أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عدلي أحمد - نجاحات المعارضة اللبنانية تظهر في ساحة رياض الصلح















المزيد.....

نجاحات المعارضة اللبنانية تظهر في ساحة رياض الصلح


أحمد عدلي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1134 - 2005 / 3 / 11 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على عكس من رأى أن موقف المعارضة اللبنانية قد اهتز _اعلاميا على الاقل_ بعد مظاهرة ساحة رياض الصلح التي أوضحت بحكم حجمها الذي يربو عن أي مظاهرة خرجت لتأييد المعارضة أن المعارضة ربما لا تعبر بدقة عن الغالبية اللبنانية، فإنني أرى مظاهرة حزب الله هي أول علامات نصر المعارضة ، فمن كان يشاهد أي مظاهرة سابقة لأنصار حزب الله لا بد أنه لاحظ أن أعلام الحزب الصفراء كانت تطغى على أي وجود للعلم اللبناني الذي ارتفع وحده في ساحة رياض الصلح ليعلن خطابا جديدا لحزب الله _ سواء نتيجة مراجعة حقيقية أو مناورة لقطع الطريق أمام اتهام المظاهرة بالطائفية_ لكنه بالأخيرخطاب يبرز أن الحزب أخيرا بات يروج لنفسه كحزب لبناني متجاوزا مرحلة كان يعتبر نفسه فيها جزءا من حركة جهادية عالمية يمثل لبنان فيها مجرد قاعدة انطلاق في الحرب المقدسة ضد اليهود ومتجاوزا أيضا مرحلة تالية حاول الحزب فيها الموازنة بين تراثه الكوزموبوليتاني الجهادي وواقع السياسة اللبنانية ولا بد أن يلاحظ أيضاأن خطاب أمين الحزب السيد نصر الله أصر على التأكيد على احترام الحزب لاتفاق الطائف والتزامه به_مما يعني ضمنيا أن السيد نصرالله بات يرى أن الاتفاق لم يطبق بشكل صحيح من قبل _ وهو موقف انفردت به المعارضة اللبنانية بينما رأت المولاة دائما، أن الالتزام بالطائف حاضر بما يكفي في السياسية الحاكمة للبنان بما لا يحتاج معه للدعوة لتأكيده ، ولقد كانت حجة نصر الله في الاحتفاظ بسلاح حزبه هو أن يكون أداة ردع ضد العدو الإسرائيلي متجاوزا تصريحا سابقا منذ سنوات رافق الانسحاب الإسرائلي من الجنوب بأن الحرب مستمرة حتى تحرير فلسطين كذلك تجاوز مواقف سابقة بأن المقاومة ستظل نشطة في هجوماتها لتحرير مزارع شبعا، كذا فقد باتت دعوة نصر الله للحرية والاستقلال لافتة وإن كان عني بها الاستقلال عن المشاريع الأمريكية فمن اللافت عجز نصر الله عن الخروج عن مفردات المعارضة كذا فإن الدعوة للحوار تمثل نكوصا عن خطاب المولاة الذي كان يصعد قبل اغتيال الرئيس الحريري في لغة التخوين والهجوم ضد المعارضة
من يشاهد أولئك الذين خرجوا في مظاهرة ساحة الصلح يلاحظ أيضا تغيرا جذريا في سمت المتظاهرين قياسا لأي مظاهرة لأنصار حزب الله من قبل فمن حيث التركيب الجنوسي لوحظ وجود عدد كبير من النساء ومن حيث المدلول الاجتماعي فمع أصحاب العمائم السوداء والبيضاء وجد أيضا عدد كبير من النساء السافرات والشباب الذين يرتدون الثياب الحديثةوالغالية الثمن ...إن الاتهامات الساخرة لمظاهرات المعارضة بأنها مظاهرات الطبقة المخملية {تظاهرات جوتشي} لم تعد ذات قيمة بالنظر إلى حجم التباين الاجتماعي الذي أظهرته مظاهرة الموالاة . إن محاولة البعض البحث عن تمايزات طبقية تربط المعارضة بالطبقة المتوسطة والبرجوازيين بينما تجعل الموالاة صوت المحرومين ستصبح مضحكة بعد هذه المظاهرة، ثم إن تقلص حجم الشعارات الدينية التي رددها المنظمون للتظاهرة الحاشدة وهو ما يتوازى مع رفع العلم اللبناني يعني نجاح المعارضة في جر الحزب الأكثر ثيوقراطية في لبنان إلى أرضية أكثر علمانية
إن الجدل بين المعارضة والموالاة في لبنان يعكس إذا تجاوزنا الخصوصيات اللبنانية من الانتماءات الطائفية ونحوها جدلا يبعر الحدود إلى مختلف أنحاء العالم العربي ويتعلق بسوءالين باتت الحاجة لحسم اجاباتهما ملحة حتى يستطيع هذا العالم أن ينطلق نحو المستقبل يتعلق السؤال الأول بالهوية وهل تمثل الدول القائمة حاليا _والتي نظر إليها دائما من قبل فصيل سياسي رئيسي باعنبارها كيانات وهمية_ كيانات سياسية حقيقة ونهائية أم هي حالة مفروضة بواسطة قوى أجنية يجب التخلص منها بحثا عن وحدة عربية أو إسلامية والسؤال الثاني هو سؤال هانوي أو هونج كونج بحسب عبارات جنبلاط والذي يعني أيهما ينبغي أن يكون له الأولوية في استراتيجيات الدول العربية هل السعي لتحرير المواطن من أسر الفقر والجهل والمرض وانتهاك حقوق الإنسان أم حشد الطاقات لمواجهة القوى الأمبريالية من فلسطين إلى العراق إلى أي ساحة تسنح لهذه المواجهة؟ ، ولقد ظل الجواب القومي {ولاحفا الإسلامي} هوالحاضر لأكثر من نصف قرن للرد على السؤال الأول إذ اعتبر الخطاب السائد الدول العربية مجرد أقاليم للدولة العربية الموعودة في حالة شقه القومي بينما اعتبرت الدول العربية جميعها ومعها دولا أخرى شاسعة المساحة أرض الإسلام التي لا ينبغى أن تفصلها حدود. وكذلك فقد كان خيار هانوي هو الخيار السائد فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة لدرجة أنه كان ينبغي على أي داعية للديموقراطية أو الاهتمام بالأمور الاقتصادية أو حقوق الإنسان أو أحوال الجامعات المتردية في أي قطر عربي أن يؤكد أن ما يدعو إليه ضروري في إطار المواجهة الحضارية مع العدو كي يتجنب اتهاما جاهزا بأنه عميل يحاول أن يصرف أنظار الجماهير عن المعركة الحقيقية ، ولكن سنوات طويلة من تبني هذه الإجابات التي لا تزال تسيطر على القطاع الأعرض من الفكر السياسي في العالم العربي لم تنتج إلا مزيدا من الهزائم والضغوط الاقتصادية والقمع السياسي بشكل باتت معه قطاعات متزايدة من الشباب العربي الفاقد للأمل يشعر أن هذا النسق من التفكير قد تجاوز الزمن ولم يف بوعوده في تحقيق الإمبراطورية العربية أو الإسلامية الموعودة وهنا بدأت انماط أخرى من التفكير تكتسب زخما مفاجئا ولم تعد الاتهامات الجاهزة بالتخوين والتكفير تنطلي على أعداد متزايدة من العقول العربية ولقد كانت الجماهير التي خرجت لتأييد المعارضة في مطالبها بالاستقلال بمثابة إعلان عن أن تيار الواقعية السياسية قد اكتسب شعبية كبيرة في هذه الدولة التي ظلت تقود حركة الفكر العربي منذ مطلع القرن العشرين ، ربما لا يمثل أنصار الواقعية السياسية الأغلبية اليوم حتى في لبنان ولكن الهام أنه تيار المستقبل فأنصاره يتزايدون يوميافي مختلف أنحاء العلم العربي وإن بدرجات متفاوتة من بلد لآخر بينما أنصار الإجابات الأيدلوجية يقلون ويضطر منظروهم وقادتهم على إعادة النظر في خطابهم وإجراء مراجعات أساسية على نحو ما فعل السبد نصر الله حتى يمكنهم الاحتفاظ بأنصارهم والتعامل مع الواقع ااسياسي في عالم يتغير كل يوم



#أحمد_عدلي_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان إذ يصبح رقما
- عندما يصبح الموت هو الغاية المقدسة
- هنتجونيون عرب
- خدعة الديموقراطية الإسلامية
- هل من تجديد حقيقي للإسلام؟
- الإسلام والحريم
- المرأة في المجتمع العربي...بين الظهور والإخفاء
- إنتاج الإسلام الإرهابي
- رؤية جديدة لنكاح المتعة....دراسة فقهية تاريخية في ظل الإسلام ...
- ..الجنس..الوحش الجميل :دراسة اجتماعية لتطور النظرة الدينية ل ...
- ..الجنس..الوحش الجميل :دراسة اجتماعية لتطور النظرة الدينية ل ...
- تساؤل الهوية ...لبنان نموذجا


المزيد.....




- -حزب أمريكا-.. ماذا نعلم للآن عن تأسيس ماسك حزبا جديدا وسط ا ...
- طرقت الشرطة باب منزلها لإجلائها عاجلا.. شاهد لحظات سبقت فيضا ...
- إسرائيل ترسل وفد مفاوضين إلى قطر لإجراء محادثات غير مباشرة ب ...
- اكتشاف جديد قد يساعد في منع فقدان خلايا الدماغ بمرض باركنسون ...
- دليل مريض السكري في فصل الصيف
- عوامل تعيق السيطرة على حرائق اللاذقية وسط تحذيرات
- نتنياهو يرفض -تعديلات حماس- على مقترح غزة
- ارتفاع عدد قتلى فيضانات تكساس.. والبحث عن المفقودين مستمر
- بن غفير عن مقترح غزة: الحل هو الحرب والتهجير ووقف المساعدات ...
- -إف 16- تطرد طائرة فوق نادي ترامب للغولف


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عدلي أحمد - نجاحات المعارضة اللبنانية تظهر في ساحة رياض الصلح