أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الداودي - الانقلاب هو التوافق والتوافق هو المحاصصة والمحاصصة هي الانقلاب














المزيد.....

الانقلاب هو التوافق والتوافق هو المحاصصة والمحاصصة هي الانقلاب


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 04:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





من أكتوبر الفارط إلى أكتوبر الوشيك إلى أكتوبر الذي سوف يليه لا شيء
يؤرخ بغير الانقلاب وكل من تورط فيه. هنالك تواريخ تتقدم بالانقلاب إلى أدق
حبكته مأساوية أو ملهاوية على المعنى عينه. وأمّا الحسم الثوري فلن يكون
إلا دراماتيكيا لا مجال حتى تنقلب الأوضاع في غير صالح الثوريين إلى سوريا
جديدة وإلى ليبيا أخرى على نموذج التعطيل اللبناني أو الانقسام السوداني
أو الغبار الصومالي أو الحرب العسكرية البوليسية على المجتمع لمزيد نشر
الرعب والفقر وتدمير كل مجالات الحياة في تونس مجرد الشبه. تواريخ تأمّلوا
جيدا: 7 أكتوبر، 13 أكتوبر، 16 أكتوبر، 23 أكتوبر... الخ. كلّ على طريقته
إلى مزيد دفن الإرادة الجماهيرية والحركة الثورية تحت أنقاض الصناديق التي لا
تصلح إلا للمقاطعة لأنها بضاعة صهيونية بالمعنى الحرفي. ولذا فلنباشر
تنفيذ كل المهمات الثورية على الأرض وليكن 17 أكتوبر التاريخ الثوري الوحيد
لحسم الصراع خطوة أو قفزة نحو النصر للجماهير. ولتكن الحركة الثورية
هي البوصلة الجماعية المشتركة بين كل الثوريين. انه على كل المناضلين
الثوريين وعلى الجماهير الثائرة أن تحسم أمرا حيويا باتجاه العمل الثوري الميداني
مهما بلغ التظليل الإعلامي السياسوي علوّا على صوت الحق وصوت الحياة
صوت الثائرين والثوريين. إن سلطة رأس المال بكل اذرعها العسكرية والمالية
والقضائية والإعلامية والإدارية وغيرها متقدمة الآن ومنذ 14 جانفي في طريق
تحويل الحركة الثورية إلى حالة طوارئ استثنائية ومن ثم إلى أزمة سياسية
ومن ثم إلى ظرفية انتخابية بذهنية انتخابية مرحة عالية الصوت ولكنها
متورطة وحمقاء وجبانة. لتتواصل معركة إسقاط النظام وتحرير البلاد ضد
وحوش الغدر وعصابات الإجرام ومهندسي الانقلابات أعوان الاستخبارات
والممثلين التجاريين لرأس المال.
على الجماهير وحدها أن تتوحد في الميادين بتكتيكات وأطروحات
جديدة على قاعدة العصيان الاجتماعي الشامل والمقاومة
الاجتماعية القطعية. فليكن كل القرار وكل السيادة لرفاق
الثورية المواطنية ضدّ كل ألوان التهليل الإعلامي السحري وعلى
مسافة شاسعة من الضجيج الوابل لجوقة منشدي الجنازات
السياسوية التي تقتل الناس لينصّبوها في المآذن والبرلمانات
وتباركها المشانق الناعمة التي لن تفكّ من حول رقابهم إلاّ بإسقاط
نظام رأس المال. والى ذلك فان كل انتخابات جديدة تستكمل مسار الانقلاب هى بالضرورة فخ أصحاب المصالح للأغبياء فقط.
لا بديل عن المشترك الثوري.
لا بديل عن الديمقراطية الذاتية.
لا بديل عن العدالة التوزيعية.
لا بديل عن الاقتصاد الذاتي الحيوي المُشترَ كَي.
لا بديل عن الحكم الثوري الاّمركزي الاتحادي أو الفدرالي
لا المركزي ولا الانفصالي.__
صلاح الداودي



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منزل بوزيان، عشّ مقاومة، مدينة عصيان
- شكرا سيدتي الحكومة
- تحيا الحكومة
- ماهي الحكومة؟
- مجددا، هل يئس الشهداء؟
- دستور من غير استفتاء وانتخابات من غير كشف للحقائق يعني العصي ...
- دستور من غير استفتاء يعني مقاطعة الانتخابات المحتملة
- تصحيح: 12-13 ماي 2012: أوقفوا رأس المال، أرفضوا، قاوموا؛ لا ...
- فلنقاتل
- بمناسبة الفاتح من آيار؛ أيها التونسيون والتونسيات: لنحاسبهم ...
- إسقاط النظام أطروحة فوضوية: فليتجدّد تاريخ العصيان، تاريخ ال ...
- جاك رُنسيار: مُشتَرَكيون بلا مُشتَرَكية؟
- إعلان شهادة
- لا دَيْنَ إلا للشهداء: وحدها الجماهير الثائرة تستطيع إسقاط د ...
- آلان باديو، -في مديح الحبّ-
- الحسم الثوري :لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب
- إلى أمّهات الشهداء
- الداخلية ديقاج من شارع ديقاج
- أوَ تتهمون أحمد فؤاد نجم لأن الجمال يهينكم؟
- هيئات العمل الثوري/حركة عصيان/ من أجل غزة


المزيد.....




- بأزياء مستوحاة من تايلور سويفت.. أمّ أمريكية توثّق مراحل نمو ...
- مصر.. ماذا نعلم عن كارثة حادث طريق الكريمات والضحايا وتعليق ...
- كيف تحوّلت جمجمة كرتونية إلى رمز للتحدّي في إندونيسيا؟
- قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا.. وموسكو تشترط اعترافًا بالمن ...
- ترامب يفرض غرامة بمليار دولار على جامعة كاليفورنيا على خلفية ...
- أيرلندا تعتزم حظر الاستيراد من المستوطنات الإسرائيلية
- الموسم الثاني من -وينزداي-.. مغامرات جديدة وشرير أقل خطورة
- قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يعارضون خطة احتلال غزة ويحذ ...
- اندلاع حريق بمسجد قرطبة التاريخي في إسبانيا
- استشهاد 7 فلسطينيين باستهداف الاحتلال وسط قطاع غزة


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الداودي - الانقلاب هو التوافق والتوافق هو المحاصصة والمحاصصة هي الانقلاب