انهم يفترسوننا...

وائل خليفة الناصح

الحوار المتمدن-العدد: 3896 - 2012 / 10 / 30 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ذات يوم اطل علينا رئيس حكومتنا الموقرة يبشرنا بزيادة في أسعار المحروقات معللا قراره بعدم قدرة الدولة على تحمل المزيد من النفقات و المصاريف.خرج ليعلن أن السبع العجاف أتت لتأكل السبع السمان.إنها الأزمة .الجميع مطالب بربط الحزام.

يظهر أن المؤسسة الملكية غير معنية بحزام التقشف هذا فقد خصص لها ميزانية 257 مليار في مشروع قانون المالية الجديد .قد تكون كافية لاخد ألف مرافق السنة القادمة في جولة تسولية جديدة باسم الشعب و الوجهة المقبلة اعتقد ستكون استراليا . ميزانية قد تسمح ان يكون بن كيران ضمن الوفد المستمع بشواطئ اوقيانوسيا الجميلة بعدما تعذر اصطحابه في جولة الخليج.

أيام فقط تفصلنا عن سماع أخبار قادمة من هنا و هناك تتحدث عن موت أطفال بالجوع و البرد في مناطق تعيش في زمن غابر , نساء لن يستطعن الوصول إلى المستشفيات بسبب انقطاع الطرق.قرى انفكوا و قرى أخرى بجبال الأطلس شاهدة على معاناة المغاربة بسبب سياسات التفقير و التهميش. في أحسن الأحوال قد يهرول المسئولون إلى القمم من اجل توزيع الأغطية و بعض الأدوية في تجسيد واضح لكرم حاتمي مولوي لملك الفقراء و هو يقوم بواجبه اتجاه رعاياه الأوفياء في المغرب الغير النافع.

افتراس في وضح النهار ذلك الذي يتعرض المغاربة اليوم من طرف أقلية دخلت في علاقة حميمية مع المال و السلطة يصح فيهم القول "ويحبون المال حبا جما" .حيث أصبحت مراكمة الثروات جزءا من مخططهم من اجل خلق قاعدة تقتات من ريع أضحى كالسرطان القاتل .
إنهم يسرقون الرغيف و يعطوننا منه كسرة ويأمروننا أن نشكرهم على كرمهم بالا وقاحتهم.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل