أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - كريم الزكي - في نهاية القرن العشرين عادت البشرية , إذا صح القول إلى خانة البداية إلى سنوات 1900 – 1914















المزيد.....

في نهاية القرن العشرين عادت البشرية , إذا صح القول إلى خانة البداية إلى سنوات 1900 – 1914


كريم الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 3898 - 2012 / 11 / 1 - 17:39
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


((لم يكن في وسعنا التصديق بأن هناك في رئاسة أركان الطبقة العاملة أشخاصاً مشبوهين , وانتهازيين , واستسلاميين وخونة **من ارشيف تاريخ الحزب البلشفي المادة الرابعة** الذي تم تأليفه 1938))
منذ عام 1950 وحتى عام 1955 فإن زمراً شتى من التحرفيين أستلوا خناجرهم كي يسووا حساباتهم فيما بينهم , وقد استغلوا الفرصة أيضاً كي يتخلصوا من أنصار ستالين .
بعد رحيل ستالين وفي ظل خروشوف , أعيد الاعتبار إلى العديد من الانتهازيين , وأعداء اللينينية , الذين أبعدوا بحق إلى سيبيريا أيام ستالين , ثم عينوا في مناصب قيادية .
يطلعنا سيرجي أبن خروشوف , ففي أعوام الثلاثينات كان خروشوف ومكويان صديقين مقربين من شخص يدعى سينغوف , وقد أدين هذا الشخص عام 1938 كعدو للشعب وحكم ب 25 عاماً في السجن , في عام 1956 أخرجه خروشوف من المعسكر كي يشهد على ( جرائم ستالين ) ثم بادر إلى تعيينه مفوضاً في وزارة الداخلية , بعد أن أعاد اليه اعتباره بوصفه أحد ضحايا الستالينية ! وقد قام خروشوف ايضاً بانتشال النصاب سولجينيستين من معسكر العمل , وهكذا فإن زعيم التحريفيين(( خروشوف)) الذي كان يقسم أغلظ الأيمان على رغبته في العودة إلى اللينينية عقد حلفاً مع رجعي قيصري بهدف محاربة الستالينية وقد توافق الوغدان أيما توافق وفي دفقة حب رقيق لشريكه ( الماركسي ) سيكتب سولجينيستين فيما بعد .
(( وكان من غير الممكن أن نتوقع هذا الهجوم المفاجئ الراعد والغاضب الذي كان يحتفظ به خروشوف ضد ستالين حتى المؤتمر الثاني والعشرين ولا أتذكر بأنني قد قرأت منذ زمن طويل شيئاً بمثل هذه الإثارة والروعة )) .
بعد اعدام بيريا فرض خروشوف نفسه كشخصية مهيمنة على مجلس السوفييت الأعلى وفي المؤتمر العشرين في شباط عام 1956 قلب خروشوف عاليها سافلها على الخط الأيديولوجي والسياسي للحزب , كان يزعق بملء صوته بأن الديمقراطية اللينينية (( والقيادة الجماعية)) قد توطدت بقوة ولكنه فرض تقريره السري على أعضاء مجلس السوفييت الأعلى .
يشهد مولوتوف قائلاً :
(( حينما تلا خروشوف تقريره على مسامع المؤتمر العشرين سرت مع السائرين على السكة بالتزام الصمت . وكثيراً ما يوُجه إلي السؤال , لماذا لم تكن قد بادرت في المؤتمر العشرين إلى الرد على خروشوف ؟ . يقول مولوتوف , لم يكن الحزب مهيأ لذلك . وكان سيلقي بنا خارج الباب . وببقائنا في الحزب كنت آمل أنه سيكون في وسعنا إعادة الأمور إلى نصابها قليلاً .
إن الصراع بين الخطين السياسيين بين الماركسية اللينينية وبين الانحراف البرجوازي لم يكن قد توقف البته منذ 25 أكتوبر عام 1917 , ومع خروشوف انقلبت نسبة القوى وهيمنت الانتهازية المهزومة والمكبوحة حتى ذلك الحين على القيادة العليا داخل الحزب , وقد استفادت التحريفية من هذا الوضع كي تصفي شيئاً فشيئاً القوى الماركسية اللينينية .
لدى موت ستالين كان عدد أعضاء مجلس السوفييت الاعلى عشرة : مالينكوف , بيريا , خروشوف , مكويان ,مولوتوف , كاغانوفيتش , فوروشيلوف , بولغانين , سابوروف , وبيرفوكين .
وبعد تصفية بيريا أكد مكويان بأن مجلس السوفييت الاعلى شكل ((قيادة جماعية موحدة بقوة)) غير أن خروشوف ومكويان , في السنة التالية طردوا الآخرين بأكملهم بحجة أن هؤلاء المارقين ... كانوا يريدون أن يحيوا من جديد الفترة المريرة التي كانت تهيمن فيها الأساليب والأفعال الفاسدة , التي أنتجت عبادة شخصية الفرد .
هذا الفصل لأغلبية الماركسيين اللينينيين من مجلس السوفييت الاعلى كان ممكناً بسهولة بفضل تدخل الجيش وعلى الأخص جوكوف وسكرتيرون مناطقيون هرعوا لنجدة خروشوف , (( عملية انقلاب عسكري )) وبعد أن اصبحوا أقلية فإن مولوتوف ومالينكوف وكاغانوفيتش , بسبب ترددهم , وروح التساهل لديهم آلو إلى الهزيمة .
على صعيد السياسة الدولية , فإن الخط الذي أنتهجه ستالين مابين عام 1945 وعام 1953 قد انتهك كلياً واستسلم خروشوف امام البرجوازية العالمية وقد قال في المؤتمر العشرين :
((لقد حطم الحزب المفاهيم البالية)) (( نريد أن نكون اصدقاء مع الولايات المتحدة , سجلت يوغوسلافيا نتائج مهمة في البناء الاشتراكي و ((يمكن للطبقة العاملة أن تنال أغلبية كبيرة في البرلمان وأن تحوله إلى أداة لإرادة شعبية حقيقية )) .
لاحظ عملية الالتفاف بدءاً بالصداقة مع الامريكان ومن ثم التحول بطريقة التخلي عن سلطة الطبقة العاملة ! .
شرع خروشوف في تفكيك كل ما انجزه ستالين , مطلقاً نبوءات مدهشة , ولدى إعادة الاستماع إلى خروشوف اليوم يبدو لنا في دوره الحقيقي كمهرج . كان خروشوف قد اطلق شعاراته الرنانة بتحقيق الشيوعية خلال عشر سنوات .
عشرون سنة مضت على دخول الاتحاد السوفييتي مرحلة الشيوعية الموعودة من قبل خروشوف حتى عام 1970 , تفجر الاتحاد السوفييتي بعدها إلى شظايا تحت ضربات الامبريالية الامريكية . ورزحت جمهورياته تحت وطأة المافيا والرأسماليات الوحشية , وغرق الشعب في الفاقة والبطالة , والجريمة تهيمن في كل مكان , والقومية والفاشية تستثير الحروب الأهلية الشرسة والقتلى يعدون بعشرات الألوف , واللاجئون بالملايين .
أن الاستخلاصات الواردة في كتاب تاريخ الحزب الشيوعي (البلشفي) في الاتحاد السوفييتي والمؤلف عام 1938 تستحق أن نعيد قراءتها على ضوء الأحداث الراهنة , وهي تحتوي على ستة دروس اساسية , مستخلصة من تجربة الحزب البلشفي . تقول المادة الرابعة منها :
(( لم يكن في وسعنا التصديق بأن هناك في رئاسة أركان الطبقة العاملة أشخاصاً مشبوهين , وأنتهازيين , واستسلاميين وخونة , ولا يمكن أن نعتبر من قبيل الصدفة المحضة واقعة أن يغدو هؤلاء عملاء للاستخبارات الأجنبية . ذلك أنه من قلب القلعة بالتحديد برز هؤلاء بأيسر السبل )) .
على هذا النحو , كان ستالين قد تنبأ بما سيحدث في الاتحاد السوفييتي في اليوم الذي سيدخل فيه غورباتشوف ويلتسين إلى المكتب السياسي .
في نهاية القرن العشرين عادت البشرية , أذا صح القول إلى خانة البداية إلى سنوات 1900 – 1914 حينما كانت القوى الامبريالية تعتقد أن بمكانها ترتيب مصير العالم واقتسامه فيما بينها . وخلال السنين القادمة ستقدم الأجيال آيات الاحترام لستالين , كلما تكشف لها الطابع الإجرامي والبربري واللاإنساني للامبريالية , يوماً بعد يوم , وسيقبلون عن قناعة وإيمان كلام ماوتسي تونغ الذي قاله خلال الاحتفال بالذكرى الستين لميلاد ستالين في احد الأدغال البعيدة من الصين الشاسعة في 21 كانون أول عام 1939 (( الاحتفال يعني الانحياز له , ولأعماله , ولانتصار الاشتراكية , وللنهج الذي خطه للإنسانية . يعني تأييده ومناصرته كرفيق عزيز ذلك أن أغلبية البشرية تعيش اليوم في العذاب والآلام , ولن تستطيع الإنعتاق منها إلا من خلال اتباعها النهج الذي رسمه ومن خلال دعم هذا الخط ومساندته ** الماركسي اللينيني ** ))
كل مضمون المقال من (ستالين نظرة أخرى) للكتاب لودو ماتينز
كتب في جوتنبرغ göteborg الخميس 2012/11/1 / تشرين الثاني



#كريم_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( فقد أعطوا ذهباً واستلموا صابوناً ) مثل روسي يوصف الخونة ال ...
- لنقف معاً بوجه الحملة المسعورة للسلطات التركية لتقديم قادة ا ...
- الأحزاب التي تدعي الشيوعية هي مجرد منظمات مجتمع مدني ( العرا ...
- في ذمة الخلود المناضلة الشيوعية أم علي سعاد حبة
- منظمات المجتمع المدني ( حصان طروادة جديد لعصر الامبريالية )
- أشخاص في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس الدولة السوفييت ...
- دروس من خيانة قيادة الحزب الشيوعي 1984- 1991- 1992 وتسببهم ف ...
- دروس من ربيع براغ يناير1968 الذي كان ربيعاً جليداً كربيع الع ...
- تمر علينا ذكرى رحيل الشهيد المناضل المقدام أبن نينوى البار م ...
- القيادة اليمينية ودورها خلال عقود من السنين في تهديم الروح ا ...
- المناضلة الشيوعية الباسلة عبلة جزعول
- صاحب غني الخناق وداعا
- من أجل تحالف كبير يضم كل قوى اليسار العربي لا للتحالفات اللب ...
- من أرشيف ثورة اكتوبر اللاشتراكية العظمى
- المعتقلات في العراق *قصر الرحاب* ( معتقل قصر النهاية )
- دور الاشتراكية الديمقراطية الأوربية والعربية في خدمة الناتو ...
- الخريف عربي الى أين
- ستبقي الماركسية منارا تهتدي به شعوب الأرض جمعاء
- في الديمقراطية نملك الحياة الحرة ( لتتوحد قوى الخير بوجه قوى ...
- أنتفاضة حسن سريع في الثالث من تموز 1963


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - كريم الزكي - في نهاية القرن العشرين عادت البشرية , إذا صح القول إلى خانة البداية إلى سنوات 1900 – 1914