هدى الجابري
الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 09:04
المحور:
الادب والفن
سيرة للموت
للكاتبه: هدى الجابري
قلت لاتوقظوا الموتى اتركوهم بسلام
يحلمون .
لاتوقظو الموت في عظامهم ووجع ألامهات الذي استكان على امل
لا توقظو وجع جدتي...
التي حين احتشد الليل بامومتها عرفت انه لن يعود
حين احتشد اليل بامومتها عرفت انه ...
لن يعود.
لكن احلامها ظلت تحايلها
ربما؟؟
يوما سيعود ..
حتى تلك الساعة التي استطالت منذ عشرون عاما
حين اقتادوه بلا اسئلة
ألى...؟؟؟
لاتدرى الى اين
غير انهم ادموه ضربا
فعرفت انه لن يعود...
لكن احلامها ظلت...
تعد ألايام وهو يكبر في مخيلتها
ألان تجاوز التاسعة عشرة
الأن تجاوز الخامسة والعشرون...
الأن تجاوز الثلاثون...
الأن...
لاتدري ّ!!
أنه كان يتمرغ في موته
منذ ليلة اقتادوه مضرجآ بدماءه
بلا اسئلة
منذ عشرين عاما
وقبل التاسعة عشرة
وقبل الخامسة والعشرون
وقبل الثلاثون
وقبل...
عرفت انه لن يعود...
#هدى_الجابري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟