أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كامل زومايا - لتتضافر كل الجهود من اجل انجاح مؤتمر يدافع عن حقوق اتباع الديانات والمذاهب في العر اق















المزيد.....

لتتضافر كل الجهود من اجل انجاح مؤتمر يدافع عن حقوق اتباع الديانات والمذاهب في العر اق


كامل زومايا

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 12:09
المحور: المجتمع المدني
    



سينعقد مؤتمر هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق للفترة 21و22 تشرين الثاني الحالي في مدينة السليمانية بأستضافة كريمة من مام جلال رئيس جمهورية العراق وسوف يشارك في اعماله جمهرة غفيرة من اصحاب الفكر والقلم والمهتمين في قضايا الدفاع عن حقوق الانسان، وقد اشار رئيس اللجنة التحضيرية الاستاذ نهاد القاضي والاستاذ البروفيسور كاظم حبيب المنسب العام للهيئة ( نتمنى له الشفاء العاجل ) برسالتين منفصلتين تم نشرهما في المواقع الاليكترونية الهدف من انعقاد المؤتمر ومهام الهيئة وانجازاتها منذ تأسيسها عام 2004 ولحد الان ، وقطعا ان هيئة الدفاع عن الديانات والمذاهب في العراق ليست جهة حكومية او جهة لها ميليشيات مسلحة لتتصدى للارهاب و للجرائم التي تطال ابناء الديانات والمذاهب في العراق كما يتهكم احدهم بلا مبرر في كتاباته عند تناوله اعمال الهيئة منذ تأسيسها ولحد الان !!، فالهدف الاسمى للهيئة هو الحد من القتل اللامبرر الذي يجتاح العراق والعمل على اعلاء المواطنة فوق كل التوجهات عبر الوسائل السلمية وان تكون لغة الحوار هي السمة التي نتعامل مع ابناء الوطن الواحد ، وكما هو معلوم ايضا ، فالمنظمة هي من منظمات المجتمع المدني والتي تسعها ان تبنيى عراقا معافى وتكون المواطنة اساسا في بناء دولة المؤسسات ، وعليه سوف لا تكون لها ولا لجميع المنظمات الانسانية التي تهتم بالبشر قبل الحجر عصى سحرية في انجاز المهمات التي تعبد الطريق الى بناء عراق ديمقراطي فدرالي موحد، ولكنها تضع امكاناتها وجهد اعضاءها في الداخل والخارج طوعيا ، كما ان اعضاء الامانة العامة للهيئة ليسوا من هوات ارتشاف الشاي والقهوة، فالمعروف عن الكثير منهم افنوا زهرة شبابهم في النضال من اجل عراق حر وسعيد ، وان عملهم الطوعي ليس منة من احد في الهيئة بل هو نابع بما يملي عليهم ضميرهم وحسهم الوطني من اجل الدفاع عن الانسان العراقي بكل اطيافه، وستبقى الهيئة تدافع عن حق الانسان العراقي في الحياة الكريمة وحقه اختيار افكاره وعقيدته دون املاء من هذه الجهة او تلك ..

ان مرحلة تأسيس الهيئة في 2004 حتمت على الهيئة العامة ان تخط لها عنوانا كبيرا ومهما هو الحد من القتل لابناء الشعب العراقي الواحد من جميع المذاهب شيعة سنة مسيحيين وصابئة مندائين الشبك الكاكائين البهائين ، عندما بات القتل على الهوية عنوانا في العراق الجديد وخاصة 2005و2006 و2007 ،فبالرغم من تجاوز تلك الكارثة التي راح ضحيتها الالاف من ابناء شعبنا ، والهدوء والامان النسبي في وسط وجنوب العراق ،يحتم على المؤتمرين و الامانة الجديدة التي سوف تنتخب ان تتوسع دائرة الدفاع عن اتباع الديانات في الوقوف مع مطالبات تلك المكونات في الدفاع عن خصوصيتها الثقافية والدينية وحماية ارثها الحضاري والتاريخي وهذا حق مشروع لتلك المكونات في عراقنا الجديد .
ان مفهوم الامن وحمابة اتباع المذاهب والديانات لا يعد مفهوما بوليسيا بحتا ، والا كنا نترحم على السلام المستبد الذي عشناه ابان العهد البائد، وبتقديري فالهيئة لا تهدف في الحد من القتل وحمايتهم عبر تكثيف للقوى الامنية والسيطرات واصدار بعض القوانين العقابية الرادعة ضد من يتطاول على معتقدات الاخر في وطن متعدد الاثنيات والقوميات، هذا بحد ذاته لايكفي ، فمن اجل بناء عراق ديمقراطي فدرالي موحد يؤمن الحياة الآمنة والكريمة لابناء شعبه، علينا ان نحترم وندافع لخصوصيتهم الثقافية والدينية لتلك “الاقليات” وتطويرها وازدهارها ، وان مايتعرض له ابناء شعبنا “الاقليات” في سهل نينوى من مصير مجهول حتى وان كان وضعهم الامني افضل من باقي المدن العراقية ، الا ان تلك المكونات وخاصة الشعب الكلداني السرياني الاشوري المسيحي بشكل خاص يشعر بمرارة من الصمت المطبق حيال تهجيره وقلعه من جذوره وبعدة وسائل منها ...

اولا ان الجرائم التي تقترفها القوى الظلامية بحق ابناء “الاقليات” لم تأت من فراغ امني فقط ، فهناك جملة من قضايا في انتهاك حقوق الانسان في عراقنا الجديد بعد 2003 اخذت طريقها الى الدستور لتترجم الى الحاق الاذى في حقوق المواطنة وحقوق "الاقليات" القومية والعرقية والدينية ، لذا علينا ونحن على اعتاب المؤتمر ان نناشد ونطالب الحكومة والبرلمان العراقي في انصاف تلك الشرائح المكونة للشعب العراقي من خلال العمل على نشر قيم التسامح والمساواة في المناهج الدراسية وضرورة مراجعة الكتب التعليمية وخاصة تلك التي تحرض على الكراهية والعدوانية والتي تعتبر "الاقليات " من ابناء الذمة وتنظر إليهم نظرة دونية وبات الخوف على زوال تواجدهم من العراق امرا حقيقيا, لو اخذنا بنظر الاعتبار معدلات الهجرة العالية والتهديدات الفعلية التي تطالهم . ولقناعتنا جميعا ، ان لا عراق ديمقراطي تعددي فدرالي دون تمتع كل مكوناته بحقوقه الاساسية، واولها تمتع جميع مواطنيه بحقوق المواطنة المتساوية دون تفرقة بينهم على اساس الجنس واللغة والدين واللون .

ثانيا ليس التهميش يطال ابناء “ الاقليات” في عموم العراق وحده ، بل ان ما نشاهده من اهمال متعمد للبنى التحتية في سهل نينوى مناطق تواجد “الاقليات “ وانعدام المشاريع الزراعية والصناعية والانتاجية لسهل كان وبأمكانه ان يكون سلة العراق الغذائية اذا احسنت النوايا باتجاه تلك المكونات ، فقد بات سهل نينوى مهددا بعزوف وهجرة ابناءه الفلاحين والتصحر الغازي والمحتل الجديد للمنطقة من جراء الامعان بالاهمال للمنطقة ،ونتيجة لذلك ازدياد معدلات البطالة بين صفوف ابناء شعبنا في سهل نينوى من جهة وبسبب عمليات الترويع والترهيب والقتل والتهجير كلها عوامل جعلت ابناء المنطقة اسيرة للهجرة بعدما انعدمت ثقتها في الوطن ومؤسساته ..
ثالثا المال السياسي الذي يتدفق على المنطقة في شراء واستحواذ على اراضي وعقارات المنطقة بأي شكل من الاشكال بغية احداث تغيير ديمغرافي مما يسهل عملية التهجير لأبناء سهل نينوى وخاصة الاخوة الايزيدية والشعب الكلداني السرياني الاشوري، حتى باتوا ان بفقدوا الامل في كونهم مواطنون لهم حقوق كما عليهم واجبات ..

ان مفهوم القتل يتعدى مفهومه بزهق الارواح بمدية او بتفجير او تفخيخ كنيسة ، فعند تغييب المواطن دوره في الحياة العامة و بشكل متعمد هو القتل بعينه ، ، لذا ارى من الضروري ان تكون المطالبات والحقوق لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ان يتناولها المؤتمر ، وخاصة بموضوع استحداث محافظة في سهل نينوى ، فكما هو معلوم ان مام جلال الطلباني رئيس جمهورية العراق والذي يستضيف المؤتمر ، كان قد صرح سيادته قبل عامين اثر جريمة كنيسة السيدة نجاة والتي تصادف هذه الايام الذكرى الثانية ، صرح سيادته باستحداث محافظة لابناء سهل نينوى التي لها خصوصية ثقافية متنوعة من الميسيحيين والشبك والايزيديين والكاكائين والمسلمين بما يحفظ واقامة اوثق العلاقات الاخوية فيما بينهما ، هذه المحافظة التي يطالب بها اهلها على اساس جغرافي واداري بحت وليس كما يروج الاعلام المغرض الذي يشوه المطالبة كونها مطالبة بمحافظة مسيحية، والتي تصدى لها ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الميسحي قبل الاخرين، فلواء الموصل الذي لا يجاوز نفوسه في منتصف القرن الماضي الى نصف مليون نسمة اليوم محافظة نينوى هي اكثر من ثلاث ملايين ونصف نسمة ، فما الضير ان يصبح سهل نينوى محافظة عراقية اسوة بمحافظات العراق وترتبط اداريا بالمركز !!؟ هذه المطالبات ليست نابعة من فكر عنصري او تقسيمي ،انها مطالبة لابناء شعبنا من اجل ان يكون لهم دورا مهما في تقديم الخدمات لمناطقهم ومن اجل تشجيع الاستثمار والحد من التهميش وتقليل البطالة واشراك ابناء المنطقة في الحياة السياسية للبلاد.. ان هذه المطالب المشروعة واجب علينا دراستها واتخاذ القرارات بصددها لتكون من ضمن الرنامج المستقبلي لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق ..
ومن الجدير بالذكر وما يحسب لشعب كوردستان وبرلمانه وقيادته السياسية الحكيمة ، تضمين دستور اقليم كوردستان لحقوق القوميات، ففي المادة 35 من دستور اقليم كوردستان العراق منحت الحق لأبناء الشعب الكلداني السرياني الاشوري في اقامة منطقته للحكم الذاتي في مناطق تواجده، ان هذا الامر تنظر اليه جميع الاحزاب والمؤسسات الكلدانية السريانية الاشورية ومؤسسات المجتمع المدني وابناء شعبنا باعتزاز كبير ، حيث يأتي هذا التضمين من قبل حكومة وبرلمان كوردستان ليعبر عن اللحمة والتاريخ المشترك في النضال من الحرية والدفاع عن حقوق شعوب المنطقة والعلاقة التاريخية بين الشعبين الكوردي والكلداني السرياني الاشوري ..
نرى انه من الصائب جدا ان تصدر عن المؤتمر مقررات تساند الشعب الكلداني السرياني الاشوري مطالبته في تضمين هذا الحق في دستور العراق الاتحادي اسوة بما تم تضمينه في دستور اقليم كوردستان الذي من المؤمل ان يستفتى عليه شعب كوردستان العراق في المستقبل القريب ..


لنعمل جميعا من اجل انجاح المؤتمر الاول للدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق في ربوع كوردستان الحبيبة من اجل عراق ديمقراطي فدرالي موحد .
تحية حب واعتزاز للاخ والصديق العزيز البرفيسور كاظم حبيب لما قدمه ويقدمه في الدفاع عن حقوق “الاقليات” واتباع الديانات والمذاهب في العراق وكذلك لزملائه الاساتذة الافاضل في اللجنة التحضيرية متمنين له الشفاء العاجل وموفور الصحة دوما .



#كامل_زومايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كامل زومايا - لتتضافر كل الجهود من اجل انجاح مؤتمر يدافع عن حقوق اتباع الديانات والمذاهب في العر اق