أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - من ينقذ التعليم العالي في العراق؟؟؟














المزيد.....

من ينقذ التعليم العالي في العراق؟؟؟


حيدر فوزي الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 22:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكل يعلم الاهمال الذي يتعرض له التعليم العالي في العراق فبعد ان كانت جامعات العراق في السبعينات تتصدر غالبية الجامعات العربية اصبح تسلسل الجامعات العراقية في اسفل الترتيب العالمي، السبب في البداية كانت سياسة البعث الهدامي في اهمال الاستاذ الجامعي وعدم تقدير الكفاءات وصرف مبالغ ضخمة على التصنيع العسكري مقارنة بالمبالغ المصروفة على التعليم العالي، الكل كان يتوقع انه بعد ال2003 سترجع مكانة التعليم العالي في العراق الى ما كانت عليه سابقا لا بل ستصبح افضل، ولكن لأسباب عديدة منها الظرف الامني والمحاصصة واصحاب الشهادات المزورة استمر التعليم العالي في التراجع، بل بات من الواضح ان هنالك اطراف خفية ترغب في اطلاق رصاصة الرحمة عليه من خلال سلسلة من الاجراءات والقرارات التي تهدف الى استفزاز الكفاءات ودفعهم الى مغادرة التعليم العالي
كان من اهم هذه الاجراءات استحداث نظام البصمة للتدريسين وجعل اساتذة الجامعات يتكدسون امام الاجهزة كل يوم في بداية ونهاية الدوام واما انظار طلبتهم!!!
طبعا استهجن اكثر التدريسين صدور هذا القرار وكما كان متوقع فقد صدر قرار وزاري يستثني التدريسين من البصمة ويوصي بمحاسبتهم على الدوام ولكن بأسلوب يليق بمكانتهم العلمية فالقرار اعاد للتدريسين ثقتهم بان الوزارة تقدر الكفاءات العلمية ولكن ما حدث بعدها اصاب اكثرهم بخيبة الامل فعلى الرغم من مرور فترة اسبوعين من صدور قرار الاستثناء الا ان اغلب الكليات والمعاهد لم تقم بتنفيذه بل بالعكس فقد قامت بالتشديد على وقت الدوام ووصول التدريسي الساعة الثامنة صباحا حتى ان كان التدريسي يسكن محافظة اخرى او ان هنالك قطع في الطريق سبب حضوره متأخرا فعليه وقتها تقديم اجازة زمنية!!!
ان قانون الخدمة الجامعية وضع من قبل متخصصين كخطوة اولى لمساواة التدريسي بأقرانه في دول الجوار وكان هنالك مقترح لتحسينه واضافة المزيد من البنود اليه ولكن ما حصل هو ان هنالك محاولات لتعطيله والالتفاف عليه فالقانون يلزم التدريسي بالدوام ما لا يقل عن ثلاثون ساعة اسبوعيا وقد اوضح القانون توزيع هذه الساعات على اساس التدريس والبحث العلمي وزيارة المكتبة والبحث عن المصادر الحديثة من النت، فاذا كانت الكثير من كليات ومعاهد التعليم العالي(خاصة المستحدثة منها) لا توجد فيها مقومات البحث العلمي ولا تحوي على بناية مكتبة وتخلو من خدمة الانترنيت فماذا بفعل التدريسي عند اكمال الساعات المخصصة له؟؟؟
ومن ناحية اخرى فقد تم وضع شروط تعجيزية وروتين قاتل لمن يرغب في اكمال بحث في وزارة اخرى او البعثات البحثية في الخارج واغلب الكليات والمعاهد لا تصرف للتدريسي اية اجور عند حضوره المؤتمرات والاجتماعات العالمية، وعند مراجعة بسيطة لمن يرسل في الدورات التي تقام خارج القطر يتضح عدم مطابقة اختصاص الاغلبية وانهم ارسلوا بناء على علاقاتهم الشخصية وليس مكانتهم العلمية.
كل هذه الاسباب جعلت العديد من الاساتذة وقتها تفكر في ترك التعليم العالي خاصة اصحاب الكفاءة منهم كونهم مطلوبين في مجالات اخرى عديدة و سيبقى في التعليم العالي فقط من لا يجد له مكانا اخر.
الم يكن الاحرى بالوزارة السعي لتشجيع الاساتذة لتقديم المزيد من البحوث و حل المشاكل والمعوقات التي تمنعهم من كتابة البحوث ومنها تجهيز الكليات بأدوات البحث العلمي ومكافأة من يشارك في المؤتمرات العلمية ودفع جميع مصاريفه بدل الاصرار على تحويل التدريسي الى موظف اداري وقتل روح الابداع لديه.



#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة العدل الالهي ودولة الجبروت والطغيان
- بين دجلة وحمرين السهل العراقي يرتعد ....
- من المسؤول عن قتل المواطن العراقي؟؟؟
- سلطة المواطن تكسر قرارات الحكومة
- من حكومة الكترونية الى سلحفاة حكومية...


المزيد.....




- -الموت أحلى من العسل-.. متظاهرة إيرانية في طهران توجه رسالة ...
- ماذا حدث بين سفيري إسرائيل وإيران بمجلس الأمن؟
- مقتل 70 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، واشتباكات في ...
- بين الغضب واللامبالاة: كيف تنظر الشعوب العربية إلى إيران في ...
- قصف صاروخي إيراني يشعل حرائق ويتسبب بأضرار في بئر السبع
- حرب إسرائيلية إيرانية.. هل تتدخل أميركا؟
- الملاكم ناوروتسكي.. لماذا تخشى أوروبا الرئيس البولندي الجديد ...
- محادثات إيرانية أوروبية بجنيف وعراقجي: لا حوار مع واشنطن
- 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و-نيميتز- تصل خلا ...
- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - من ينقذ التعليم العالي في العراق؟؟؟