أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد حسن - لماذا يريدون الشريعة ولماذا نخشاها ؟؟؟














المزيد.....

لماذا يريدون الشريعة ولماذا نخشاها ؟؟؟


سعد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 11:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا يريدون الشريعة ، ولماذا نخشاها ؟

أولاً : لماذا هُم يريدون الشريعة ؟
لأنهُم يظنون أنهم أهل الشريعة وحُماتها وأنهم الأشخاص المنوط بهم تطبيقها وتفعيل حدودها ، وإرغام الشعب على كُل تفصيلة فيها سواء إن تحقق هذا بإرادتهم هم مُنفردين أو بالمشاركة مع فصيل آخر يشترك معهم فى ذلك الهدف .
( الوصاية ) . مما لا يخفى علينا وأيضا مما لا يغيب عن أذهانهم فكرة وصايتهم على الشعب المصرى حيث يَرون أنهم الأعين الساهرة على راحة الوطن وتحقيق مصالحه والعين التى ترى الخير فتأمر الشعب بإتباعهِ وترى الشر فتأمر بإجتنابه , والسبب فى حُبهم للوصاية أنهُم سئموا السياط التى ألهبت ظهورهم فى العصر المُنصرم فأرادوا أن يُمسكوا بتلك السياط حتى ولو كانت هذة السياط مُتمثلة فى الشريعة التى يُلوحون بتفعيلها .
لو أردتم فلتتعاونوا معى فى البحث عن إجابة لتلك التساؤلات .
ما الدور الذى كانوا يلعبونه فى الماضى ؟
ولما كانوا يُزج بهم خلف القُضبان الحديدية ؟
.. إن أمعنا النظر سنجد أنهُم كانوا فى المواسم والمُناسبات يهرعوا لتوزيع السلع التموينية والخدمات العينية الآخرى من جمع إستمارات للتعيين أضف إلى ذلك توزيع أسطوانات غاز أوقات الأزمة ( المُفتعلة ) والأحضان القُبلات المُزيفة .. كل هذا لم يكُن إبتغاء مرضاة الله ولا شريعته . بل كان لأجل (كُرسى الحُكم) ، فضلاً عن أنهُم زُج بهم فى غيابات السجون لعنفهم ومحاولاتهم المُستمرة لقتل الحُكام.
خُلاصة القول : فى ظل غياب الشريعة وتفعيل القوانين الوضعية فالمُخالف لهم هو سيكون حُراً يأبى الظُلم وإن سجنوه ستنتفض المنظمات الحقوقية لنُصرته ورُبما بعض أفراد من الشعب أيضاً .
لكن فى ظل تفعيل الشريعة فمن السهل وضع المُعارض فى قالب المُرتد أو الزنديق وبالتالى من الأسهل تطبيق حد الردة أو حد الحرابة عليه .

ثانياً : لماذا نـحن نخشى الشريعة ؟
حقيقة الأمر إنها الأكذوبة التى صنعوها وأوهموا الشعب بها كى يُثيروا حفيظتُه ضد مُخالفيهم هُم فى الفكر السياسى وليس العقيدة . أوهموا الشعب أننا نكره الشريعة . مع العلم بأنها لو طُبقت لنيلنا مُبتغانا من زمنٍ مضىَ .
لو طُبقت الشريعة لكان القصاص من قتلة الشهداء واقع نعيشهُ لا أمانى نحلُم بها .
لو طُبقت الشريعة لكانت الحُرية هى أخر اللألحان التى يُغلق الشعب عينه عليها قبل الذهاب إلى النوم .
لو طُبقت الشريعة لتجسدت أمامنا كُل هذة المعانى ( العيش ، الحرية ، العدالة الإجتماعية ، الكرامة الإنسانية ) ،
لو طُبقت الشريعة لكانوا قد كُبلوا بالقيود وزُج بهم داخل أغوار السجون ، لأنهم أول من سيُخالفها.
إذاً الحق كُل الحق هو من يُحتم عليِ أن أقول أننا لا نخشى الشريعة إلا فى وجودهم . بمعنى أدق لو كانت الشريعة ستُطبق على أياديهم سنرفضُها .
كيف لنا أن نُسلم منهج شريف لمُطبق غير شريف ! . أى عقل يقبل هذا ؟
أود أن أقص عليكم بعض من الأحداث التى وقعت فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده عهد عُمر بن الخطاب . والتى تُبين إن الدين والشريعة ما جاءا إلا للهداية بالقول المعروف لا بالقتل والذبح الإرهاب الفكرى . تأملوا معى سماحة الشريعة .
الأمر الأول : يرجع إلى جماعة خرجت قاصدة مكان ما فى عهد الرسول مُحمد وفى طريقها سقط أحدهم فأصُيب بجُرح قطعى بالرأس فنام وإستيقظ فإحتلم وهو نائم . فسأل من معه : أوهل لى من تيمُم ؟ فأجابوه بـ(لا) فإغتسل فدخلت المياء فى جُرحهِ فمات . فعندما علم رسولنا الكريم قال : ( قتلوه قاتلهُم الله ) .
الأمر الثانى : يرجع لعهد عُمر بن الخطاب عندما أرسل عمرو بن العاص لفتح مصر فقال له : ماذا لو جاءك سارق يا عمرو ؟ قال : قطعت يدُه . فرد عليه إبن الخطاب : ولو جائنى من عنك جائعاً لقطعت يدك أنت .
فى الحادثتين الأولى والثانية نستنبط أن الدين يُسر لا يُغالى فى الإلتزام والإيمان ولا يُحكم القبضة على أتباعه لدرجة الإنفجار .
هذة مُجرد مُقارنة بسيطة بين مُطبقى الشريعة فى الماضى ومُطبقى الشريعة الآن .
أوهل من عاقل يُسلم نفسه فريسه فى كهف من كذبوا ونافقوا من أجل مصالحهم الخاصة ؟
هؤلاء من قالوا عن قرض صندوق النقد قبل إن يصلوا لسُدة الحُكم ( أنه ربا ) ، لكن سُرعان ما تغير كلامهُم بعد أن إرتاحت أفخاذهُم على كُرسى العرش ووطأت أقدامهم بُساط السُلطة فأصبح القرض ( ليس ربا ، بل مصاريف إدارية ) .
كيف نُسلم أنفُسنا لُقمة طيعة مُستساغة فى أفواه هؤلاء !!! .
يبدوا أننى قد أرهقت نفسى أكثر من الحد المطلوب فى الخوض فى مقولاتهم البذيئة ، والغوص داخل أعماق حكمهم المغشوشة . فلا يسعنى الآن إلا أن أتوجه إلى الله مُبتهلاً داعياً .
رحم الله أمُة ثارت فقطعت رأس الفساد وأهملت تعقُب أذنابهِ .
رحم الله أمُة ثارت فطالبت بالحُرية وحكمت جلاديها .
رحم الله أمُة ثارت فخلعت ثوب الذُل وإرتدت ثوب العِزة لكن سُرعان ما عاودها الحنين إلى سُترتها القديمة .



#سعد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد حسن - لماذا يريدون الشريعة ولماذا نخشاها ؟؟؟