دفاعاً عن الموت

محمود راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 05:48
المحور: المساعدة و المقترحات
    

• بستعجب جداً من حال البشريه الي تبلورت فيها مفاهيم التنافس و التصارع والحروب والسلام والحقد والكبرياء والسلام والحب والسعاده والامن وما شابه من قيم تبلورت عبر تاريخه وبسأل نفسي ليه كل دا في حياه متنها التعاسه والملل واللامعقوليه منذ ان يولد الطفل وهو يصرخ ويموت وهو يهاب المرض لماذا نهاب الموت ولماذا نتصارع ونريد ان نبقي في الحياه ما فائده الحياه من الاساس !!!!! لا اتحدث عن الحياه من منظور ديني او عقائدي خاص ولكن ابحث عن الحياه وعن الوجود كوجود بصفه عامه نحيا فيه نولد ونكبر ونتكاثر، نأكل ونشرب ونمارس الجنس نفرح ونحزن، نحب ونكره ، نتصالح ونتخاصم ، نمرض ونتعافي ، نتقدم ونتأخر في جدليه لاتنهي . لا بحث عن هذه الجدليه وعن تلك القيم ولكن عن سعي الانسان لها وعدم الملل منها ، حتي اكون اكثر وضوحاً ما معني ان نعيش الحياه ؟ ما الهدف من الحياه ؟ ما الذي يدفعني لاستمرار فيها ما معني ان اعيش سعيداً ام تعيساً اذا كنت لا احب السعاده او التعاسه ما معني ان اعيش خائفاً او امن ما هذا الملل الذي لا يطاق ؟؟ ما معني ان اكافح في حياتي لكي ارتقي مادياً واجتماعياً وامارس كافه السلوك الانساني المتعارف عليه وابني لي مبادي وافكار احيا من اجلها . ما معني ان اعيش لكي اكتشف ذلك الكون واعمل علي تحسيين حياه الانسان لماذا اكافح في الحياه من الاساس لم اجد لها معني لكي احيا به ولكي تحيا به سائر المخلوقات. حياه ليست لها قيمه لكي تعاش حتي الحياه الاخره بفرض من يؤمن بها بعض الموت التي تصورها اغلب الاديان علي انها حياه مليئه بما يشتهي الانسان وما حرُم منه في حياته علي الارض جزاء لما فعله من صالحات في حياته الاولي ما معني ان اعيش خالد في حياه مليئه برغد لماذا يفترض ان تلك الحياه هي ما تراق لي ما معني ان ارتكب خطأ وادخل بسببه النار انا لا اعترض علي ذلك وان كان لي اعتراض عن مفهوم العذاب ولكن اناقش مبدا ان تنتهي حياتي بالجنه والنار من حيث كونهما حياه ايضاً مليئه بملل كما الحياه الاولي غير جديره لكي احياها . اسئل نفسي لماذا لم يستشيرني احد قبل مجيئي الحياه عن كتالوج هذه الحياه وان كانت تريق لي لكي احياها بافتراض ان سبب مجيئي العالم اله
انا بحثت في سيكولوجيه اغلب من يفكر في مثل هذا التفكير لعلي اجد دافع كامن داخله رافض للحياه كالفشل وعدم القدره علي التواصل الاجتماعي والبئس وغيره مما يكره الانسان في الحياه لم اجد سبب من تلك المكروهات الحياتيه كامن في باطنهم بل اغلبهم متفوق في حياته ووجد ان مشكلتهم في الحياه كحياه افتقادهم لمعني القيم في الحياه لاقيمه عندهم للحزن او الفرح للكره او الحب للسعاده او التعاسه وانما ملل ورفض لهذه الحياه وعدم اقتناعهم ان لهذه الحياه سبب لكفاح من اجلها لا اعلم لعل ذلك ناتج عن قصور في معرفه ام اشكاليه فلسفيه غارقيين فيها ام مرض نفسي لا اعلم ولكن الذي اعلمه انها عذاب الحل الوحيد له ان يموت الانسان ويبعد عن تلك الحياه عديمه النفع ......

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل