سأدخل الانتخابات هذا الموسوم ولكن ....

احسان العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 16:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سأدخل حاملا سيفي ...
فدائيا بلا روح
فروحي لست املكها
وحبري جف من زمنٍ
سأدخلها يساريا ..سأدخلها يهوديا ... سأدخلها مجوسياً
وأربحها عراقيا
فشعب الدين لايرضى بوجه
الحقد والزيف ِ
الانتخابات على الابواب ونرى بعض التحركات هنا وهناك وترصد كاميراتنا بين الفينة والاخرى مسؤولا يتبرع هنا ومسؤول يتبرع هناك وتصريح من هنا وتصريح من هناك .. والعبرة بمن او بما يختاره الشعب ... انا لوكنت زعيما لحزب معين كأن يكون متنفذا نوعا ما تعج بأعضاءه مؤسسات الدولة ماذا اصنع في هذه الفترة ؟
*هل املك الوقت الكافي لمراجعة برنامجي الانتخابي الذي فزتُ به العام الماضي ؟
*هل سيعيد المواطن ثقته لي ان وعدته اني سانفذها في الموسم القادم ؟
*هل أملك المؤهل السياسي والاجتماعي لتنفيذ ماسعيت له ؟
*هل سيقف معي من تنظموا رسميا في حزبي ؟
*هل انا ناجح ؟
كل هذه الاسئلة يجب ان يطرحها كل سياسي في السلطة الان ويريد ان يكرر تجربته في خوض انتخابات جديدة وبرأيي الشخصي انصحهم جميعا بالابتعاد عن الوعود لئلا يسمحوا لمن يتحين الفرصة ان ياخذ مكانهم في وليقل القائل هل تتحدث عن غنيمة ؟ نعم انها غنيمة الفوز بالسلطة غنيمة والترشف بالخدمة غنيمة وكثيرا ما يؤخذ على ساستنا انهم قربوا اناسا غير كفوئين ووضعوهم في مجالات ومناصب مهمة وهؤلاء لاشك انهم اثروا في الواقع بعضهم اثر ايجابيا والاكثرية اثروا سلبا عليه والسبب بسيط هو ان هؤلاء الساسة وبسبب قلة ثقتهم بمن حولهم دفعهم تفكيرهم لان يقربوا من يشعرون انه معهم وهذا ليس عيبا فعبر التاريخ وحتى علي بن ابي طالب عندما تسلم الخلافة قرب من يعتبرهم ثقة وسلمهم المناصب السيادية والقيادية وله رايه ورؤيته التي يجب ان يحترمها الجميع كما احترم هو الخلفاء الذين سبقوه والا كيف سيحكم علي وله عامل على الكوفة يقف في المحراب سكرانا ؟ لكن علي نفسه عزل سيعزل بعض ولاته عندما يحس بانهم غير قادرين على ان يكونوا قادة يعتمد عليهم في تسيير امور الدولة وهكذا يجب ان يكون الحال لمن ينتسب لعلي نسبا وعملا وصفةً اجتماعية او دينية أو حتى سياسية فعلي عليه السلام تجده تارة في اقاصي الهند واخرى في قلب الجزيرة واخرى في الغرب واخرى في اقصى الشرق لانه كان مثالا للانسان المعتدل العادل السوي ..ولا اريد ان اسهب في تفاصيل حياته فلست ممن يملك المؤهلات لذلك لكن محور حديثي هنا هو هل سيعمل ساستنا على الاقل في هذه الفترة مثلما عمل ؟ وان كان العمل جزئيا فمثلاً عندما يشعر احدهم ان موظفا تابعا له سياسيا بدأ يسيء التعامل مع الناس واظهروا منه امتعاضا وغضبا هل سيبادر الى تنبيهه مثلا ؟ ام انه سيكتفي بالدفاع عنه ؟ وهل سيكون الدفاع عنه مفيدا له كسياسي ؟ هذا من جهة ومن جهة اخرى لايقدر هذا السياسي ان يعجل في تنفيذ برامج التي وعد الناس بها{{ لانه قادهم بهكذا شخصيات هشه فشل اغلبها دراسيا واجتماعيا والان هو يفشل اداريا والفاشل اكاديميا لايمكن ان يكون ناجحا }}اداريا كمحنتنا في الشعر حينت يتولى امر الشعر شاعر لاشعر عنده هنا المعادلة عينها وسيكون الناتج {{في ان يفقد هذا المواطن الثقة بهذا السياسي}} أنا كمواطن مثلا طالما اساء لي اشخاص من حزب من الاحزاب الحاكمة الان لكني لم اتكلم ولستُ خائفا منهم لكني ارتقب الانتخابات القادمة لاقول لهم اخرجوا ايها الفاشلين فقد افشلتم احلامي وسأعمل بكل ما اوتيت من امكانيات وان كانت بسيطة على ان افشل مشروعهم على الاقل في منطقتي والسبب بسيط هو {{ان هذا السياسي لا يملك المؤلهلات لان ينجح والدليل هو قبوله باتباعه وبما يعملونه من الابرياء والمستظعفين}} وان قلنا ان له تنظيما سيوقفه على قدميه وسيجعله يرتقي منبر السلطة مرة اخرى لكن عليه ان لاينسى ان {{ليس كل الشعب منتظم في حزبه}} وان تسيد او تسلط ثانية وثالثة ورابعة فهناك من هم من احزاب وفئات وتجمعات شى لها سطوتها ومكانتها وأكثرها خطرا عليه هي الجهات التي تحظى بدعم معنوي وروحي من جهات ذات سلطة روحية على الناس .وهنا ستتجلى فكرة ان هذا السياسي سياسي فاشل لانه {{ لم يفلح بشيء مما وعد به }}
انا سأخوض هذه الحرب معك ايها السياسي الفاشل ولكن لست منافسا لك لان اترفع عن هكذا منافسات رخيصة سأقف بالضد منك وساشهر قلمي بوجهك وسأريك عندما يصبح القلم خصمك كيف ستؤول بك الامور فعجل بالاصلاح لتجنب نفسك ومن معك سلطة المثقفين فهم اعلنوا انهم اعدائك .... وأنا في طليعتهم
نلتقى يوم الاقتراع

#احسان_العسكري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل