أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الهادي حسين هادي - ضعف القوى الوطنية في البناء














المزيد.....

ضعف القوى الوطنية في البناء


عبد الهادي حسين هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضعف القوى الوطنية في البناء

الإنسان هو الغاية والمقصود الأساسي في الرسالات الإنسانية . إن القوى المضادة لهذه الرسالات تريد التجزئة ,إن العمق الاستراتيجي لوحدة الشعب ولحمته حاصل من قناعة ورضي المواطن وبعيد عن كل تأثير المسميات الممزقة لوحدته، ومن هذا نتج المفهوم المغير للظواهر والعلل الاجتماعية وأصبح المغير لأي واقع اجتماعي ناتج عن رسالة فلسفية ثورية إنسانية أممية . تمثل شعوب العالم لان قوى التحرر المستندة لهذه الرسالة بمسميات (الدين والقومية)وإذا انجرت القوى خلفها ستكون هناك عواقب كبيرة وغير طبيعية وسيكون تحصيل هذه القوى ضعيف إمام ما يحصل من تدهور للواقع الاجتماعي وستصبح أمام تحديات دائمة ويومية وذات حساسية عالية أيضا أمام هذه القوى المضادة لمفهومها ونهجها ومشاريعها . لان هذه القوى لها تأثيرات كبير ومتعددة الجوانب على عواطف الشعب لأنها تخلق متناقضات جديدة لم يعرفها الشعب من قبل وتجر البلد إلى منزلقات ومخاطر مهلكة ومميتة لطمر أي مشروع وطني ديمقراطي . بالضد من القوى المحركة للتغير لأن هذه القوى عكس القوى المضادة وذلك لاستنادها في التحليل العلمي للظواهر الاجتماعية والقوى المضادة تريد إفشال القوة المحركة ومشروعها الوطني في استقطاب الجماهير لأنها القوى المعول عليها في التغير. واليوم أصبحت مركونة بسبب الفراغ السياسي التنظيمي وباتت بعيدة عن جماهيرها وواجبها الوطني والإنساني حقا. عليها إن تراجع حساباتها وان تستفيد من تجاربها التاريخية في استقطاب الجماهير وتعيد ماضيها العريق كقوة وطنية تحررية تحمل في نهجها ومنهجها أسلوب البناء الحضاري التنموي الإنساني لأنها أصبحت قاب قوسين أو ادني ومن يريد التغير نحو الأفق المستقبلي هو من يملك الجماهير المنظمة والمنتظمة . وعليه من الضروري ظهور منظمات وقوى يسارية لكون البلد بحاجة اليوم إلى مثل هذه القوى لتحتوي تطلعات الجماهير التائه من الكادحين والفقراء. وظهور هذه القوى المحركة للجماهير حيث ستكون الفعل التي تعكس رد الفعل لبناء القاعدة الجماهيرية العريضة وتصبح منطلقا مهما للبناء الصحيح باتجاه التطور السياسي والاقتصادي إن مجمل الحركة في التحريك السياسي أي بوجود قوى تتبنى أساس المشاريع المغيرة وتعمل بمنهجيتها وفق منظور علمي مدروس . وتتحد المهام الأولية الصحيحة لهذه التناقضات وهذا التحديد يعتبر أساس ارتكازها في تحقيق النجاحات المستقبلية في ترسيخ القاعدة الجماهيرية ومن المستحيل إن يكون هناك تغير عفوي لأي عملية سياسية واقتصادية للواقع الاجتماعي . ومن أساسيات هذا التغير إن يحصل وعي وحس وطني واندفاع ذاتي باتجاه المتغير ، وهذا تحصيل حاصل عن القوى السياسية المحركة للتغير المجرد من المنافع الذاتية والاندفاع الذاتي للنضال ناتج عن الوعي المشترك بين الجماهير وقيادة القوى السياسية المحركة لأنها الأكثر وعيا وثقافتا بمشروعها وتصبح هذه القوى السياسية المنظمة والمنتظمة لها دور كبير ومهم وفعال ومؤثر في ربط الجماهير بمنهجها لتوطيد وحدة الشعب ومن ثم استكمال المهام الأساسية للنضال من اجل السيادة والاستقلال السياسي والاقتصادي . أن القوى السياسية أذا استندت في الدراسة والتحليل لكوادر لأتفهم من واقع الجماهير شيء سيحصل فاصل بينها وبين جماهيرها في العمل وأيضا يحصل ميول متباين لايتناسب ولا يتناسق في المبداء والإرادة بين القيادة والقاعدة وعليه تصبح القيادة منصب وليس مسؤولية وهذه الإخفاقات والسلبيات تحصل من كادر الوسط الضعيف في مستواه الثقافي والانتهازي المتذبذب أيضا لأنه حلقة مهمة جدا في نمو وتطوير القاعدة الجماهيرية ويعود هذا الخلل إلى فقدان مبدئيين أساسيين ومهمين في ديمومة وتطوير العمل الجماهيري (المركزية الديمقراطية ــ والنقد والنقد الذاتي ) إن القوى التي تستند في عملها (للنظرية الفلسفية الإنسانية الثورية) سيكون ضمانها الشرعي هي القاعدة الجماهيرية العريضة الواعية وأساس ديمومة القوى السياسية أيضا والقاعدة الجماهيرية هي الضمان لتشريع القوانين والدساتير التي تضمن شرعية العمل المستمر . ويعود هذا التعثر في البناء إلى ضعف القوى الوطنية لفقدانها الجماهير .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- البلجيكي ياسبر فيليبسن يفوز بالمرحلة الأولى لسباق فرنسا للدر ...
- عشرات الشهداء في غزة والاحتلال يستهدف محطة تحلية مياه
- الشرطة البريطانية تعتقل مؤيدين لـ-حركة العمل من أجل فلسطين- ...
- الأمين العام للناتو: روسيا تعيد بناء نفسها عسكريا بسرعة غير ...
- حماس: المشاورات مع القوى الفلسطينية أنتجت الرد على مقترح اله ...
- مرحلون من أميركا يصلون إلى جنوب السودان
- -هونر- تكشف عن أنحف هاتف قابل للطي لديها
- قائد الجيش الأوكراني يحذر من هجوم روسي وموسكو تتصدى لمسيّرات ...
- فيديو.. خامنئي في أول ظهور منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل
- قبل ناسا وأوروبا.. الصين تسرع خطواتها لجلب -صخور المريخ-


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الهادي حسين هادي - ضعف القوى الوطنية في البناء