أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل احمد - قلب الثورة ينبض، علي مرسي و حکومته‌ الرحيل!















المزيد.....

قلب الثورة ينبض، علي مرسي و حکومته‌ الرحيل!


كامل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مر اکثر من اسبوع علي التظاهرات و الأحتجاجات الجماهيرية و العمالية العارمة في ميادين اغلب المدن المصرية ضد سلطة محمد مرسي وحزب‌ الأخوان المسلمين. ان تفاقم هذه‌ الصراعات واندلاع الأحداث ونزول عشرات الآلاف من الجماهير الي ميدان التحرير و ساحات مدن مصر الاخري کانت اثر الأعلان الدستوري ومايتضمنه‌ من صلاحيات مطلقة ممنوحة للرئيس مرسي والتي اعلن عنها في الخميس المنصرم. ان الصلاحيات التي منحها مرسي لنفسه‌ تفوق السلطات التي تضعها العديد من ديكتاتوريات العالم، واقربهم لمرسي هو مبارك نفسه.
ان جماهير مصر غاضبة ومستائة من سلطة الأسلام السياسي و مرسي و حکومته‌ البورجوازية. نزلت الجماهير الميدان ليقولوا "لا" للأخوان المسلمين و سلطته‌ رافعين راية اسقاط هذا النظام. ان استياء و غضب الجماهير المحتجة لهو‌ بدرجة من القوة حيث ان جماعة الأخوان اضطروا الي اخفاء لافتات مقراتهم و مکاتبهم بالسجادات مفزوعين، لکي ينجوا برقابهم من سخط الجماهير المحتجة. و قد جوبهت هذه‌ التظاهرات و الأحتجاجات الجماهيرية بعنف مفرط من قبل السلطات البورجوازية القمعية المتخلفة و البعيدة كل البعد عن اي افق وبديل انساني. ‌هذا وقام مؤيدوا الأخوان کقوة بلطجية دموية معادية للجماهير وشارکت بقمع الجماهير جنبا الي جنب القوات الرسمية.
وکممثل لسلطة بورجوازية وحشية و متخلفة، حاول مرسي ومن اولي ايام حکمه، ‌ان يسلب من الجماهير المکاسب القليلة التي حققوها من سقوط مبارك وحرية التظاهر الي الأضرابات العمالية وجو من الأنفتاح السياسي من خلال الهجمات الشرسة والسجن و اصدار القوانين التعسفية. بدأت هذه‌ المحاولات البائسة للاخوان بأصدار الفتاوي و تقييد الحريات السياسية والمدنية وحتي الهجوم علي النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب في المدن المصرية. کما وصلت الحالة الي الأعتداء والتحرش الجنسي علي النساء اللواتي شاركن في التظاهرات و الأعتصامات و امام انظار الجميع.
بعد سقوط مبارك، قامت القوي البورجوازية، وخصوصا الأخوان المسلمين، باعادة تنظيم قواهم کقوي الثورة المضادة وتمکنوا من بسط نفوذهم وسيطرتهم بدعم من امريکا والغرب والقوي الأقليمية لکي يتمکنوا من اطفاء وهج ولهيب الثورة والتخلص من مئات بل وآلاف الأضرابات العمالية التي ادت الي اسقاط نظام المبارك. ان البورجوازية و سلطتها واعية و مدرکة لدرجة، و انها علي علم تام بانه اذا لم تقم بالقمع فسوف تواصل الجماهير ثورتهم التي لم تضمن اي من اهدافها، ماعدا الاطاحة بمبارك. ان شبح قوة وسيطرة العسکر لايزال يحوم فوق رؤوس الناس و لم ينتهي، کما وان اوضاعهم المعيشية والأقتصادية لم تتحسن، بل في تدهور يوم بعد يوم. هذا ناهيک عن تدهور الأوضاع الأمنية لجماهير مصر. و من جانب اخر، يحاولون وبشکل منظم ومن خلال سن القوانين بان يتنصلوا من کافة حقوق العمال ومنع عمل الأتحادات والنقابات العمالية المستقلة واضفاء الشرعية على نقاباتهم الصفراء التابعة لجماعة الأخوان.
ان المسألة الهامة و المحورية هي ان الجماهير المحتجة في مصر اکدت مرة اخرى بان قلب الثورة حيا ينبض. وانهم لم يقوموا بالثورة فقط للأطاحة بمبارك ومجيء مرسي. اثبتت الجماهير المحتجة في مصر مرة اخرى بشکل ساطع بان ألامل بحياة افضل لم ولن يتحقق فقط بسقوط مبارك واعوانه. اثبتت هذه‌ الصراعات مرة اخري ان الجماهير و الطبقة العاملة المصرية و الفئات المحرومة لم يقوموا بالثورة فقط لتغيير وجه‌ مبارك وحکم العسکر والبرجوازية القومية العربية بالبرجوازية الأسلامية. بوسع هذه‌ النضالات ان تکون بمثابة درس وتجربة غنية للجماهير والطبقة العاملة بان البرجوازية رغم تلاوين الوانها و اشکالها ليس في جعبتها الا الفقر و الجوع و الحرمان و الأستبداد لترسيخ اعمدة نظامها. و لکن في الوقت ذاته، عليها ان تکون واعية بان ليس بامکان تحقيق النصر النهائي و نيل حياة افضل لائقة بالانسان في مصر الا بوجود حزب شيوعي مناضل لقيادة احتجاجاتهم يطرح افق اخر امام المجتمع.
ان هذه‌ الصراعات، وبرغم انها کشفت عن الوجه‌ الحقيقي لمرسي و حکومته‌ تماما، کشفت ايضا اي حکومة قمعية برجوازية هم، وکيف يتعقبون مصالح طبقتهم. ومن جهة اخرى، يساعدفي فضح کل أساليب القمع والرياء والنفاق الذي يقوم به مرسي والأخوان في مصر باسم الثورة وتنفيذه‌ تحت لواء الثورة. من المهام الفورية والملحة في هذه‌ المرحلة للقوي الثورية وجبهة اليسار والتقدمية والطبقة العاملة في المجتمع ان تفهم کل هذه‌ المعادلات والوضعية بسرعة وبدقة وطرح التكتيكات المناسبة بهذا الصدد.
ان ما يبعث على الأمل هو ان الأتحادات و المنظمات العمالية، وفي مقدمتهم مؤتمر عمال مصر، وقفت تماما بوجه ‌کل القرارات الصادرة من قبل مرسي، ومن المقرر ان يواصلوا نضالهم لحين اسقاط کل سياسات مرسي واولها الاعلان الدستوري. ولکن رغم هذه‌ التقدم، لا تزال الطبقة العاملة والکادحين لم تخطوا طوات جدية ومؤثرة في ان يحولوا کل مصنع و محلة في مصر الى ميدان من ميادين صراعهم الطبقي والوقوف بوجه‌ هذه‌ السياسة وکافة سياسات مرسي وان يستمروا في النضال لحد اسقاط نظام مرسي والأتيان بسلطتهم المجالسية.
لاتزال جبهة اليسار في المجتمع لاتتحلى بوضوح کاف لعملية الدفع بالأوضاع. نري في بعض الأحيان بقاء درجة وان تكن محدودة بالجيش، ان رفض افراد من العسکر او الداخلية في اطلاق النار علي المتظاهرين، و لو ان هذا بامر ايجابي، لن يجعل من هذا‌ الجهاز القمعي بجانب الجماهير، وانما هو جهاز‌ في خدمة النظام الحاکم و حفظ رکائزه. انه‌ من واجب قطب اليسار في المجتمع والعمال الواعين و المدافعين عن الحرية ان يربطوا کافة ميادين النضال وان يعمموا نضالاتهم ضد هذا‌ النظام الأسلامي الفاشي لحد اسقاطه‌ عن طريق رص صفوفهم من اجل اکتساب حقوقهم الأقتصادية و السياسية و الأجتماعية. کم قام مبارك بالأجابة علي مطاليب الجماهير، لا ينتظر المرء من مرسي اكثر من ذلك الا بحضور الطبقة العاملة والجماهير الثورية الميدان وتدخلها وتعميق احتجاجها وممارسة الضغط من كل جانب عليه، لحد الاطاحة به وانهاء عمره المشؤوم.



#كامل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفيق-مرسي ليست حلقة تحركنا!
- البطاقه‌ الحمراء هی الحل والبديل لانهاء الاوضاع المأسا ...


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل احمد - قلب الثورة ينبض، علي مرسي و حکومته‌ الرحيل!