أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن عبدالرحمن - أوهام النُخبة أو نقدُ المثقف,قراءات في كتابة علي حرب 2














المزيد.....

أوهام النُخبة أو نقدُ المثقف,قراءات في كتابة علي حرب 2


مازن عبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 18:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أحاول في هذه الكتابة أن أبين مواقف الكاتب (علي حرب) في نقده القوي والمؤثر للمثقف العربي,هذا الكتاب يعتبر من الكتب المهمة بالمكتبة العربية بل العالمية لأنه يتحدث عن المثقفين أنفسهم صناع الكلمة ,الادب,رجال الفكر والثقافة,,لذلك نقدهم يتطلب قدرات عالية من الادراك والتفلسف,إذ مقارعة قبيلة كقبيلة المثقفين تحتاج الي شجاعة ومعرفة كبيرة حتي لايدخل معها الكاتب في متاهات وتهويمات فكرية قد تطيح بمستقبله وبناءه الفكري, لذلك هذا الكتاب يحاول قراءة مالم يُكتب ويفسح المجال للتأمل والتفكر بقيم كبيرة وحياة طويلة قضاها وعاشها المثقفون يبشرون ويحيون لاجلها,ومن هنا جاء إهتمامي بالكتاب ومحاولة تلخيصة والتعرض لفقراته بالنقد.
في ص 54 يقول الكاتب( فاليتواضع المثقفون بعد أن وصلوا الي هذه الحالة من الضعف والتضعضع. فالجماهير ليست مادة لعملهم أو آلة لمشاريعهم وأفكارهم إنهم لم يعودوا طليعة أو نُخبة,ولم يعُد بإستطاعتهم أن يتصرفوا بوصفهم متعهدي الحرية أو وكلاء الثورة أو أمناء الوحدة أو حراس الهوية.) الي أن يأتي الي فقرة أخري ويقول( ذلك أن تحرر الناس أو مصلحة الجماهير,هي التحرر من نخبوية المثقف ووصايتهم وأوهامهم) إنتهي.يتضح من الفقرة أعلاه أن الكاتب يشن حرباً شعواء علي قبيلة المثقفين ويتهمها بالضعف والتضعضع,ويحاول جاهداً أن يفصل بين وصاية المثقف علي الجماهير,باعتبار أنها من أسباب الفشل,وهو قد يري مالم يره الاخرون في هذه الناحية ولكن مانراه أنه يربط بين اشياء عديدة متناقضة في هذا النص,وبما أنه يدعو الي عدم الوصاية وتسلط المثقفين علي الجماهير,فماذا تعني الفقرة (إنهم لم يعودوا نُخبة أو طليعة) رابطاً هذا بعملية الضعف والتضعضع,بمعني أنه يطلب من المثقفين أن يعودوا الي قوتهم بعد أن ضعفوا وأن يتواضعوا ولكنه اضاف لانهم ضعفوا لم يعودو نُخبة أو طلائع,وهو هنا يقر بحتمية أن تكون هنالك طلائع ونُخبة لقيادة المجتمع وهذا قد يحدث علي حسب كلامه في تلك الازمان التي يكون فيها المثقف قوياً ومتواضعاً,,,لياتي أخيراً الي الفقرة الاخيرة ويضيف (أن مصلحة الجماهير,هي في التحرر من نُخبوية المثقف ووصايتهم وأوهامهم),هذا الحديث في إطاره العام متماسك الدلالة العاطفية ولمن يقرأه بدون عُمق,لايحس فيه بتوترات نص الكاتب,ولايستطيع كشف الخبايا به, فللكاتب فكرة عامة جيدة الاطار ولكنها ليست عميقة المضمون والتماسك حول العلاقة الجدلية بين المثقف والجمهور,فهو بينما يُقر بضعف المثقف ويحلل بذلك عدم قدرته في ريادة وقيادة المجتمع,,بينما يقر في فقرة أخري أن تقدم المجتمع لايتم بدون التحرر من سُلطة المثقف.أما في ص 112 يقول الكاتب ( والطريقة الأصولية النموزجية في التعامل مع الحداثة,وأعني بها عبادة الأصول وتاليه النمازج أو تقديس الافكار,من قبل الحداثيين,هي التي تفسر مالاقته مشاريع التحديث من التراجع أو التشوه أو الفشل,وليس تصدي القوي التقليدية والمحافظة علي تلك المشاريع علي مايتوهم بعض المثقفين العرب.بكلام اصرح: إن تعثر العقلانية وتراجع الأستنارة وفشل العلمانية,كل ذلك إنما مرده أن أصحاب الشعارات الحديثة قد تعاملوا مع علمانيتهم بطريقة لاهوتية,وتعلقوا بالعقل علي نحو أسطوري, وتعاطوا مع عصر التنوير بطريقة اصولية ,تقليدية ,غير تنويرية) انتهيأعتقد هنا أن التناقضات التي صاحبت المثقفين هي ماأودت الي فشل أصحاب المشاريع كما يسميهم الكاتب بهزيمة شعاراتهم الحداثوية, وتجدني هنا أقف الي جانب الكاتب في تحليله لأن فعل القائل لاينفصل عن قوله,هكذا تري الجماهير,إذ ليس من المنطق مثلاً لمثقف نادي طول عمره بالديمقراطية كقيمة مجتمعية أن تنعدم الديمقراطية مثلاً داخل بيته,أو في طريقة تعامله مع أبناءه أو زملائه والذين تحته وظيفياً بالعمل, وهذا ينطبق علي جميع اصحاب الشعارات حداثية كانت أم تقليدية,لايمكن لاي شخص وهو يطرح مشروعاً أن يقوضه في سلوكه الخاص ويطالب الجماهير بتنفيذه,لذلك سقوط تلك الشعارات وتجاهل الجماهير لها,,ماهو الا إفراز لتلك الحالة المحتقنة تناقضاً بين القول والفعل, ونواصل








الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ما دلالات تسمية بابا الفاتيكان الجديد -لاوُنْ- الرابع عشر؟ ا ...
- من صناديق الاقتراع إلى الفاتيكان.. البابا ليو الرابع عشر وتو ...
- ماما جابت بيبي.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد نايل سات ...
- تونس: زيارة معبد الغريبة ستقتصر على اليهود المقيمين في البل ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد وكيفية ضبطه لتسلية أطفالك
- لأول مرة في الدنمارك: محاكمة متهمين بتدنيس المصحف
- ما الذي ميز القداس الأول للبابا الجديد في الفاتيكان؟
- كيف تابع مسيحيو الأراضي الفلسطينية القداس الأول للبابا الجدي ...
- الفاتيكان يحدد موعد قداس تنصيب البابا لاوُن الرابع عشر رسميا ...
- غارديان: ميتا تحجب صفحة إسلامية كبرى في الهند


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن عبدالرحمن - أوهام النُخبة أو نقدُ المثقف,قراءات في كتابة علي حرب 2