أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسن عبدالله - مصلحة الاقليم لاتهم الطالباني














المزيد.....

مصلحة الاقليم لاتهم الطالباني


اكرم حسن عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3879 - 2012 / 10 / 13 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المؤتمر الوطني الذي يعد له الرئيس العراقي مام جلال الطالباني، سينهي تماما مشروع سحب الثقة من المالكي ، وهو المطلب الذي تمسك به رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني وتنازل عنه الأنتهازيون ، و سينهي المؤتمر المرتقب ، مشروع القائمة الصدرية المطالب بتبديل المالكي بشخصية اخرى من داخل التحالف الوطني ، فالمؤتمر هو قارب نجاة للمالكي وليس خدمة لمصلحة العراق .
كان مفترضا على رئيس الجمهورية مام جلال ان يقف مع الكتل السياسية التي طالبت بإزاحة المالكي واقالة حكومته ، ولا اظنني مخطئا في هذا الافتراض ، فالمالكي يتصرف كما يتصرف اي دكتاتور ، فهو الذي يسيطر سيطرة مباشرة على كل الاجهزة الامنية في الدولة ، هذا يعني بان حالة اللااستقرار في العراق يقف وراءها السيد نوري المالكي دون ادنى شك ، فعراق آمن ومستقر يضر بدرجة اساسية مصالح ايران والسيد المالكي الذي جاء بقرار ايراني مجبر على تنفيذ اوامر اسياده في طهران ، وبعكسه لن يبقى في منصبه فالعراق والعراقيون هما اخر ما يفكر به المالكي حفاظا على عرشه ، اما الوطنية التي يتظاهر بها امام وسائل الاعلام فلاتعدو كونها كلاما معسولا يخدع به البسطاء من ابناء الامة ، ولاندري اذا ما كان رئيس الجمهورية مام جلال الطالباني نائب الاشتراكية العالمية منخدعا كالبسطاء بوطنية المالكي الزائفة ، ام انه كرئيس حكومته نوري المالكي يتحرك باوامر ايرانية ، او انه يعيد لإيران بعض افضالها عليه طوعا ، وهذا ما نميل اليه ، حيث جعل الطالباني اولى اولوياته بقاء المالكي في منصبه ، فالمؤتمر الوطني المزمع عقده لايعدو كونه الا خدمة لمصالح ايران ومصالح هذه الدولة الراعية للارهاب هي في بقاء المالكي رئيسا للحكومة ، لتمرير اجندها الاجرامية ضد العراق ارضا وشعبا ، فالطالباني يدرك تماما بان مؤتمرا وطنيا لاينهي مشاكل الكتل السياسية مع المالكي ، خصوصا ان الاخير استفرد بالحكم وهمش جميع الكتل السياسية وهو يسعى جاهدا لاستعادة الحكم الدكتاتوري للعراق وبصبغة دينية (شيعية) ، بعد ما كان بصبغة قومية (عروبية)، وقد اكد الرجل على ذلك في موسكو عندما قال اريد سلاحا احارب به الارهاب في الصحراء والجبال وهو كلام واضح وجلي يقصد به استعادة اقليم كوردستان ليحكم بدكتاتورية مركزية كما كان يحكم منذ عقود ، عليه لابد للقيادات الكوردية ان تضع مصلحة اقليم كوردستان فوق كل شئ وان تساند طرح الرئيس مسعود البارزاني المطالب بسحب الثقة من المالكي ولا يعقل التخلي عن المكاسب التي تحققت والتضحية بحالة الاستقرار التي يعيشها الاقليم وابناءه لمجرد الكراهية الغير مبررة والغير مجدية ضد شخص الرئيس مسعود البارزاني ، اما الخلافات الموجودة بين الكتل السياسية الكوردستانية فهي حالة طبيعية ولابد ان تكون هناك خلافات اذا ما كنا نناشد الديموقراطية الصحيحة فلا معنى للديموقراطية اذا ما كان هناك تطابق كلي للاراء .
لقد اصبح اقليم كوردستان بابناءه واحزابه وقياداته امام امتحان صعب ، فاذا كان هناك من لم يكن متفقا مع طرح البارزاني بسحب الثقة عن المالكي واسقاط حكومته منذ البداية فزيارة المالكي لموسكو وحديثه عن الاسلحة المتطورة هناك استبدل المعادلة ، ولابد للاراء ان تتغير وتستبدل وفق المستجدات ،فأمن كوردستان واستقرارها مرتبط ببقاء المالكي ووصول الاسلحة الروسية ولابد ان يزاح المالكي حتى لو تطلب الامر منا النزول الى الشوارع مطالبين بإزاحته، وعلى العرب السنة ان يدركوا بانهم سيزالون اولا لأن الطريق الى كوردستان يمر بمناطقهم .


دهوك
10-10 -2012



#اكرم_حسن_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسن عبدالله - مصلحة الاقليم لاتهم الطالباني