أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنس فاعور - أولئك أعداؤك يا وطني















المزيد.....

أولئك أعداؤك يا وطني


أنس فاعور

الحوار المتمدن-العدد: 1130 - 2005 / 3 / 7 - 09:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنت قد كتبت هذا المقال عشية اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14شباط 2005 و لكنني أحجمت عن عرضه للنشر لأنني اعتقدت أنه أمر باهت في هذه الفترة و لكن تمحور الأحداث حول مسائل الحرية و الديمقراطية و الأنظمة الشمولية أتقدم بعرضه على السادة القراء و محور المقالة هو قصة قيام مجموعة من رجال الدين بتكفير السيدة ميرفت التلاوي الأمينة العامة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية و الاجتماعية لغرب أسيا، الاسكوا, وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة بسبب ما نسب إليها من أنها هاجمت الصحابي أبو هريرة والإمام أحمد بن تيمية في مركز خديجة بنت خويلد بجدة لأضع أمام الجميع رؤية مخالفة لكل ما كتب حول هذه القضية الهامة من خلال النظر ما تمثله ميرفت التلاوي كظاهرة لا كشخص في الواقع العربي و كذلك من خلال النظر لرجال الدين و ما يمثلونه في الواقع العربي من خلال :
ـ الواقع العربي بين الحقيقة و كولن باول و ميرفت التلاوي.
ـ ميرفت التلاوي نموذجا لأبناء الأنظمة الشمولية العربية.
ـ رجال الدين و نكبة العقل العربي.
ـ المولاة و الممانعة في الضمير العربي.

ـ 1 ـ

الواقع العربي بين الحقيقة وكولن باول و ميرفت التلاوي

في كلمة ألقاها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول في مؤسسة التراث في واشنطن في 12 كانون الثاني 2002 غداة التحضير لغزو العراق و دخول المنطقة قدم فيه رؤية نقدية لمجمل الواقع السياسي الاقتصادي الاجتماعي القائم في منطقة الشرق الأوسط مظهرا الحاجة الماسة إلى الإصلاح و التغيير في هذه الرقعة من العالم مركزا على النقاط التالية و بالحرف الواحد :
-1ومزارعونا يزرعون القمح، وعمالنا يصنعون طائرات وأجهزة كمبيوتر، ومنتجات أخرى عديدة نبيعها لدول المنطقة، بينما الأموال تتدفق من مستثمرين في الشرق الأوسط إلى بلدنا.
-2ومن المفجع أن آلافا من رجالنا ونسائنا ماتوا في 11 أيلول / سبتمبر، 2001، على أيدي إرهابيين ولدوا وأصبحوا راديكاليين هناك.
-3وقد أوجد انتشار الديموقراطية والأسواق الحرة، التي ألهبتها عجائب الثورة التكنولوجية، قوة محركة تستطيع أن تولد ازدهارا ورفقا إنسانيا على نطاق لم يسبق له مثيل. إلا أن هذه الثورة خلفت الشرق الأوسط وراءها إلى حد كبير.
-4 إن حوالي 14 مليون راشد عربي يفتقرون إلى وظائف هم بحاجة إليها لوضع طعام على موائدهم، وسقوف فوق رؤوسهم، وأمل في قلوبهم. وسيدخل زهاء 50 مليون عربي آخر من الشبان والشابات سوق الوظائف المزدحم أصلا خلال الأعوام الثمانية المقبلة. إلا أن الاقتصاديات لا تولد ما يكفي من الوظائف. فالنمو ضعيف. والناتج المحلي الإجمالي ل260 مليون عربي هو أقل من ذلك الذي لأربعين مليون إسباني، كما أنه أخذ في التدهور حتى أكثر من ذلك.
-5 ودول الشرق الأوسط غائبة أيضا إلى حد كبير عن الأسواق العالمية. إنها بالكاد تولد 1 في المئة من صادرات العالم غير النفطية.
-6 ما زالت تحكم كثيرا من الشرق أوسطيين أنظمة سياسة مغلقة. وكثير من الحكومات يكافح مؤسسات المجتمع المدني باعتبارها تهديدا، بدلا من أن يرحب بها كأساس لمجتمع حر، ديناميكي، ومبشر بالأمل.
إننا نلاحظ مما قاله كولن باول بغض النظر عن دوافع الإدارة الأمريكية فهو بالنهاية كلام حق يعكس الواقع بأبعاده المأساوية و يربط الواقع الأنظمة الشمولية التي تجثم على صدور شعوب المنطقة و أمام هذا الواقع الذي يلامس عقولنا بغض النظر عمن قاله و لكن لفهم مقصد هذا المقال لنقارن هذا الكلام مع كلام أخر للسيدة ميرفت التلاوي يوضح و يتفق مع باول في الداء دون أي ذكر للأنظمة الغاشمة مسببة هذا الواقع الأسود أي بطريقة ـ و لا تقربوا الصلاة ـ حيث قالت في 15 نيسان 2004:
"-بلغ تعداد سكان الدول العربية في مجموعها، بما في ذلك الأعضاء في الاسكوا عام2002 ، 298 مليوناً، أي ما نسبته 4.8 في المئة من السكان في العالم في حين بلغت مساحتها نحو 10.2 في المئة منه، وفي السنة عينها بلغ الناتج المحلي الإجمالي (GDP) لهذه الدول ما مجموعة 720 مليون دولار، أي ما يوازي 2.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للعام كله، وبينما مثلت قيمة صادرات الدول العربية 3.6 في المئة من الصادرات العالمية، فقد مثل مجموع وارداتها 2.5% من الواردات العالمية لذلك العام".
- "إذا استثنينا قطاع السياحة (حيث يستقبل 5.2 في المئة من سائح العالم) فان حصة الدول الـعربيـة مـن الاقتصاد العالـمـي لا تضـاهـي حصتها من عدد السكان أو المساحة، ويكمن العـامل الأساسي الذي يحد من حجم ونمو الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية في انخـفـاض مستوى الاسـتثمارات في المنطقة، واعتمادها الأساسي على البترول (رغم محاولات التنويع الاقتصادي، يشكل قطاع البترول أكثر من 70 في المئة من صادرات الدول العربية) وعـدم قدرة الصادرات غير النفطية على المنـافـسة فـي السـوق العـالـمـية".

ـ 2 ـ

ميرفت التلاوي نموذجا لأبناء السلطات الشمولية العربية
إن أي مراقب أو ملاحظ يستطيع أن يرى الفارق الواسع و البون الشاسع بين التحليلين و أنا أقوم بدعاية للإدارة الأمريكية التي رعت أصلا جميع التلاويون و التلاويات و أسيادهم و لكن يجب أن نلحظ كيف لم تشر السيدة التلاوي لا إلى الأنظمة الشمولية المغلقة و لا إلى محاربتها لمؤسسات المجتمع المدني و السبب بسيط أنها بنت أحد أعتي هذه الأنظمة و كانت يوما أحد وسائل محاربة هذه المؤسسات الأهلية كأي جل واز عربي أخر و هذا تعكسه أي قراءة لسيرتها الذاتية التي تظهر تنوعا كبيرا و مذهلا من المناصب من السياسة إلى الاقتصاد و المجتمع و حقوق الإنسان إلى المرأة و وصولا إلى الطاقة الذرية ؟؟؟؟؟ و هذا غير مستبعد في الأنظمة اللاديمقراطية فالمناصب تعطى على مبدأ الحظوة أو كما كان يقول العرب ـ لا يحمل عطايا الملوك إلا مطاياهم ـ فقد تبوأت السيدة التلاوي مناصب عديدة في النظام المصري تذكر بكثرتها و تنوعها ازدحام النياشين على صدور جنرالات و مارشيلات الجيوش العربية رغم الهزائم و النكبات و الانتكاسات المتلاحقة:
- سفير فوق العادة لمصر بالنمسا و المثل المقيم بوكالة الطاقة الذرية و هيئة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية و مركز الأمم المتحدة للشؤون الاجتماعية و الإنسانية في فينا (1988- 1991 ).
- مساعد وزير الخارجية لشؤون السياسة الدولية و الاقتصاد (1991- 1993 ).
- رئيس وفد المفاوضين المصريين في مؤتمر السلام بالشرق الأوسط « المحادثات متعددة الأطراف حول التعاون الاقتصادي الإقليمي في براسيل و باريس و روما " (1991- -1993 ).
- عضو اللجنة القومية المختصة بالإعداد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للسكان و التنمية بالقاهرة (1992- 1994 ).
- نائبة رئيس الوفد المصري بمؤتمر الأمم المتحدة للسكان و التنمية بالقاهرة (1994).
- سفير مصر باليابان (1993- 1997 ).
- وزيرة التأمينات و الشؤون الاجتماعية (1997- 1999 ).
- الأمين العام للمجلس القومي للمرأة عند تشكيله لأول مرة برأس سوزان مبارك و عضوية عدد من الوزراء و المسؤولين السابقين (2000).
- في حزيران 1999 كانت صاحبة التصريح الشهير عندما كانت وزيرة للشؤون الاجتماعية بأن الحكومة تعتزم منع أنشطة تعتبر سياسية في نظرها عندما قالت: " لن أسمح بقيام أربعة عشر ألف حزب سياسي بموجب القانون 153 الخاص بالجمعيات الأهلية " و هذا يطابق تماما ما يقوله السيد باول و خاصة عندما نشير إلى أن أربع من أبرز المنظمات المصرية لحقوق الإنسان أصدرت بيانا في ذلك الوقت و وصفت ذلك القانون بأنه يعكس عزم الحكومة على فرض مزيد من القيود على أي شكل للتنظيم المستقل و لكن الأديبة نوال السعداوي ذهبت بجرأة أكبر في مقال لها في جريدة الأهالي 19 تموز 2000 عندما تم إنشاء المجلس القومي للمرأة بقولها » هل قررت الحكومة تأميم النشاط الأهلي. »
كل هذا يوضح لنا من هي ميرفت التلوي سواء سبت أبو هريرة أو لم تسب سواء سبت ابن تيمية أ و لم تسب سواء حجت بيت الله أو لم تحج فهي على كل حال تحج بيت الشيطان و تتواطأ بدموع و دماء المصرين كل يوم و لكن السؤال الذي يتبادر لذهن هو للسيد كوفي عنان و لصناع القرار في أروقة الأمم المتحدة و خاصة و أن نيران كوبونات صدام لم تنطفأ بعد و ربما تكشف لنا الأيام كوبونات أخرى مشابهة و هو لماذا تبحثون عن موظفيكم و وكلائكم من أبناء و بنات السلطات العربية الغاشمة فها هي ميرفت التلاوي لمنصب اجتماعي رغم أنها كانت كما وضحنا أداة من أدواة فرملة الحراك الاجتماعي و حبس أنفاسه في مصر و بالأمس رشح المستشار السابق لحافظ الأسد جورج جبور لمنصب إنساني رغم السجل الأسود لنظام حافظ الأسد في مجال حقوق الإنسان و لربما كان علي حسن المجيد الكيماوي مرشحا أيضا لمنصب إنساني لو لم يكن في السجن الآن ؟؟؟؟؟؟؟؟.
لماذا يحجم السيد عنان و رفاقه عن اختيار شخصيات ناشطة في المجتمع المدني و حقوق الإنسان بعيدة عن أجهزة الأنظمة الشمولية أمثال نوال السعداوي و أكثم نعيسة و نزار نيوف و سعد الدين إبراهيم و برهان غليون و فاطمة المرنيسي.......الخ و شعوبنا لم تصب بالعقم بعد.

- 3 -
رجال الدين و نكبة العقل العربي

ليس أكبر من هذه النكبة التي تخيم على الثقافة العربية مع ما قدمه لنا كولن باول الذي قد يقولون لنا بأنه شرير مفترس يريد أن يأكل أوطاننا من معطيات تصور أحوالنا أو حتى معطيات " و لا تقربوا الصلاة « للسيدة الحاجة التلاوي بنت السلطة و على كل الأحوال لا نختلف على أن الوضع العربي كارثي مأساوي برأي الصديق و العدو و لكن نرى موالينا الكرام منهمكون في التكفير هنا و هناك و مراقبة أنفاس الناس بعيدا عن تحديد أسباب كوارثنا و مأسينا و كأن الأمر لا يعنيهم.
إن ظاهرة التكفير من وجهة ثقافية تشكل علامة واضحة على تقهقر ثقافي صريح و عقبة أمام كل إبداع خاصة عندما تكون ما يشبه محاكم تفتيش القرون الوسطى فتقود أصحابها إلى متاهات الكهنوت و من طبيعة الكهنوت أنه يدعي التحدث بسم الله و حيث يوجد الكهنوت توجد معه التكفير و تتواجد محاكم التفتيش و ينتعش وأد الحريات و خنق الإبداع الذي يشكل النتيجة المنطقية للحرية و من المعلوم أن عصر الرسول لم يعرف محاكم التفتيش و رغم وجود المنافقين في المدينة مركز دولته الوليدة و رغم تأمرهم على حكومته لم يحاكمهم رغم سهولة اتهامهم بالخيانة العظمى و يذكر عن الإمام مالك بن أنس قوله " كل من دون هذا القبر يؤخذ و يرد عليه " و لكن و فيما تلا ذلك من عصور الاستبداد فعرف المسلمون ما يشبه محاكم التفتيش لتسويغ الاستبداد الديني و السياسي و التخلص من المعارضين و إصدار فتاوى تجيز للحاكم أن يقتل ثلث الأمة للحفاظ على الثلثين الباقيين.
و لعل من أكبر النكبات التاريخية هو ما تم من مجزرة حقيقة في العصر العباسي الأول كادت أن تودي بالإمام أحمد بن حنبل في سبيل مسألة " خلق القرآن " عندما تمكن المعتزلة مع بداية عهد المأمون من التحكم بأجهزة الدولة العباسية لمحاربة معارضيهم و لكن التحول التالي بانقلاب المتوكل فيما بعد عليهم استرضاءا لعامة لتسويق قراره باستبعاد العرب و الفرس عن الجيش العباسي و استقدام المماليك ولّد حالة من السفاح بين الاستبداد السياسي و مؤسسة دينية تقليدية فأصبح الاستبداد مزدوج الحربة ثنائي النصل بعد أن تطور جانبه الديني و العجيب أن هذه الحالة انتقلت إلى عصرنا رغم التقلبات و عبر العصر المملوكي و العثماني.
و لكن واقع الأمر أن هذه المؤسسة الدينية المتوارثة كانت أقل تشددا و انغلاقا رغم أن قاعدة " الإنكار للمعلوم من الدين بالضرورة " كانت موجودة في ثلاثينات القرن الماضي لم يزد رد فعل المؤسسة الدينية التقليدية عن مصادرة أو إتلاف ما يعرض مزاجها من الكتب و عزل أصحابها كما حصل مع طه حسين في " في الشعر الجاهلي " و مع علي عبد الرازق في "الإسلام وأصول الحكم " حيث كان الرد متمثلا بردود خضر حسين " نقض الشعر الجاهلي " و " نقض الإسلام و أصول الحكم «.
و لكن السنوات العشرين الأخيرة شهدت انتكاسة كبيرة في ظل تزايد الطغيان السياسي و الاستخدام المشوه لثورات الاتصالات و المعلومات و الاتصالات و تحويلها إلى أدوات إضافية لقمع و الاضطهاد و التخليف الفكري و أصبح مجر الاشتباه بخروج عن " المعلوم من الدين بالضرورة " يعني الكفر و في حالة الحاجة ميرفت التلاوي و ليس دفاعا عنها فقد سبق و بينت من هي هذه المرأة فكل ما قالته " إن الإسلام أعطى المرأة حقوقا كثيرة و الخوف على هذه الحقوق من التفسيرات الخاطئة التي ينسبها البعض لعلماء المسلمين منذ أربعة عشر قرنا و يقولون أبو هريرة قال و ابن تيمية قال و هذا غير صحيح بالمرة " و لكن نقول إذا افترضنا أن الحاجة التلاوي شتمت أو نقدت الإمام أبو هريرة لماذا لا يكون الرد حضاريا بنشاط أو كتاب أو غير ذلك يشرح رأي موالينا في شخصية أبو هريرة....

- 4 -
المولاة و الممانعة في الضمير العربي

من الواضح أن السيدة التلاوي لا تريد مهاجمة لا السنة و لا الشيعة و لا صدام و لا دحام و لا الشعلان و الدحلان لغاية لا يعلمها إلا الله و الراسخون في دهاليز الأنظمة الشمولية و تريد أن تزورهم جمعا و تشكر أصحاب الفخامة و الدولة و المعالي و السماحة و الغبطة على عملهم الدءوب من النهوض بواقع الأمة و ربما تسجل التخلف الاقتصادي و الاجتماعي للأمة ضد مجهول أو نتيجة لأسباب مطاطية فضفاضة تستر عورات الجميع من قبل عدم وجود تكامل اقتصادي عربي أو الظروف التاريخية التي تمر بها المنطقة تحت حجة حيادية المنظمات الدولية و لو على حساب ألام الشعوب المقهورة رغم أنها موظفة إنسانية أي في شؤون حقوقهم الطبيعية في الحياة و الحرية و الازدهار بعيدا عن القهر و الاستبداد.
و الحقيقة أن أمر تكفير التلاوي هو مسألة إشكالية غامضة بناء على ما سبق فان تكفر نوال السعداوي لنضالها ضد الاستبداد السياسي و الديني و دفاعها عن حقوق الإنسان و المرأة فان ذلك مفهوم و أن يكفر سعد الدين إبراهيم لرفضه الاستبداد و لحسن توصيفه لحالة الجمهوليكيات العربية فهو أيضا مفهوم أما الحاجة التلاوي فهو غير مفهوم أبدا ؟؟؟.
و لكن بالمقابل فقدا كان لسادة العلماء تاريخا حافل في التصفيق للاستبداد:
- شيخ الأزهر الأكبر خضر حسين في معرض الرد على علي عبد الرازق في كتابه " نقض الإسلام و أصول الحكم " صدره بإهداء إلى " خزانة صاحب الجلالة الملك فؤاد الأول ملك مصر الأعظم " و رجاه بأن: " يتفضل بالقبول و اله يحرص على ملكه المجيد و يثبت دولته على العز و التأييد ".
- الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي يقول في 20 تموز 2000 في الذكرى الأربعين لحافظ الأسد بحضور ابنه و رجالاته الميامين:" إن باطن قائدنا الراحل كان خيرا من ظاهره و كان مبعث حب و إكبار من المقربين و الأصدقاء و كان مبعث تقدير و إعجاب من الخصوم و الأعداء "؟؟؟؟.
أي أنهم جميعا و السيدة التلاوي في سلة واحدة وفي خندق واحد هو خندق الاستبداد العلة الأولى الذي يشكل العائق الأكبر الذي يقف في طريق شعوبنا لتعود إلى التاريخ و تستعيد قدرتها على الإبداع و الحياة مثل سائر المخلوقات و هم و هي لم يدركوا بعد ما ورد في القرآن:" لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها و الله سميع عليم " ( البقرة 256 ) أ و ما ورد في الإنجيل:" الويل لكم يا معلمي الشريعة و الفريسيون المراؤون ! تُعطون العُشر من النعنع و الصعتر و الكمون و لكنكم تهملون أهم ما في الشريعة: العدل و الرحمة و الصدق و هذا ما كان يجب عليكم أن تعملوا به من دون أن تهملوا ذاك ". ( متى الفصل23-24). و لله در نزار قباني عندما قال:
منذ أن جئت إلى السلطة طفلا
ورجال السيرك يلتفون حولي
واحد ينفخ ناياً..
واحد يضرب طبلا
واحد يمسح جوخاً .. واحد يمسح نعلا..
منذ أن جئت إلى السلطة طفلا..
لم يقل لي مستشار القصر (كلا)
لم يقل لي وزرائي أبدا لفظة (كلا)
لم يقل لي سفرائي أبدا في الوجه (كلا)
لم تقل إحدى نسائي في سرير الحب (كلا)
إنهم قد علموني أن أرى نفسي إلها
وأرى الشعب من الشرفة رملا..
فاعذروني إن تحولت لهولاكو جديد
أنا لم أقتل لوجه القتل يوما..
إنما أقتلكم.. كي أتسلى..
و لربما نضيف: ولم يقل لي كوفي عنان و ميرفت التلاوي و معلمي الشريعة يوما ( كلا ).
إنهم جميعا لم يقفوا في وجه الطاغوت فأي إيمان و أي إسلام و أي حج يدعون إليه و هم يعبدون الطاغوت حقا نقول:
" أولئك أعداؤك يا وطني ".........



#أنس_فاعور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث السوري من الموسولينو عفلقية الى التقية


المزيد.....




- مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية
- -لم توفر بيئة آمنة للطلاب اليهود-.. دعوى قضائية على جامعة كو ...
- البنك الاسلامي للتنمية وافق على اقتراح ايران حول التمويلات ب ...
- استباحة كاملة دون مكاسب جوهرية.. هكذا مرّ عيد الفصح على المس ...
- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 
- تونس تحصل على 1.2 مليار دولار قرضاً من المؤسسة الدولية الإسل ...
- مين مستعد للضحك واللعب.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 20 ...
- «استقبلها وفرح ولادك»…تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ك ...
- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنس فاعور - أولئك أعداؤك يا وطني