هنا غزة ...

بهى محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 02:18
المحور: القضية الفلسطينية
    

هنا غزة ..
مرحبا بك تحت الاحتلال باول قطعة ارض فلسطينية محررة وتحت النيران الدائمة للحرب وتواصل الحصار الشامل .. وحيث يمنع كل شيء من الدخول والخروج منها واليها ..وحيث حليب الاطفال يمكنه ان يكون تهديدا لامن اسرائيل ويستغل في صناعة المتفجرات وفي العدوان عليها ...

هنا غزة
حيث تتبدل دقات قلب العالم الحر تحت تاثير اللوبي الصهيوني وتنقلب المعايير الاخلاقية تجاه قضايا المجتع المعاصر. ويصبح الاحتلال حقا أزليا ... والعقاب الجماعي متفهما ودفاعا عن النفس ..والاغتيالات خارج القانون مشروعة ومدعومة دوليا ...وجزءا من الحرب الكونية على الارهاب ..

هنا غزة
حيث الموت يفوح بعطر البطولة .. وحيث نعال القادمين من جيوش الاحتلال ومن العواد العرب وغير العرب تشتم منها الروائح الكريهة للتآمر .. وحيث يتعطل مفعول الاتفاقيات الدولية وتسقط اتفاقية جنيف الرابعة أو بيان روما لاعلان المحكمة الدولية ومثيلاتهما امام انواع الجرائم في حق الانسانية ... وجرائم الحرب التي تقترف بصلف من طرف اسرائيل بمباركة من المنتظم الاممي ..

هنا غزة
حيث 40 بالمائة من ضحايا جريمة العدوان هم / هن من النساء والاطفال . وأغلب الباقين هم من الشيوخ والمدنيين .. فيما انت عليك ان تصدق وتسلم بانهم جميعا من الارهابيين ومصدر تهديد لأمن إسرائيل وسكينة المستوطنين في بيوتهم فوق اراضي غيرهم ..

هنا غزة
حيث لا يقتر الحكام العرب في النحيب . ويعترفون صادقين بانهم محض نعاج وأعجز من ان يساعدوا بطلقة رصاص واحدة يمكن لاهل غزة ان يدافعوا بها عن انفسهم فيما هم يجهزون ضد بني جلدتهم خزائن قارون لتمويل الصفقات الخيالية طبقا للاجندات الامبريالية بالمنطقة .
وحيث يستطيع الحكام العرب الالتزام كلاميا باغداق الملايير لفائدة اعادة الاعمار من دون ان يصل أهل غزة طنين فلس منها

هنا غزة الفينيق
حيث تنهض البطولة من الرماد . وحيث لا يستجدي الناس دما ليعوضوا به نزيفهم . لان ينابيع جداوله لا تعرف النضوب من شرايينهم . وهم يغرفونه من بعضهم . ويحيون بصمودهم ..

فتحية لاهل غزة
بان عروا بعزتهم وببسالتهم بؤس وعجز وحقارة حكامنا .الذين لا يستاسدون الا ضد شعوبهم وفي مواجهة بعضهم ..
وبان قهروا بدمهم غطرسة احد أعتى الجيوش ..

فانتم اهل غزة
خط الدفاع الاول من اجل شرف أمتنا بعدما سقط شرف حكامنا

عزتنا من عزتكم ..
يا أهلنا الحقيقيين بغزة ...

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل