أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال عبارة - مشهد آخر للأمومة














المزيد.....

مشهد آخر للأمومة


نضال عبارة

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 12:02
المحور: الادب والفن
    


أمي
-----------------------
يُوجعني دمكِ
و بعضً ملامحي توجعني و أكرهها
و حبل السرَّةِ
ألعنهُ .. ودِّي لو أنزعه من الشرش ِ
و اطعمهُ لكلاب الدربْ ..
أيا أمِّي .. عاماً مرَّ على سفري
هل يوماً فيَّ فكرتِ
هل سألتِ ما فعلت بهِ الغُربة
هل .. هل سألتِ
ما يأكل و ما يشرب
و هل يبكي .. و هل يمرض
و هل يبرد و هل يتعبْ ...؟

كم تُهتُ
و كم ضعتُ
و كم جعتُ
طاردتني أبالسةٌ
و حاصرتني شياطينُ
و ألف مرةٍ أوشكت أن أغرق ..
هل تدرين ..؟
أنا بعتُ جبيني و إبهامي
للثعابينِ ، و أحلامي و أيامي
فهل لحظةً فيَّ فكرتِ
هل سألتِ .. هذا الكلب الذي خلفتهِ ما فعلت بهِ الدنيا
هل فعلتِ ؟؟؟

ملعونةٌ ابنة الزنا قابلتي
لو أنَّها أخطأت و هشمت عُنقي
فكيف كيفَ لا أغضب
و منكِ كلُّ ما فيَّ من وجعٍ
وضياعٍ و من حزنِ.

اليوم يا أمي
هاجمتني قطةٌ
لأني داعبتُ طفلتها
فتذكَّرتُ صنائعك .. و كيف رميتني في صغري كالفأر
تذكرتُ .. تذكرتُ
و رحتُ أبكي حتى أذَّن الصبح
و ما صليتُ الصبحَ من نقمي و من غضبي ..

أنا يا أمي
أنا أريدُها الجنة
أنا أريدها الجنَّة
لكن
لا أريدُ اسمك الذي بلا معنى
لطالما كرهتُ المعاني التي لستُ أفهمها ..

أنا أبداً لن أسامحكِ
لن أسامحكِ





#نضال_عبارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتَ الليلة ملكُ يديَّ
- -مازالَ ينتظرُ -قصة قصيرةجداً جداً
- لا للطائفية في سوريا
- لأنِّي أُحبُّكِ
- و قلبي يا قدري لديك
- انتهينا
- و لن نبكي
- في التيه
- الدربُ طويلة
- رسالة من شباب سوريا المثقف المسلح في حمص
- لا يؤلمني صليبي
- لا تقربيني
- لماذا كلنا منافقون
- لمن يسألكِ
- سلامي
- في وداع شهيد
- فوضى
- خُرافة
- كوني كأنت حجر


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال عبارة - مشهد آخر للأمومة