحكايات الخيالية- الألمانية في قائمة ا ...
- موسم العمل الصيفي للمراهقين.. هل كل الفرص آمنة ومناسبة؟
- مسؤول أميركي: لا علم لنا بمصير المرحّلين إلى جنوب السودان
- جندي إسرائيلي يحذر من -انهيار- الجيش بسبب سياسة نتنياهو
- إيران تبدي استعدادها للتفاوض وتتمسك بقدراتها العسكرية
- الجيش الإسرائيلي يتحدث عن قتل عنصر بحزب الله بغارة على الخيا ...
- شاهد محاولة بطولية لإنقاذ نسر جريح في أعماق غابة.. هل نجحت؟ ...
- وزارة الصحة الفلسطينية تعلن حصيلة قتلى السبت بنيران إسرائيلي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلامة عطاالله - ما لم ينجح به مشعل..!