أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام إبراهيم الأخرس - في المخيم - مشهد عرضي














المزيد.....

في المخيم - مشهد عرضي


هشام إبراهيم الأخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3881 - 2012 / 10 / 15 - 20:39
المحور: كتابات ساخرة
    


في المخيم - مشهد عرضي


-إطلالة-

للمخيمِ وزنٌ كما الشعرِ، هو إيقاع المارون على زقاق الذاكرة

-مدخلهُ-

سوق الخضار، فضُ الشجار، تراقصُ الأسوار
وشيخةٌ تبيع "البيض" في سلةٍ منذ دهر
لم يلحق بها العار

-سرهُ-

قالَ شابٌ يافعٌ يبيعُ "الصابون" للمارةِ؛ وراء كُل عظيم "مخيم" وسمسار

-باب الوكالة-

اونوروا اونوروا
يا علبَ السردين المعتق
يا ذلٌ في وسطِ النهار
وخطوا على الجدرانِ جملةِ من كلمتين
(إنّا عائدون)
ورسموا على بابها الأزرق خارطةٍ تشبه الخنجر
والأحرفُ الأولى لسرٍ
وكل جدران المخيم أسرار

-لجنة الخدمات-

مكتبُ المدير ومقعدٌ للمندوبِ عن ساحةِ التجار
ونائباً سابقاً
وآخرٌ لاحقاً
وشيخ الجامع
ومدير النادي
ومفتاحٌ للعودة الغائبة
وصورة "حنظلة" تتوسط الجدار

-الملعب-

خمسون لاعباً في كلِ فريقٍ داخل اسوار مدرسة "الوكالة"
فوضى
صخـب
جنون
والملعب بلا مرمى
(تاجر الخردة سعيد؛ فكَ العارضات والقوائم في ليلةِ شتاءٍ معُتمةٍ)

-على القهوة-

يمينٌ ووسط
وسط اليمين
ويسار اليسار
ويسار الوسط
اختلفوا على مسمى الزعيم واختلفوا على الوطن
واجتمعوا
وتناثر الورق

-أنتخابات النادي-

شعارهم "فلسطين"
وغابت فلسطين يوم الأقتراع
فتح – حماس – شعبية – ديمقراطية – بعث العراق – بعث الشام – الشيوعيون الجدد
تبادلوا الشتائم
تقاسموا الغنائم
وزادَ اللغط
وفازَ من فازَ
حينَ خسرنا الوطن

-الحكيم-

قال حكيم المخيم للعابثين:
- لا يوجد وطن بعيد؛ هو فقط وطنٌ لا نريد الذهاب نحوهُ
- الإتجاه نحو الوطن، أقصر مِن الطريق
- الإجابات على مبسم الوطن أقصر من الأسئلة
- برغمِ أنَ الزقاق ضيقة في المخيم؛ إلا أنَ الأبواب أوسع منها
- يجب أن تتعلموا من الجدرانِ حب الأبواب

-الجدة-
قالت الجدة لنساءِ المخيم اللواتي يقطفنَ "الملوخية"
- أجعلي من أبنكِ آخر لا يعرفهُ، لم يبكِ يوماً على بيوت الصفيحِ وما نامَ على الأرصفة
- كثرة الأحلام لديكِ لن تجعل منكِ حالمة، أنتِ يا بنيتي "نائمة"

-دكان أبا عصام-

سر المخيم
وحكايا الجارات للجاراتِ
فوضى "القيل" و"القال"
وطاولةُ الزهر التي تعتقت
ودفاتر للدينِ شغلت نص الرف
وبضاعة رخيصة لقربِ انتهاء صلاحيتها
غبار
رطوبة
لزوجة
وديوان السياسة والخراب

-في الشوارع-

هذا خالد "الأزعر" ليسَ لديهِ ما يخسره
هذا مراد موظف "البنك" السعيد
وهذا مهند مشجع الفريق العتيد
وهذا وذاك
عبثُ الزمان

-سماء المخيم-

لأنَ المخيم لا ينام؛ على الصفيح يحط الحمام

-حولَ المخيم-

بيت أبا سمير الدهان
كبُرَ وصارَ حديث الأشقياء
باعَ بيت الصفيح واشترى الأرض من حطاب

بيت محمد "السيكورتي"
كانَ موظف أمن في فندق
انقذتهُ سائحة لحظة "حلم"

بيت عبد "الميكانيكي"
كان "لهلوباً"
وكان وكـان

-في المخيم-

ما عادَ في المخيم لاجئين
كل شيءٍ في المخيم إلا الذي "خيّم"


هشام إبراهيم الأخرس



#هشام_إبراهيم_الأخرس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...
- الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة -بن بينتر- الب ...
- مليون مبروك على النجاح .. اعتماد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- الإعلام الإسباني يرفض الرواية الإسرائيلية ويكشف جرائم الاحتل ...
- صدور نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025 تجاري وصناعي وز ...
- بسرعة “هنا” نتيجة الدبلومات الفنية كافة التخصصات على مستوى ا ...
- ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. أعرض نتيجتك بسرعة من “هنا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام إبراهيم الأخرس - في المخيم - مشهد عرضي