أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الحليلي - الى اين نتجه ؟؟؟















المزيد.....

الى اين نتجه ؟؟؟


حسن الحليلي

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 19:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( الى اين نتجه ؟ ) الى كل الاحزاب الشيوعية والاشتراكية واليسارية والتقدمية والليبرالية والعلمانية انة ليس هناك مستقبل للتنمية الراسمالية فى عالمنا وانه ليس هناك مستقبل فى اطار التنمية الراسمالية ( الازمة المالىة الراسمالية العالمية ) (انهيار الاتحاد الاوروبى مالياٌ بسبب اتباع نظام الرسمالى الحر )فان اتباع الراسمالية خاصة فى العالم الثالث لا يؤدي الا الى المزيد من التبعية للتقسيم الدولي للعمل الى تكريس التخلف الاقتصادي والاجتماعي فضلاٌ عن فقدان الاستقلال السياسي و العسكري، ولهذا فلا سبيل الى التخلص من هذه الحلقة الخبيثة _ حلقة التخلف والتيعية _ الا بوضع وانجاز خطة عملية وطنية ديموقراطية شاملة ذات افاق اشتراكية فى مختلف ممارساتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية ،وستكون هذة الخطة بغير شك مرحلة اولى من مراحل انتقالية متعددة فى تطورنا الاجتماعى الثوري الى غير حد ،ولهذا كان من الطبيعي ان نتساءل ما هي الآلية الرافعة لمثل هذه الخطة وتنقيذها فى الوقت الحالي، والحق اننا لا نجد جواباٌ موضوعياٌ لهذا التساؤل الا في وحدة كل القوى الوطنية الاشتراكية والديموقرطية والتقدمية فى العام الثالث _ بل العالم اجمع _ التى تتمثل اساساٌ من النحبة الحقيقة من العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين والفئات الصغيرة والمتوسطة المهمشة من المنتجين والعاملين عامة والعلمانيين على انه من بين هذه القوى الاجتماعية جميعاٌ، تبرز الطبقة الفقيرة باعتبارها القاعدة الصلبة فى تأسيس هذة الوحدة وفى اعطائها القوة الضامنة الدافعة والقادرة على تحقيق اهدافها دون اغفال او إهمال او إقلال من أهمية الدور الذي تقوم به، كذلك الفئات الاخرى الصغيرة والمتوسطة فضلا عن المثقفين العلمانيين والثوريين ان هذه القوى من الناحية العددية الاغلبية الساحقة من عالمنا اليوم كما تمثل بقوة عملها من الناحية الكيفية والكمية المصدر الاساسي لمجمل الانتاج العالمي الصناعي والزراعي، فضلاٌ عن قيامها باغلب العمليات فى مختلف المرافق والمؤسسات الخدمية والمدنية والعسكرية الى جانب الاعمال التجارية ،فبقوة ما يبذلة هؤلاء من أعمال مؤثرة توفر للمجتمعات كل ما يستمتع به من خيرات مادية ومعنوية فضلاٌ عن انهم بحق حاملوا ومبدعوا التراث الثقافي العالمي ان حياتنا بحق ثمرة عمل هؤلاء رغم انهم اقل الفئات والطبقات اجتماعية استمتاعاٌ بثمرة عملهم واكثر الفئات والطبقات الاجتماعية معاناة للقهر والقمع والاستغلال والعبودية والاغتراب والامتهان ،ولهذا كان من الطبيعى ان تكون هذة القوى اشد الفئات والطبقات تطلعاٌ للاستقلال الوطني للتحرر من الاستغلال الراسمالي والتقدم الاجتماعي والديمقراطية والعدل فضلاٌ عن انهم اكثر الفئات والطبقات حرصاٌ واشدها فاعلية واقتداراٌ وثباتاٌ على النضال من اجل تحقيق هذة الاهداف

لقد اعترف المفكرين والكتاب والمثقفين واساتذة الجامعات فى الدول الرأسمالية العريقة بانهم يدرسون نظرية الطبقة العاملة ويعترفون بانها ركن اساسي من اركان الفكر الانساني الحضاري المعاصر وليست اشباع للشهوات ومليء البطون واغراق العالم فى الدماء واهدار حرية الانسان كما اشاع لها (جورج مكارثى) فى امريكا وبعدها اعترف بخطأه ،ولقد ساهمت فى تغيير العالم ولم تعد نظرية معلقة في فراغ ،وهم يستخدمون التحليل الطبقي ( انظر الى الاحوال الاقتصادية لتسع دول من امريكا الجنوبية والصين وفيتنام يطبقون المنهج الاشتراكي في الاقتصاد اسرع دول العالم نمواٌ اقتصادياٌ ) ويستعملون المنهج الجدلي والمادية التاريخية منطلقا فى كثيرمن الدراسات العلمية والنفسية الرفيعة فى مختلف المجالات الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية والجمالية واللغوية الى غير ذلك ، ولا نكاد نجد مفكراٌ او مثقفاٌ او اديباٌ فى العالم لم يتأثر بالماركسية سواء بتبنيها او الاختلاف معها لمكانتها العلمية ولوزنها الفكري والعملي فى الصراع الدائر فى عصرنا، من اجل بناء عالم انساني جديد ، ان الماركسية اصبحت اليوم اكثر من السابق هي الوعي المناضل بحقائق عصرنا وهي التحليل العيني للواقع الفعلى ، وتاييداٌ لقولنا ان الراسماليين لا يريدون لهذه الفئات ان تكون لهم رؤوس ولهذا كان من الطبيعى ان يصيح (تيلور ) صاحب النظرية المشهورة فى اسلوب الانتاج الرأسمالي ، يصيح صيحتة المشهوره كذلك في عمال المصانع (لستم هنا لكى تفكروا ) أن الرأسمالية تريد للعمال الا يفكروا وأن لا يعوا واقعهم لانهم لو فكروا ووعوا لتغير واقع الاستغلال والتخلف والقهر ، ولكن الرأسمالية لا تريد كذلك للمثقفين ان يفكروا فى الطبقة العاملة او ان يدركوا حقيقتها حتى لا يدركوا الدورالذي تقوم به فى صناعة الحياة وفى خلق الثروات الاجتماعية دون ان يحصلوا من الحياة ومن هذة الثروات الا على الفتات وحتى لا ينتقل المثقفون من ادراك هذه الحقائق الصارخة لا مجرد القيمة الانتاجية المادية والمعنوية العاملة بل ادراك الرسالة التاريخية والنظرية الثورية لهذه الطبقة لتنوير الحياة وتغييره وتجديدها الى غير حد ، ولهذا تسعى مختلف الفلسفات البرجوازية الى الفصل بين المثقفين والطبقة العاملة بين الفكر والعمل وبين الفكر والواقع انهم بهذا يسعون الى الحيلولة دون وعي الطبقة العاملة بواقعها وعياٌ نظرياٌ ، والى الحيلولة دون اختبار المثقفين لتصوراتهم النظرية عملياٌ حياٌ فليس هناك ما هو اقوى ، ولا اعمق من لقاء الحميمين الفكر والعمل بين المثقفين والطبقة العاملة ليس من خلال دوجمة من الافكار الاكاديمية وليس على صفحات الجرائد او حوار ندوات فحسب وهذا كله طيب ومطلوب وانما اللقاء الحق فى النضال المشترك متسلحاٌ بالوعي المشترك من اجل أهداف مشتركة للخروج بعالمنا من التخلف والتبعية
اعرف ان بعض ما يقرؤون هذه السطور سوف يسارعون الى القول ( اليست هذه دعوة جهيره ومباشره الى العمال والمثقفين والعلمانيين الى سيادة العالم ) اليست هذه دعوة الى الصراع الطبقى والى ديكتاتورية البروليتارية وسيادة طبقة العمال والمثقفين الثوريين واالعلمانيين سيادة مطلقة على باقي الطبقات والفئات فى المجتمعات ؟! والحق انهم فى طليعة النضال والتعيير والتثوير الاجتماعي ، او حتى لو قلنا بديكتاتورية البروليتارية لو شئنا دفع الفكرة الى حدها الاقصى وان كان هذا ليس وارداٌ بالضرورة فى حدود متطلبات المرحلة الحالية مرحلة الثورة الوطنية والديمقراطية وحقوق الانسان ليس تحرير طبقة العمال فقط من الاستغلال الواقع عليها ، ولكنها تعنى في الوقت نفسة تماماٌ تحرير المجتمعات كلها من الاستغلال عامة فالطبقة المثقفة هي الطبقة الوحيدة في المجتمع التي تعبر عن مصالح المجتمع عامة وتناضل من اجل المجتمع عامة



#حسن_الحليلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بماذا يتميز الشيوعين


المزيد.....




- في السعودية.. مصور يوثق طيران طيور الفلامنجو -بشكلٍ منظم- في ...
- عدد من غادر رفح بـ48 ساعة استجابة لأمر الإخلاء الإسرائيلي وأ ...
- كفى لا أريد سماع المزيد!. القاضي يمنع دانيالز من مواصلة سرد ...
- الرئيس الصيني يصل إلى بلغراد ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبي ...
- طائرة شحن تهبط اضطرارياً بمطار إسطنبول بعد تعطل جهاز الهبوط ...
- المواصي..-مخيم دون خيام- يعيش فيه النازحون في ظروف قاسية
- -إجراء احترازي-.. الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي يحضرون عق ...
- بكين: الصين وروسيا تواصلان تعزيز التعددية القطبية
- إعلام عبري: اجتياح -فيلادلفيا- دمر مفاوضات تركيب أجهزة الاست ...
- مركبة -ستارلاينر- الفضائية تعكس مشاكل إدارية تعاني منها شركة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الحليلي - الى اين نتجه ؟؟؟