بداية الانتصارات وليس اخرها

ثائر وشحة

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 14:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

بداية الانتصارات وليس اخرها

لقد استطاعت المقاومة الفلسطينية بثمانية أيام ان تثبت لكل أصحاب نظريات التنظير بأن الطريق الى فلسطين ليس بصعب وان الطريق الوحيد هو المقاومة وليست المفاوضات وارهان على الإدارة الامريكة والأنظمة المتخاذلة ، واستطاعت هذه المقاومة ان تعيد للشارع الفلسطيني والعربي ان المقاومة قادرة على الحاق الهزيمة بهذا الكيان ومن يتوهم بقوة هذا الكيان فهو واهم والسبب الأساسي بان هذا المحتل لا يفهم كيف ينتمي للأرض والوطن ، لانه دخيل على هذه الارض وسيبقى دخيل مهما طال الزمن .
نعم انهم ثمانية ايام لرسم للوحة الاسطورية التي تم رسمها من قبل المقاومة في قطاع غزة ،نعم انها صواريخ المقاومة بثمانية ايام اعادة للاجيء الفلسطيني ذكريات قديمه ، جددة بداخله هاجسه القديم الجديد المتجدد دوما الا وهو حلم العوده الذي لا زال ينتظره ولكن هذه الثمانية ايام جعلته يدرك ان العودة الى فلسطين وارض الاباء أصبحت قريبة وممكنة وليست ببعيدة .
ففلسطين اليوم هي عنوان المستقبل وهذا العدوان لم يكن الا تجديد لهذا الشعب على التشبث بنهج المقاومة وعدم المراهنه على الاتفاقيات والمعهدات التي لا تجلب لنا سوى مزيد من الاستيطان والاعتقال والاغتيال والذل فعلى مدار 20 عاما ما هي حصيلة هذه المفاوضات سوى مصادرة الاراضي واغتيال القيادات الفلسطنية ، الم تكن كل هذه السنوات لكافية كي يكف اصحاب هذه المفاوضات عن خزعبلاتهم ، الم تكن مقنعة هذه الثمانية ايام من العدوان لهم بأن الشعب الفلسطيني لديه المخزون الكافي لدحر هذا المحتل من خلال المقاومة ، فالمطلوب ان تكون المقاومة حالة دائمة حتى التحرير الكامل ، فيكفينا مراهنات. فيجب ان ننتصر داخلياً كي نراكم انتصاراً اخر على هذا المحتل وان لا نستدخل الهزيمة الى ذواتنا ، وان نؤمن بقدارتنا وإمكانيتنا ، وهذا العدوان يجب ان يعزز الوحدة الداخلية والانتهاء من الاختلاف على ما هو ليس موجود( السلطة) والالتفاف حول المقاومة بكل إشكالها ومن يقف امام هذه الوحدة فهوه مشبوه .
فالشعب الفلسطيني بأكمله سيكون مؤيد للمقاومة بعد هذا العدوان، وخصوصاً انه اصبح يدرك هشاشة هذا المحتل وان بأمكانه ان يحرر فلسطين بأردته وتصميمه وإمكانياته البسيطة مهما طال الزمن .

22/11/2012
.

#ثائر_وشحة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل