أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد السودي - نساء فلسطين في عين القمع !














المزيد.....

نساء فلسطين في عين القمع !


محمد السودي

الحوار المتمدن-العدد: 3905 - 2012 / 11 / 8 - 13:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



لم يخطر على بال احد أن يقوم امراء أجهزة حماس الأمنية المسيطرة على قطاع غزة قمع اعتصام نسائي سلمي بالقوة المفرطة دون رادع او وازع اخلاقي ، واستخدام الضرب المبرح بالهروات مما ادى الى اصابة العديد منهن بجراح ورضوض مختلفة ، لا لشيء إلا دعوتهن إنهاء الانقسام المدمر واستعادة الوحدة الوطنية ، لشعورهن بخطورة المرحلة الراهنة التي يفرضها واقع العدوان الاحتلالي المستمر الذي يغذي ويستفيد من كل لحظة ضعف فلسطينية لتنفيذ مخططاته الاستعمارية الاستيطانية الذي وصل ذروته على كافة الاراضي الفلسطينية ، خاصة ما تتعرض له مدينة القدس من عدوان طال كل شيء فيها من اجل عزلها عن محيطها وواقعها الديني والتاريخي ، لذلك فإن صرخات المعتصمات من حرائر فلسطين اقل ما ينبغي عمله تجاه جنون التمسك بالسلطة الوهمية بأي ثمن كان على حساب المصلحة الوطنية ومنطق الاشياء ، يا له من بؤس وصل إليه هؤلاء الذي ادعوا زهد السلطة ، بينما يفعلون عكس ما يقولون لقد افقدتهم مغانم الوجاهة البصر ثم البصيرة وباتوا لا يميزون بين الممكن وغير الممكن ، بما في ذلك تجاوز كل المحرمات التي حرّمها الدين قبل الاعراف والعادات والتقاليد ، صورة مصغرة تستحضر انظمة القمع والاستبداد والتخلف الفكري الذي لا يحتمل رؤية احد يمكن ان يخالفه الرأي او يشاركه القرار .
غابت وسائل الاعلام المشغولة بامور اخرى عن المشهد الذي لا يحتمله عقل انسان ، او غيبت عن سابق اصرار ، بينما كانت حاضرة دائما في كل ما يسيء لصورة الوضع الفلسطيني مهما كان الحدث بسيطا ، من اجل ان يغرق الجميع في التفاصيل الثانوية ، فاستخدام العنف ضد النساء لا يستحق الاهتمام لا في الخبر ، ولا برامج ما وراء الخبر كما عودتنا وسائل التشهير المقصود ولا تحتاج للناطقين الكثر طالما ان الامر مشفوع بفتاوي الشيوخ العابرة للحدود الذين يشعرون بنشوة الانتصار بعد ان جاءتهم الفرصة الى احضانهم دون عناء يذكر بمباركة حميدة من القوى العظمى التي كانوا يسمونها قوى الشر ، يستظلّون بحمايتها مقابل خدمات جليلة تؤدي بشكل مباشر الى ارباك القضايا العربية والفلسطينية بشكل خاص .
ربما يكون ما حصل للفلسطينيات المناضلات في قطاع غزة جراء تحركهن هذا مناسبة ارادت حركة حماس خلالها ان تؤكد من جديد عدم امكانية احياء اي مناسبة وطنية لا تعنيها ، رسالة استباقية وصلت بوضوح لفصائل العمل الوطني اذا ما فكرت القيام بفعاليات احياء ذكرى القائد الرمز ياسر عرفات ، او ذكرى اعلان الاستقلال بما في ذلك احباط اي تحرك داعم ليوم الذهاب الى الامم المتحدة للحصول على مقعد دولة غير عضو ، الذي ترى فيه عقبة كاداة في طريق الانفصال عن الوطن الفلسطيني الواحد ، هنا يجوز فعل كل شيء طالما كانت الغاية تبرر الوسيلة .
ثمة من يقول ان تقديم اعتذار وتشكيل لجنة تحقيق فيما حصل كافٍ لتجاوز الامر واعتباره كأنه لم يكن وسيكون درسا للمستقبل لعدم تكرار ما حدث ، غير ان واقع الامر يؤكد بشكل لا يقبل التأويل ان ما حصل سوف يتكرر الان وفي المستقبل كما كان بالماضي لان السلوك المبني على باطل فهو باطل حيث لا يقف عند حدود حادثه عابرة بل اصبح نهجا تعاملت به حكرة حماس مع المواطنين والقادة والصحافيين والكوادر الفلسطينية وما رست القمع ومنع السفر بل والمرضى في بعض الاحيان ممن يخالفونها الرأي ، لذلك لا بد من وقفة وطنية جادة تتجاوز التمنيات او الاستجداء لانهاء ظاهرة الانقسام ليس من خلال المماطلات والدعوات للحوار من جديد التي لا تجدي شيئا ، يكون للمواطن الفلسطيني الدور الحاسم من خلال رفع وتائر الحراك الشعبي الضاغط مهما بلغت الظروف ، حتى ينتهي كابوس الانقسام ويستعيد الوطن الفلسطيني عافيته ، ويحشد قواه في مواجهة مخططات الاحتلال ونيل حريته كاملة غير منقوصه وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين الى ارضهم وديارهم التي شردوا منها .
من الغريب ايضا ان تصمت المؤسسات الحقوقية والمجتمعية العاملة بقطاع غزة ماعدا اصوات خجولة تدعوا الى تشكيل لجنة تحقيق بالامر حتى انها لم تكلف نفسها بتحقيق مستقل مع ان الشواهد واضحة لا تحتاج الى لجان او غير ذلك بينما تعاملت هذه المؤسسات التي اصبح عددها اكبر بكثير مما يجب بمعايير مختلفة في اماكن السلطة الوطنية احدثت جلبة ليس لها اول او اخر ، اما تبرير ذلك كما قال البعض فيعود الى حالة القمع الذي يشهده قطاع غزة ، عذرا اقبح من ذنب .
عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يصنع هؤلاء


المزيد.....




- بادري بالتسجيل واستفيدي بالفرصة.. خطوات التسجيل في منحة المر ...
- فرصة ذهبية لكل امرأة.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- ما قصة المرأة التي طلبت من أبنائها عدم اللعب لتوفير مصاريف ا ...
- سجلي الآن..خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجز ...
- مهاجراني.. استشهاد 72 امرأة وطفل جراء العدوان الصهيوني على ا ...
- “شغال” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بادري بالتسجيل” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- “خدلك راتب شهري” رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- هيني سرور: -المرأة هي التي تدفع أكبر ثمن في الحروب..-
- نحو انتكاسة خطيرة لحقوق المرأة في تونس: تعديل مجلة الأحوال ا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد السودي - نساء فلسطين في عين القمع !