أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر مجيد الشاهين - غرابة المواقف ومبادىء حسن الجوار














المزيد.....

غرابة المواقف ومبادىء حسن الجوار


شاكر مجيد الشاهين

الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالوقت الذي تعلن به ألسفارة الإيرانية في العراق إنها أبلغت السلطات العراقية بأن تفتيش طائرات بلادها المتوجهة لسوريا (مخالف ) لمبادئ (حسن الجوار )فيما إعتبرته خطوة لنشر المخاوف والدعايات المغرضة المعادية لإيران من قبل الولايات المتحدة ,نتساءل هل إن سد أكثر من مئة نهر وحجزها في الأراضي الإيرانية ,وحرمان الأراضي الزراعية العراقية منها وهي المصب الطبيعي لهذه الأنهر ,وتحويل الأراضي الخصبة العراقية إلى عملية تصحر ,لم تقدم عليها أي حكومة إيرانية سابقة ,نقول هل هذا الإجراء الذي إتخذته الحكومة الإسلامية الإيرانية يتفق مع مبادئ حسن الجوار والعلاقات المتينة بين البلدين وما تم التوقيع عليه من مذكرات التفاهم ؟ وهل إن سد الأنهر ورمي الملوثات البيئية في شط العرب ,نفايات سامة ناتجة من مصانع ومعامل إيرانية بالإضافة إلى المياه ألمالحة ألناتجة من تحلية ألأراضي ألإيرانية والتي غطت كل الأراضي الخصبة في جنوب العراق وخاصة البصرة ,بماذا تفسرها الحكومة الإيرانية ؟هل إن هذا العمل من قبلها ليس إثارة الأوضاع ضد التحولات في المجال الإقتصادي المتردي بسبب سياسات السلطات الجائرة في مختلف أبعادها الجغرافية الخارجية وألداخلية واتي لا تتسم بالصحة ولا تعد شيئاً سوى نشر الصعوبات في طريق البناء والتجديد ولو بشكله الذي لا يتسامى مع طموحات أبناء شعبنا بالوقت الذي تحسدنا عليه الدول المجاورة ومنها إيران بالذات وتريد قبره في مقابر جماعية وفق رسالات غاشمة هستيرية من أجل تحويل بلدنا إلى سوق إستهلاكية لمنتجاتها المختلفة المادية والفكرية التي لا تتفق مع توجهاتنا الديمقراطية المبنية على الوعي بعلمية لكل قضايانا الإجتماعية والإقتصادية وغيرها من المجالات التي تصب في بناء العدالة الإجتماعية الهدف النبيل الذي يراود عقولنا نحن العراقيين على إمتداد عشرات السنين .
وبدورنا نسأل ,وبحرقة للحيف الكبير الذي نعانيه من تجاوزات جيراننا ,لماذا هم أُصيبوا بقلق إنتحاري بسبب التغيير الذي حصل في عراقنا بعد 9-4-2003 ,ألم يكن نظام ما قبل هذا التاريخ كان يشكل أخطاراً موزعة على دولهم ؟ألم يكن 9-4-2003 قد أعاد لهم تنفس الصعداء بعد كابوس أودى بإستقرارهم ؟من أين جاءت قوتهم لوأد آمال في التحرر والأنعتاق ؟هل من وازع ديني أملى عليهم تحجير العقول الوطنيه وتجيير ألتغيير لصالحهم هم فقط ؟هل إنهم (ألجيران) يرغبون ,ويعتقدون جازمين بمقدرتهم إملاء ألفراغ بعد تهاوي عدوهم وعدو شعبنا ؟وإذا ما ملأوا الفراغ هل إنهم سيمثلون ألبديل الأفضل في الحكم ؟أم إنهم سيكوّنون دكتاتوريات أكثر عنفا ًوتدميراً؟وهذا ما حصل ويحصل بفعل (رسلهم)ألآن في بلادنا من عمليات تفجير وزرع كل أصناف ألتخلف في عقول أبناء شعبنا وإبعادهم عن قضيتهم الوطنية المستحقة الأهتمام وإشغال العقل العراقي بما يبدد كل تطلع إلى أمام من خلال إحتواء مفاهيم معسولة أكل ألدهر عليها وشرب ,كل ذالك من أجل سيطرة أطماع تأريخية ,قومية شوفينية ,مغطات بطابع ديني هزيل لا يقاوم المستجدات ألعصرية ألحداثية ,وهذا كله يدعم ألرغبة لدى رؤوس مملوءة بالحقد على شعبنا الطموح إلى ألتغيير وألتجديد ,بعكس ألتبلد ألذ ي يزرعونه في عقول أبناء شعوبهم من أجل إبقاء الرعب والخوف المبيدين للوعي ألحقيقي لما هو مطلوب في عصر نهضة الشعوب ألمتطلعة إلى غد افضل بعيداًعن التقوقع لا بل الأنحدار إلى مهاوي الجهل والتخلف بألوقت ألذي كان على قادتهم بالذات أن لا يقصروا ابناء شعوبهم على زمانهم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانهم ,وهذه وجهة نظر تتلاءم مع ألحيات المتجددة بخلاف الإرتهان إلى مياه آسنة وسامة ومميتة لكل تطلع فكري تغييري نحو ألأفضل ,والإبقاء على حث ألناشئة بالتحديد على ترديد ما ترفضه ألمرحلة ألتأريخية ألعصرية بغض ألنظر عن إقناع شعوبهم اولاً بما يزقونه تلكم ألقادة الظلاميون من الصور ألزائفة ومحاولة إقناع ألناس بها بشكل قسري ,وبذالك يحصل لديهم ألأشباع بالإيمان بها رغم تكلسها وتأكسدها ,وهذا ما يعطي القادة الرضا وألعزاء لأنهم بحاجة إلى ذالك لتعويض ألخسارة التي يعانونها من محاصرة ألحضارة الجديدة لعقولهم (التراثية )المتصحرة وألتي ينتابها ألموت ألسريري ,هذا إذا علمنا إن معظم القادة هؤلاء لا يؤمنون بالمبادئ القديمة ,وبألخوارق المصطنعة ولذلك فهم يصبغون أقوالهم بصبغة الإيمان البعيد عن العقلانية مما يسقطهم بالخطأ المنطقي في إيهام الناس بأن ألحقيقة ليست بذات اهمية خاصة ما يتعلق منها بالمشاعر ألإنسانية .لذلك فإنهم يزيدون في ألكوابيس ألمرعبة تجاه شعبنا العراقي من خلال إبادة كل نأمة للبناء املاً في إضعافه ,وفق نظرة شوفينية في إحتقار الشعوب ضمن عملية تعاملية مبتسرة لا هم لها إلا ألإمعان في غطرسة قومية لا تُعرف لمآسيها حدود .من الجهل وألتجهيل المصدّر إليه من خزاناتهم السمجة ,فاقدة ألمعقول في ألتفاعلات العصرية ألجديدة وألتي ستوردهم مورد الندم .بينما لا يوجد سبباً لذالك الإكتئاب لو بدلوا (جلودهم )وعقولهم بدون ألحقد ألأعمى والتعالي ألقومي البائس ,بل بالعكس سينهون مأساة شعوبهم ومأساة الشعوب ألتي تتفرس بأجسادها ألبريئة مخالب إخطبوطهم السام ,سرطاني ألنهم ,وخلق الأجواء اللازمة من اجل أن تحيى ألشعوب الحياة ألسعيدة والمفعمة من دون خوارق لا عقلية صوب عزاء مهمته تخفيف ألحزن وإجهاض ألقلق النفسي ولكن هذا كله لن يحصل إلا بالكف عن معاداة ألشعوب بأفكار عفا عنها ألزمن وحاصرها ألغروب.



#شاكر_مجيد_الشاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير العقل من سجنه ..... مطلوب
- لننهِ علاقاتنا
- نداء عاجل جدا


المزيد.....




- ترامب وبوتين يغادران ألاسكا بعد قمة جمعتهما وترامب يؤكد عدم ...
- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر مجيد الشاهين - غرابة المواقف ومبادىء حسن الجوار