هي كالحلوى .. اذا كشفت فسدت !

حسين اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 15:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

في احد الايام ,,,
جاءت فتاه مسلمة مخمرة الي احد الاشخاص (الاحرار) ,,
قالت له اخي كيف تخرج امرأتك بدون خمار و حجاب الا تستحي ؟
فهيا كالحلوى ,, أذا كشفت فسدت !
وهي كالجوهرة الثمينة ان تحسسها الكثيرون تفقد قيمتها !
و الحجاب هو عفة و طهارة للمرأه !
المرأه في الاسلام أميرة في بيتها عزيزي !
المرأه قيمتها الحقيقيه في منزلها لكي تربي اطفالها !
,,,,,,
قال لها :
اختي ,, المرأه ليست حلوى و ليست جوهره وليست ثمينه(ماديا) ,,
المرأه ليست سلعه ,, المرأه ليست بضاعه ,, المرأه ليست حيوان أليف !

المرأه انسانه ,,
لديها عقل
لديها اراده
لديها فكر
لديها حريه الاختيار
لديها حلم
لديها امل و هدف
لديها طموح

المرأة ليست حيوان أليف يشتريه الرجل ,,
المرأة ليست كيس بغاء للرجل
المرأة ليست ملك شخص ,,

ويجب عليها ان تغلف نفسها جيدا وان تحفظ نفسها مبردة
كي لا تفسد ,, ويضيع الزبون من بين يديها ,,

الحياة ليست جنس ,, والهدف من الحياه اسمى بكثير من الشهوة
الحياة ليست عبودية , الحياة ليست احقاد و قبائل عنصرية ,,

قال لها عزيزتي ,,,
انا انسان و انتي انسان ,, انا انسان ذكر وانتي انسان انثى ,,
انا لا ارضى ان انظر الي اختي او امي او زوجتي تلك
النظره الدونيه وكأنها سلعه ,, و كأنها شئ يجب ان اخاف
وان استحي منه و انها شئ يجلب لي العار ,, وان شرفي
شرفي هوا جسدها فقط ,,,
بل شرفي هو خلقي ,, شرفي هو شخصيتي ,,
شرفي هو انا ,, وليس فقط عائلتي ,,

قال لها ,, عزيزتي ,,,
انا ايضا لا ارضى ان تصبح امي ,, واختي ,, و زوجتي
حمار ,, وكلب اسود ,,, و غائط ,, وعوره ,, وعار ,,
ولا ارضى ان اظلمها واعطيها نصف حقها ,,
ولا ان احرمها من الشهاده او انقص منها ,,
ولا ان ابيح لنفسي ضربها ,, ولا حتى هجرها ,, فهي زوجتي وحبيبتي
لا اقبل على نفسي الخيانه ,,
وان اخون عش زوجيتنا واجلب لها امرأة تشاركها حبها
مع اني لو لم احبها لما تزوجتها ,,
انا لا اقبل ان اعتبرها ليست من الناس ,,
مخلوق اخر ,,

قال لها عزيزتي :
هنالك فرق كبيـــــر جدا بين زواج و نكاح ,,
الزواج هو عش الابديه ,, هو عقد بالاخلاص ,, و الوفاء
النكاح هو ما يمكن لاي رجل ان يقوم به مع اي عاهره ,,

نظرت أليه الفتاه وهي متلعثمه قائله ,, لكن الله من امر بذلك !

قال لها عزيزتي إلهي اسمى وارفع من تلك الالفاظ ,,
ومن تلك التشبيهات لاحد مخلوقاتها ,,
أله لا يسب لا يشتم لا ينقص ويفضل مخلوق على اخر ,,
ومن ثم يحاسبه نفس الحساب ,, والا فهو :
اما اله شرير ,,, لا يستحق العباده ,
او
بشر يستهزؤون بالاله ,, وحقودين و عنصريين ,,

قالت له اعطنى بعض الوقت افكر قليلا ,,,

فكرت جيدا ,, ثم قالت نعم عزيزي كلامك صحيح ,,
انا لم يخطر ببالي يوما ان حياتي كلها تدور حول الذكر
وخدمته و طلبا لمرضاته ,, حتى تصرفاتي ولباسي من اجل ان يقوم
بشرائي اقصد بزواجي !

لم يخطر ببالي كيف يخلقني ربي بنصف عقل (على حد زعمه)
ومن ثمه يحاسبني و يعاقبني بنفس المقدار كالرجل !!(صاحب العقل الكامل!)

لكن دقيقه انا فعلا لست من البشر , لست من الناس !
فعلا ,, كل ايات كتابي تدل على ذلك ,,
زين لناس حب الشهوات من النساء و و و و الحرث ذلك متاع الحياه !!
يا ايها الذيين آمنو ,,,, اذا لامستم النساء !! فعلا !
كيف يقول ناس و يقول مؤمنين ثم يقول نساء !!
اي ان النساء ليسو من المؤمنين وليسو من الناس !
او
انه يقصد المثليه الجنسيه !
دقيقه ايضا ,, لم يذكر خالقي اي شئ لي في جنه الشهوات !
بل توعدني بالجحيم وان اغلب النساء في النار !!

قالت له : لقد قلبت كل موازيني كل معتقداتي ,,
فعلا الشرف ليس جسد , ليس في نقابي ,
شرفي بأفكاري بأخلاقي , شرفي انا شخصيتي ,

نعم الشرف في عدم الكذب .. وعدم الغش .. وعدم الازدراء ..
والنظره الفوقيه للاخر ..
نعم الشرف هو حقا ان تحترم غيرك بدون تجريح ,,,

نعم صحيح ,, العهر الفكري والعهر الاخلاقي= كيفيه التعامل مع غيرك من البشر..
اشد واخطر من العهر الجسدي الجنسي ... العهر في نفسك الغيوره
الكاذبه .. الحاقده .. المبغضه .. المغروره .. الغشاشه .. الخائنه !!

آآآآآه كم كنت غبيه , مقيده , رهنت حياتي للرجال فقط
سوف اخلع نقابي , هو رمز العبوديه الان بالنسبه لي ,,
سوف اتخلص من عهري الفكري ,,
لاصبح انسانة حرة , اميز ولي الارادة و لي حرية الاختيار ,,

شكرا ...

#حسين_اسحق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات