أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأمانة العامة للكتلة الوطنية الديمقراطية السورية - من دمشق إلى غزة ...والدوران في دائرة الدم والدمار!














المزيد.....

من دمشق إلى غزة ...والدوران في دائرة الدم والدمار!


الأمانة العامة للكتلة الوطنية الديمقراطية السورية

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من دمشق إلى غزة ... والدوران في دائرة الدم والدمار !
يأتي العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة استكمالاً لدائرة الجريمة التي ينفذها المجرم المعتوه بشار أسد منذ ما يقرب من سنيتن ضد الشعب السوري ،ورديفاً له في لحظات حرجة تمر بها العصابة المتوحشة التي استباحت سورية ببشرها وحجرها وتاريخها، وأيضا تأكيداً واضحا لوحدة الدور ووحدة الهدف ،,ومزيداً من خلط رماد الأوراق المحروقة ،وقبلها وحدة البنية الهمجية المريضة التي ترى نفسها فقط في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.
لقد بات واضحاً أن ما يرتكب اليوم في غزة من جرائم همجية وقصف المدنيين بشتى أنواع الأسلحة أمام العالم كله ، هو تكملة لنفس الدور الذي يقوم به المجرم بشار أسد ضد المدنيين في سورية ،والعالم كله يتفرج على الجرائم الوحشية من قتل وذبح وقصف بالطائرات الحربية ورمي براميل المتفجرات على الأطفال والنساء في كل المدن السورية ، يراه العالم بشكل حي مباشر مستمر على مدار الساعة ،و يتابع الجرائم بعجز غير مبرر وغير مفهوم ، يتفرج على مسلسل دموي ( لايف) أشبه بلعبة قدم لكنها بالدم واللحم الحي وأجساد الأطفال والنساء ،دون أن يفعل شيئاً يذكر على مدى عشرين شهراً.
إن العصابة المجرمة التي سطت على سورية ،واستباحت كرامة شعبها وأهانت تاريخه ،ودمرت بشكل منهجي متسلسل سورية كلها ،باتت عارية حتى من ورقة التوت التي كانت تستر عورتها الممانعة المقاومة !، وأصبحت مكشوفة أمام العالم كله ، عراها أكثر حليفتها إسرائيل بعدوانها على غزة مؤكدة أنها شريكة لتلك العصابة المجرمة ، ومتماثلة معها في البنية والسلوك وانتهاكات لأبسط حقوق الإنسان بشكل سافر علني وقح أمام العالم كله.
أكثر من ذلك إن من دعم تلك العصابة المجرمة التي تدمر سورية اليوم ،وسوقها إعلاميا أمام العالم كله وساعدها على الاستمرار في حكم سورية لنصف قرن ، كان يدرك تماماً أن تلك العصابة المجرمة لها دور ووظيفة تكميلية للدور الاسرائيلي في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وفي قتله وتشريده وحصاره وتصفية المقاومة الفلسطينية الفعلية ،وتقمص العصابة المجرمة في سورية دور الممانع المقاوم الذي سمسر به وعبث بحقوق الشعب الفلسطيني ودمه ومستقبل القضية الفلسطينية، ونشر التطرف والفوضى وشياطين العنف في المنطقة كلها.
إنهم شركاء الجريمة في الدم الفلسطيني والسوري والعربي، متناوبين ،منفردين ومجتمعين ، قد عراهم الشعب السوري بثورة الحرية والكرامة التي دفع ثمنها عشرات الآلاف من الشهداء والمعوقين ومئات الآلاف من المعتقلين وملايين المشردين داخل سورية وخارجها .
إن منطق الذريعة لدى المجرمين الذين يستبيحون دمشق وغزة بات ممجوجاً ومتهالكا ً،العدوان الإسرائلي يتذرع كعادته بمن بدأ !وينسى أن الاحتلال هو سبب كل المصائب والأزمات ، وكأن الشعب الفلسطيني لا ينتمي إلى هذه البشرية ،ولا يحق له الدفاع عن أمنه وأطفاله ونسائه ،وأن الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني، أبدي عليه أن يعتاش معه كمأساة مستمرة بدون نهاية ، والمجرم الآخر بشار أسد يتذرع بنفس المنطق الغوغائي بوجود مؤامرة كونية عليه وعلى الممانعة والمقاومة !ويرد عليها بقتل وذبح الشعب السوري وتدمير المدن والمجتمع والبنية التحتية لسورية بشكل كامل !.
بقي أن نقول: أن العصابة المجرمة البهيمية المتصلبة التي سطت على سورية تغرق في أيامها الأخيرة بدم السوريين ،وأصبحت محاصرة في دمشق من قبل الجيش الحر وشباب الثورة الأبطال ، تلك العصابة التي لا تنتمي إلى شعب سورية وتاريخه ، تمارس القتل والتدمير البهيمي ،هي في لحظاتها النهائية، والصورة نفسها التي يلخصها العدوان الإسرائيلي على شعب غزة المحاصرة ، العدوان الغبي الهمجي المتصلب هو الآخر والمتحلل كلياً بالقتل والعنف والجريمة، كلاهما يتصرف بعقلية الماضي ومحدداته التي انهارت ،ولم يدركوا بعد ،أن غزة اليوم ودمشق اليوم والقاهرة اليوم والعالم العربي كله اليوم غير الأمس ، وأن حالة الذل والخنوع والصمت والاستكانة قد ولت ، وأصبح لصوت الشعب قيمة ووزن وقدرة على تكسير حلقات التآمر والخداع والغوغائية والسمسرة الرخيصة بالدم والكرامة والمستقبل العربي.
د.نصر حسن



#الأمانة_العامة_للكتلة_الوطنية_الديمقراطية_السورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية حول العدوان الاسرائي ...


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأمانة العامة للكتلة الوطنية الديمقراطية السورية - من دمشق إلى غزة ...والدوران في دائرة الدم والدمار!