أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد على حسن - العالم الذى وعدت به - لمى - ........... مهداة لروح الطفلة السعودية .. الشهيدة - لمى -














المزيد.....

العالم الذى وعدت به - لمى - ........... مهداة لروح الطفلة السعودية .. الشهيدة - لمى -


أحمد على حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3911 - 2012 / 11 / 14 - 00:19
المحور: الادب والفن
    


أسأل " لمى " طفلتى الجميلة أتحبين أن تأتى معى لعالمى ؟
تلمع عينى لمى .. و تسألنى أطفلة جميلة أنا ؟
و أجيبها بل أجمل و أرق من كل الأطفال .

..... بدهشة الأطفال تقول لمى و هى تتلفت حولها : كنت ألعب بعرائسى فى غياب أبى ، و فجأة عاد للمنزل .. حاولت ان أخبئ عرائسى الصغيرة ، يبدو أنى نسيت أحدى العرائس و رآها أبى .. أنا أحب أبى و ربما هو أيضاً يحبنى و لكنه يكره عرائسى ، آخر ما أذكره أن أبى كان غاضباً و كنت أنا خائفة جداً ، و أمى أيضاً كانت خائفة لكنها لم تكن تملك ان تظهر خوفها .... ثم كان الصمت ... صمت كأنى نمت أو يمكن نمت فعلاً ... أكره الصمت ، تضحك " لمى " انا أحب الضحك .. الضحك جميل جداً .. حين ألعب مع عرائسى أجعلهم يضحكون كثيراً ، أحياناً ألقى بعض النكات حتى تضحك العرائس ، تنظر لى هذه العروسة ـ و تشير بإصبعها الصغير لأحدى العرائس ـ و كأنها تستأذنى : أيمكننى أن أضحك ، كانت العروسة قد سمعت أى يقول أن الضحك يميت القلب !، تضحك " لمى " العروسة لا تدرى أنها عروسة من قماش و تخاف على قلبها !!، و لكنها عندما رأتنى أضحك ضحكت هى الأخرى ... ثم تضحك "لمى" ثانية كم أحب عرائسى ، كنت أبوح لعرائسى بأسرارى و كانت تسمعنى ، كنت أخبرها أنى أحب الغناء ، و أنى أحب الضحك ، عرائسى تعرف أنى أحب أمى ، لكنها لم تكن تعرف أنى أحب أبى و هو فى التليفزيون !.

أقول مبتسماً : أنا أيضاً أحب العرائس .
ـ تضحك " لمى" غير مصدقة : كبير و تحب العرائس !؟
أجيب ـ نعم كبير و أحب العرائس .

تقطب "لمى " حاجبيها الصغيرين و تقول : ألست كبيراً و الكبار لا يحبون العرائس ، حتى أبى لا يحب عرائسى ، أتصدق أن ابى لا يحب الأطفال ، أبى يقول أن البنت لا تضحك و لا تلعب و لا تغنىو لا ... حتى تتزوج ، و حتى إذا خرجت فلازم تلبس كل الهدوم السودة إللى فى الدولاب دى !! .. أتعرف عندما كنت أشاهد أبى فى التليفزيون كنت أكاد لا أعرفه ، أبى يكون طيباً جداً فى التليفزيون ، أحب أبى و هو فى التليفزيون و لا أخافه ، أتصدق أنا لا أخاف أبى و هو فى التليفزيون ، يكون طيباً جداً و صوته عذب جداً و جميل جداً ، تحاول " لمى " أن تقلد أباها " علمنا ديننا .... " ، لا أذكر ماذا قال بعد ذلك ، و لكن صوته كان صوت طيب جداً ، و كان مبتسماً و هو يقولها ، لست صغيرة جداً .. أعرف أن هذا مجرد تليفزيون . لكن تمنيت ان اعيش مع أبى داخل هذا التليفزيون ، التليفزيون صغير سيكون ضيقاً جداً علىّ أنا و أبى ، لكن طيبة ابى و هو فى التليفزيون كانت ستجعلة أكبر من بيتنا الكبير هذا.
ثم فجأة تتذكر و تسألنى متعجبه: أتحب فعلاً العرائس!؟
و أجيبها : لو تعرفين فى عالمى كلنا نحب العرائس ، و سألتك لو تحبين أن تاتى معى، سيكون ممكنا أن تلعبى بعرائسك و لا تضطرين لإخبائها، بل سنلعب سوياً بها، و يمكننا أن نرسم عصافير و أشجار و أرانب صغيرة بيضاء بفراء أبيض ناعم .
تلمع عينى " لمى " و يظهر عليها الإهتمام و هى تسأل : أيمكننى أن ارسم ايضاً ؟
ـ نعم يمكنك أن ترسمى .
ـ و أن أذهب للمدرسة .. و يكون لى صديقات و أزورهن و تزورننى !؟
ـ نعم يمكنك بالتأكيد أن تذهبى للمدرسة و تكون لكى صديقات كثيرات جداً و تلعبين معهن ، أتدرين يمكنك لو تحبين أن تتعلمى الغناء ، و يمكنك أن تغنى لعرائسك أو حتى لصديقاتك .
ـ ابى ضربنى لأنى كنت أسمع أغنية فى الراديو ، رغم أن صوت الراديو كان خفيضاً جداً .
ـ لا سيمكنك أن تسمعى الأغانى .. بل و يمكنك الرقص أيضاً .
بخجل شديد ـ أرقص !!؟... لا .. لا يمكن ان أرقص أخجل أن أرقص و يرانى أحد، ثم أنا لا أحب الرقص .
ـ يمكنك أيضاً ألا ترقصى إذا أردتى .
"لمى" الطفلة الصغيرة تفشل فى الكذب و تستدرك مسرعة : لو وعدتنى ألا تخبر أبى .. فسأرقص أيضاً و أنا أغنى لعرائسى ، ستحب ذلك جداً عرائسى .
ـ لكن سنلعب و نغنى و سنرسم و سنصلى ايضاً و سنذهب للمدرسة و سنذاكر دروسنا ، و قبل النوم سأحكى لكى حدوته عن "لمى" عندما تكبر ستكون "لمى " فيوماً ستكون "لمى" طبيبة .. ستكون طبيبة "شاطرة " جداً و ستعالج كل المرضى ، و ستشرى العلاج للست العجوزة " إللى مش معاها فلوس" .. و يوماً ستكون "لمى " مغنية صوتها " حلو أوى " و حفلاتها كلها مليانة بالناس ، لكن كل فترة حتعمل حفلة بالمجان لكل الناس .. و يوماً ستكون "لمى " مهندسة .. و يوماً رسامة .. و يوماً مدرسة .. و يوماً ممرضة .. و يوماً وزيرة .. و يوماً رائدة فضاء .

تسألنى " لمى " لماذا سكت .. أحب هذه الحكايات .. إحكى لى و ماذا أيضاً فى عالمك !!؟



#أحمد_على_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإلتفاف على النص الدستورى فى مسودة الدستور المصرى
- الفقه الذكورى
- هستريا جماعية فى جمعة تطبيق الشريعة


المزيد.....




- شباب سوق الشيوخ يناقشون الكتب في حديقة اتحاد الأدباء
- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...
- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد على حسن - العالم الذى وعدت به - لمى - ........... مهداة لروح الطفلة السعودية .. الشهيدة - لمى -