أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - الايديولوجيا وتزييف الوعي : مسلسل وادي الذئاب انموذجا !..














المزيد.....

الايديولوجيا وتزييف الوعي : مسلسل وادي الذئاب انموذجا !..


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 18:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.

لماذا يجب ان نشك في تراثنا ؟ .. وللإجابة عن ذلك السؤال نقول : لأننا نعيش في القرن الواحد والعشرين ..قرن الثورة التكنولوجية التي قربت الافاق واختصرت الزمن ، نحن نعيش في عصر الحصول على المعلومة بأسرع ما يمكن ، فالمعلومة تتنقل بحرية وانسيابية عاليتين ، وما على الانسان الذي يريد ان يبحث عن الحقيقة إلا ان يقضي بعض الاوقات امام الانترنت ويقلب صفحاته ، فلا سفر في الفيافي ولا غربة ولا مشقة ولا ضياع للوقت والمال.
وفي مثل تلك الظروف المتاحة يتوقع المرء ان تكون النصوص اكثر موثوقية وموضوعية في انتقالها وتحولها او ترجمتها ، لان الناقل او المترجم سيكون حذرا ودقيقا فيما ينقل خوفا من المراقب او المشاهد او القارئ الذي يمكن ان يكتشف ذلك بسهولة عندما يبحث في وسائله الميسرة. لكن المدهش والمثير للذهول حقا هو ان الايدولوجيا لا زالت تتعمد تحريف النصوص وتشويهها بالطريقة القديمة نفسها والتي عفا عليها الزمن ، فالطمس والتحريف والتدليس والخرم وما شابه من وسائل التزييف التي رافقت حركة تدوين التراث العربي والإسلامي في القرنين الاول والثاني الهجريين ، وهذا الامر يدفع القارئ المتأمل الى مزيد من الشك والريبة .
فإذا كانت الحال هذه ونحن نعيش في عصر السايبر ، فكيف يكون حجم التزييف والمحو والطمس والتحريف قبل اكثر من 1400سنة ؟ عندما كان الناس يتلقون المعلومة عن طريق القيل والقال ، وسمعت فلانا وحدثني فلان !!
ولنأخذ بعض الامثلة المعاصرة والمشهورة والتي شاهدها ملايين الناس لتكون دليلا على كيفية تدخل الايدولوجيا في تزييف وعي الناس ، وليكن - من هذه الامثلة - المسلسل التركي : ( وادي الذئاب ) والذي ظهرت حلقاته في صفحات النت قبل التلفزيون وبتراجم مختلفة غير التي ظهرت في الحلقات المدبلجة لكي يسهل الامر على من يريد كشف الزيف فيقارن بين الحاضر والماضي ليعيد النظر بما كان قد تخيله يوما : هو الحق وما عداه الباطل.
مشهد من حلقات الجزء الخامس يجمع مراد علمدار مع ( ذو الفقار) ، الثاني يقدم له طبقا من العصيدة ويقول رادا( وهذا الحوار منقول من موقعين الكترونيين بالترجمة الحرفية بانيت وتلفزيون الفجر الجديد ): (وهو الذي رواه زيد عن عبيد عن ابيه صخيل بسند صحيح ) !!
- نحن في شهر محرم ، كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء لنا.
- مراد يرد : راية سيدنا الحسين ، هي راية من حاربوا الظلم ، لن نترك تلك الراية ان شاء الله.
- ذو الفقار يكمل : تلك الراية المباركة سترفرف حتى يوم القيامة مهما يكن الامر.
المشهد نفسه تعاد صياغته ليظهر بالحوار المدبلج الاتي في قناة (ابو ظبي) : (وهو عن رواية الافطس عن ابيه الاخنس عن امه الشمطاء عن ابيها ذي الخويصرة الابرش مرفوعا..)!!
- مراد : ليش معذب حالك ما كان في داعي.
- ذو الفقار : شو هذا العذاب ، هذا وقت (الحلو) ، صار وقت العصيدة ، ان شاء الله صحة وهنا ، كنا ايام زمان ناكل هذا الحلو وبكل لقمة في دمعة
- مراد: هيك كان وضع الدنيا والحمد لله طلع في ناس طيبين مثلكوا..ان شاء الله ماراح يكون في دمع يغطي العيون.
- ذو الفقار: راحت هديك الايام ، بس ظلت الدمعة معلقة بالقلوب ، لا الزمن بيرجع ولا احنا بنرجع.
أمّا المشهد الاخر فيجمع مراد ، ظاظا ، ذو الفقار وهو يدور حول مشهد كيف قتل يزيد ( ارسوي) زوجته وابنه معا..
قال ذو الفقار: لقد رأيت رجالا من نوعية يزيد كثيرا طيلة عمري ، ولكن لم ار مثل هذا ! هذا الرجل من نسل يزيد.
ظاظا : ماذا نفعل اذا كان هذا الرجل يزيد؟
ذو الفقار: مراد الروح ، ماذا سنفعل بهذا اليزيد عديم الاصل ؟
المشهد ذاته يظهر مدبلجا في قناة (ابو ظبي) بهذه الصيغة الحوارية:
ذو الفقار: هذا الزلمة وحش مو بني ادم
ظاظا : شو بنعمل اذا كان هذا الزلمة سافل كل هالقد؟
لاشك في ان ( يزيد) كان سافلا ومنحطا ووحشا ولم يكن ادميا البتة ، لكن ذكره صريحا في المسلسل يختلف عن ذكره بالكناية ، لان ذلك سوف يفرغ ثيمات المسلسل من محتواها الدلالي الذي بدأ بالحديث عن الظلم والجور منذ الجزء الاول واستمر يكشف عن تلك المعاني من خلال الرموز والتلميحات الكثيرة فضلا عن التصريح بذكر واقعة كربلاء.
اذن لماذا يتم تشويه الحقائق ولمصلحة من ؟
هذه جزء يسير مما تم تشويهه وتحريفه على مسمع ومرأى منا مباشرة وفي مسلسل مشهور عرض في فضائيات مشهورة وفي يومنا هذا وليس قبل اكثر من 1400سنة ، فلم يحدثنا الاعمى عنه ولم يروه لنا الاخرس. فكيف بالتراث الذي جاء عبر الاجيال والقرون .. تحيط به الاهواء والرغبات والشهوات والايدولوجيا من كل حدب وصوب ؟
واليكم بعض الروابط لمشاهدتها بأمّ اعينكم ...
http://www.youtube.com/watch?v=eVdMmI3QMgw&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=S-jFtOn61TY&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=WeoweEtKeDw
http://www.youtube.com/watch?v=-LcrLUyXibY&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=4NgqAWTXmPo&feature=related



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فرنسيس والكاثوليك الأميركيون
- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - الايديولوجيا وتزييف الوعي : مسلسل وادي الذئاب انموذجا !..