أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الربيع الايراني..الحل المنتظر














المزيد.....

الربيع الايراني..الحل المنتظر


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس من الهين الاستهانة بالتأثيرات الکبيرة التي خلفتها أحداث الربيع العربي على اوضاع النظام الايراني و التي من المرجح جدا أن تتجسد داخليا خلال الاشهر القليلة القادمة.
احداث الربيع العربي و التي حاول النظام الايراني رکوبها و الزعم بأنها من تأثيرات و نتائج و تداعيات"الثورة الاسلامية"، عاد ليتهمها و عبر قنوات تابعة له بأنها مؤامرة أمريکية ـ صهيونية للنيل من"المقاومة" بوجه اسرائيل، خصوصا بعدما تأکد له أن هذه الاحداث أکبر من أن تسير او تجير بسياق او إتجاه محدد.
وصول رياح التغيير الى سوريا و تلك الانتفاضة الکبيرة القائمة ضد النظام السوري، أثارت غيض و حنق النظام الايراني و دفعته لکي يقوم بالتنظير و إطلاق مختلف الطروحات السياسية بشأن مايجري في سوريا، وکأن النظام القائم في سوريا و الذي لايختلف بشئ في جوهره الشمولي عن أنظمة القذافي و بن علي و علي عبدالله صالح و حسني مبارك هو نظام أطل على سوريا من کوکب آخر! لکن الموقف الغريب و غير المفهوم للنظام الايراني من الانتفاضة السوريةدفعت قطاع عريض من الشارعين العربي و الاسلامي الى الانتباه من الدور المريب للنظام الايراني و کونه يتحرك بدفع من أجندة و أهداف خاصة لاعلاقة لها بالشعب السوري أبدا.
إهتزاز أرکان النظام السوري و الخطر الکبير الذي بات محدقا به و التحليلات و الرؤى السياسية المختلفة المطروحة هنا و هناك عن قرب سقوطه، دفع بالنظام الايراني لکي يلقي بکل ثقله الى جانب النظام السوري لأنه يعلم يقينا بأن سقوط هذا النظام يعتبر بمثابة إنعطافة في إتجاهات التغيير السياسي الشامل صوب طهران، ولذلك فإن النظام الايراني يسعى عبر مختلف الطرق و الوسائل و السبل من إستخدام السلاح و القنابل و التفجيرات الى المفاوضات و اللقاءات الجانبية او السرية من أجل إنقاذ هذا النظام من السقوط.
قلق و توجس النظام الايراني يزداد و يشتد أکثر فأکثر خصوصا بعد أن دخل عامل جديد بالغ القوة و التأثير عليه و هو توطد العلاقة و بصورة ملفتة للنظر بين المقاومة الايرانية التي تمثل رأس حربتها منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من جانب، وبين قوى الانتفاضة السورية و على رأسها الجيش السوري الحر، والذي يقض من مضجع النظام الايراني هو أن النجاح السياسي الکبير الذي أحرزته المقاومة الايرانية بشطب اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب مما فتح الطريق أمامها و کفل لها الکثير من المقومات و المؤهلات لکي تلعب دورا بالغ التأثير و الاهمية على صعيد مستقبل إيران السياسي.
الاوضاع المأساوية في سوريا و التي يلعب النظام الايراني الدور الاکبر فيها من خلال دعمه القوي جدا للنظام الدکتاتوري في دمشق، لم يستطع المجتمع الدولي لحد الان من دفع محصلة الاحداث بإتجاهات حسم القضية و إيقاف الدولاب الدموي الدائر في البلاد، لکن، ومنذ قيام تلك العلاقة القوية بين المقاومة الايرانية و الانتفاضة السورية بدأ الذعر ينال من النظام الايراني و طفق يتخبط في مواقفه و تصريحاته ولذلك يجب على المجتمع الدولي ان يأخذ هذه المسألة على محمل الجد و يمنحها الاهتمام الکافي، حيث أن دخول المقاومة الايرانية طرفا في المعادلة بسوريا يشير بوضوح الى التأثير الکبير لدورها، وانها"أي المقاومة الايرانية" التي تؤکد في أدبياتها على أن الحل الجذري لمشاکل و أزمات المنطقة کلها بما فيها مشاکل و ازمات الشعب الايراني نفسه يکمن في إندلاع الربيع الايراني الذي لاريب من أن مقدماته قد بدأت فعلا، وان المشاکل و الازمات العويصة التي يمر بها النظام و التي أهمها الصراع الدائر بين الاجنحة المختلفة فيه بالاضافة الى المشاکل الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية الحادة، کلها بمثابة أرضية مناسبة لمجئ الربيع الايراني الذي هو بحق الحل المنتظر لمختلف أزمات و مشاکل المنطقة.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إطلالتان أنيقتان لسكارليت جوهانسون خلال الترويج لفيلمها الجد ...
- 3 خيارات عسكرية محتملة قد يدرسها ترامب لضرب إيران.. ما هي وم ...
- فوقها جبل.. رسوم لفهم مدى تعقيد تحصينات منشأة فوردو بإيران و ...
- خامنئي يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية بالحرس الثوري.. ماذا ...
- مصر.. السيسي يوافق على قرار البنك الأوروبي توسيع عملياته في ...
- بقائي لغروسي: خنت معاهدة حظر الانتشار النووي
- انطلاق أولى قوافل المساعدات العراقية إلى إيران (صور)
- مصر تحذر من تداعيات خطيرة للتصعيد بين إيران وإسرائيل
- أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
- -روساتوم- تحذر من عواقب ضرب محطة -بوشهر- النووية الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الربيع الايراني..الحل المنتظر