نازحةٌ في بلاد الرمأل

رنا ألأخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 09:52
المحور: الادب والفن
    

نــــــــــازحة في بلاد الرمال

في ظلام هذه الليلة الحالكة..
و الريح تصفر ..
رحت ألملم شتات أحلامٍ مبعثرة ..


وأخيط جراح قلبٍ نازف ..

و أجرع العلقم .. لأزيل المرار من حلقي ..و حبات الرمل ..
في المرآة المخدّشة المحطمة الزاويا ..رأيت ملامح تشبهني ..
تلكَ .. لست أنا..
رأيت .. ملامح بشرية .. بلا أمل ... أو عنوان ..
لا رابط سوى الألم ...
..
..يالآهاتي التي لا تنتهي...
وُلِدت معي و ستركب معي في مركبتي ..
و أنا أغادر هذا العالم ...
عالم الرمال ..كلُّ ما فيه رمال وجوهٌ من رمال .. خيامٌ من رمال ...
وعودٌ من رمال ..
ليتني كنت طائراً يجتاز تلك الرمال ..
أنشر أجنحتي المكسرة .. مع ثياب أطفالي ..
على حبال خيمتي ..
تتعثر آمالي.. وتتحطم ..على أوتاد هذه الخيمة ..
أوتادٌ تئن معي على بقايا شرفٍ مهدور وقلبٍ مقهور..
يسألوني الصبرَ .. و التسليم بحكمة القدر..
استحلفك .. بالله .. أيها القدر ...
ألا تشفق على نازحة .. في بلاد الرمال ..
ما ذنب قلبي كي أكون الطائر الذبيح.. في محراب الوطن ..

#رنا_ألأخرس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات