أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم محمد نعمة - الانتماء للوطن....... ام للجماعة














المزيد.....

الانتماء للوطن....... ام للجماعة


عبدالكريم محمد نعمة

الحوار المتمدن-العدد: 3899 - 2012 / 11 / 2 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد خلق الإنسان من شخص واحد و امتدت ذرية ادم فأصبحت مجموعان بشرية كانت تتخذ من الكهوف مأوى لها .. فالذي يعيش معي في الكهف هو صاحبي و الذي يعيش خارجه هو عدوي يجب إن احذر منه و لا اسمح له بالاقتراب من الكهف ..و تطورت حياة الإنسان فأصبح القياس للصداقة أو العداوة إضافة إلى المكان هو المصالح و تطورت أواصر التعاون فأصبحت تشمل الدين و الإلهة التي يعبدون و أضيف إليها عامل التفاهم و التخاطب المشترك (اللغة ) بمفهومها السائد آنذاك و بتعاقب السنين انتقل الإنسان من مرحلة الصيد إلى مرحلة الزراعة مما استدعى ظهور تجمعات بشرية قريبة من بعضها و متجانسة فإضافة إلى وحدة المكان كانت المصالح المشتركة هي التي تجمع ما بين هذه التجمعات التي ذكرناها سابقا و بمر العصور بدأت الحضارة بالتقدم و التطور مما اوجد دويلات و مدن كان أساس تكونها وحدة المصالح المشتركة و الرغبة بالعيش في وحدة الأرض التي تسكنون و لتضارب المصالح و تقاطعها و رغبة الإنسان في السيطرة اوجب على المجموعات البشرية إن تنشأ وحدة دفاعية للدفاع عن نفسها ضمن الرقعة الجغرافية التي تعيش فيها مما اوجد أصرة قوية ما بين المجموعة البشرية إلا و هي الرغبة و واجب الدفاع عن أرضهم ضد الغزاة مما جعلهم يتوحدون على هذا الهدف
و لتقدم الإنسان و لنشوء مفهوم الدولة ضمن حدود معروفة و محددة و لانتشار الدين و الاعتقادات العبادية على مجموعة من الناس تنتمي إلى عدة دول بدأ تأثير الانتماء الديني يقل و لا يشكل عامل أساسي في التكوين الجماعي للدول فبدأ عامل الدين لا يمتلك التأثير في المصلحة الجماعية ضمن الرقة الجغرافية للوطن..بل بدأ عامل التأريخ المشترك و المصلحة في البقاء و التطور و حتى الدفاع تبرز على العامل الديني
لان الذي أعيش معه في مفهوم الوطن الحالي هو الأقرب حتى وان اختلف دينه من الذي يعيش في وطن أخر حتى و لو انتمى إلى نفس اعتقادي الديني
و حتى العرق بدأ يفقد بريقه في التأثير الجمعي .. فليس كل من ينتمي إلى نفس العرق التقي معه..إن لم ينتمي إلى نفس المكان الذي أعيش فيه
إن مفهوم الدولة الحديث لا يقوم على مفهوم عرقي أو ديني و إن وجد بل يقوم على أساس المصالح المشتركة بما فيها من تأريخ و حضارة و رغبة في الحفاظ على هذا الكيان و الإخلاص له و الدفاع عنه و العمل على تطويره و بنائه
فأصبحت الهوية الوطنية هي الهوية الأساسية و الرئيسية و تتفوق على بقية التسميات سواء كانت عرقية أو دينية أو فئوية رغم أنها تسميات محترمة و ذات تأثير كبير
فالانتماء للوطن هو الذي يوحد المجموعة و ليس الانتماء العرقي أو الديني أو ألمناطقي
لان كل هذه الانتماءات لا تمتلك عامل التوحيد للجماعة لأننا نعلم إن هذه السمات أو التسميات هي الصفة السائدة لأكثر البلدان متعددة الأعراق و الديانات
إذن الانتماء للوطن هو الذي يوحد الانتماءات الأخرى و يجعل من التراب الوطني هو ملك للجميع فبقدر ما ننعم بخيرات الوطن بحكم انتمائنا له ..يظهر واجب أخر هو الدفاع عن هذا التراب الوطني و حتى وان كان المعتدي من نفس العرق و الدين






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- طالب بتسليم السلاح وحل الميليشيات.. مقتدى الصدر يدعو لمقاطعة ...
- يوم عاشوراء في مصر، من المآتم والأحزان إلى البهجة وأطباق الح ...
- مساعد الرئيس الأوكراني يُعلن إجراء محادثة بين ترامب وزيلينسك ...
- غزة تحت النار: عشرات القتلى بسبب القصف وفي طوابير انتظار الم ...
- معاداة السامية .. ترامب في مرمى النيران بسبب -شايلوك-
- إلى أين تتجه ألمانيا: ما رأي الألمان؟
- البوسنة والهرسك: بعد 30 عاما من الحرب.. -آثار الجراح-
- الصين تهدد بفرض زيادة في أسعار البراندي الأوروبي لتفادي الرس ...
- كيف أنقذ الجمهوريون بمجلس الشيوخ قانون -ترامب الكبير-؟
- ماذا يحمل بزشكيان في جعبته إلى قمة إيكو بأذربيجان؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم محمد نعمة - الانتماء للوطن....... ام للجماعة