عبد الرّزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 23:49
المحور:
الادب والفن
أخذتُ عصايَ...
وشيّعتُ طرفي إلى الأفق الرّحبِ
كان المساءُ يحرّض فيّ الرّحيلْ
وكانت تودّعني الشّمسُ في ضِحكة شامتهْ
...وغابت فأظلم بين يديّ السّبيلْ.
تحسّست دربي المليءَ زواحفَ،
خشخشةُ الحشراتِ اللّقيطةِ..
تخنقُ فيّ التّنفّسَ،
تسري بجسميَ رعشةُ خوف،
فوحشةُ هذا الظّلامِ تخيف المهوِّمَ دون دليلْ.
تذكّرت أنّ الجنادبَ في اللّيل تلبس أجنحة وتطيرْ
وأنّ القَشَاعِمَ لا تستطيعُ اختراقَ الظّلامِ،
فتسقط في الوحل...يا للمصيرْ!!
أيُضحي البُغاثُ طليقا؟
وتمسي النّسور محطّمة الأجنحهْ؟
وتغدو الينابيع مستنقعاتٍ معفّنةَ الماء بالدّودِ
ممجوجةَ الطّعم والرّائحهْ؟
...نظرتُ إلى اللّيل هذا الذي حجب الدّرب عنّي
وقاد إليه القططْ.
وأطلقتُ نيزكَ كفر على الرّبّ...
قوّض عرشه حتّى سقطْ.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟